مايو 6, 2024


غيث علي: كلنا شركاء
أيامٌ قليلة مرت على إعلان قائمة ضمت أكثر من 100 قتيلٍ من عناصر قوات النظام وميليشياته خلال المعارك التي اندلعت منذ مطلع الشهر الجاري في حلب واللاذقية، معظمهم من مناطق الساحل السوري، لكنها كانت كافية لـ (سيريتل) المدارة من قبل رامي مخلوف لتشعل شاطئ البحر احتفالات ماجنة لموالي النظام، في حين ما تزال خيم العزاء بضباط وعناصر النظام مفتوحةً على بعد عشرات الأمتار.
“كلنا عالبحر” فعالية أطلقتها ورعتها “سيريتل” وقالت إنها تهدف لتشجيع السياحة في سوريا، حيث ما تزال رحى الحرب المفتوحة من النظام على شعبه مفتوحة، وتحصد أرواح المئات يومياً.
وعلى شاطئ اللاذقية، جمعت “سيريتل” عشرات الشبان والشابات للرقص والمرح وكأنهم أتوا من كوكبٍ آخر، ولم يمروا على بيوت العزاء التي تملأ أزقة وشوارع مدن الساحل السوري، بعد أن فجع بسقوط هذا العدد من القتلى والجرحى والأسرى.
ولاقت الاحتفالية هجوماً وانتقاداتٍ واسعةٍ من موالي النظام قبل معارضيه، فالمعارضون اعتادوا على رقص شبيحة النظام على دماء قتلى طيران النظام، بل ويطالبون بسفك المزيد من دماء (الحاضنة)، كما يقول من يعتبر نفسه صحفياً، فيكتب وسام جديد تعليقاً على مجازر إدلب بحق المدنيين، إنها جزء من الدين في رقبتهم، ويتابع بكثير من التشفي “يحكى عن طائرات تقصف بين الطائرة والطائرة هناك طائرة وطائرة وطائرة، إدلب‬ لك في رقبتنا دين تأخذين الآن قسما منه”.
أما الموالون فلهم حكايةٌ أخرى، فقد تزامنت الاحتفالات الماجنة مع موجة غضبٍ عارمةٍ تسود الشارع الموالي بسبب الضربة الموجعة في حلب، بعد أيامٍ فقط من تهليل وتطبيل واحتفاليات بمناسبة فرض الطوق الناري على 300 ألف حلبي رفضوا مغادرة منازلهم التي سوتها البراميل المتفجرة بالأرض. موجة غضبٍ ترافقت مع ما اعتبره ذوي القتلى أنه استهزاء بأرواح أبنائهم، فتعويض حكومة النظام بات يقتصر على رقعة قماشية مطبوع عليها علم النظام، أو علبتين من البسكويت، وفي أفضل الأحوال ساعة حائط تجسد ذكرى “الراحل الشهيد”.

اقرأ:
بالأسماء والصور… موالو النظام ينعون 72 ضابطاً وعنصراً قتلوا في حلب




المصدر: موالو النظام يتراقصون على دماء قتلاهم (دعماً للسياحة)

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك