مايو 19, 2024


رصد: كلنا شركاء
جاهل أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله المعارك الدائرة في حلب السورية، التي يشارك فيها مقاتلو الحزب، وتكبدوا خلالها خسائر كبيرة في الأيام الماضية على يد مقاتلي المعارضة، ملمحاً في الوقت نفسه إلى إمكانية عقد “مصالحات وتسويات”.
ودعا حسن نصر الله ”  الفصائل الى وقف القتال والقاء السلاح في سوريا والعراق اذا تبقى لديهم شيء من الاسلام”، لافتاً الى أنه “بعد “داعش” سيحين موعد حصاد بقية المجموعات التكفيرية التي صنعتها أميركا وحلفاؤها”. ولفت الى أن “التصريحات الاميركية حول تأسيس تنظيم “داعش” وادارته تفرض متابعتها بدقة”، مؤكداً أن “إدارة أوباما وكلنتون صنعت داعش وأخواته بعد فشل الشرق الأوسط الجديد وصمود المقاومة”. وشدد على أنه “لا خيار أمامنا إلا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون”. 
وأطل نصرالله، عبر شاشة عملاقة على الحضور ، فوجه تحية الى “كل الذين صنعوا وشاركوا في هذا الانتصار وحموه من رجال المقاومة والجيش والقوى الامنية والشهداء والجرحى والقيادات الدينية والعسكرية والاعلامية والهيئات والاحزاب، وكل الناس الطيبين في لبنان وعلى امتداد العالم الاسلامي، مع شكر خاص الى الدول التي وقفت الى جانب المقاومة سوريا وايران”.
وتطرق الى الوضع في المنطقة، فدعا شعوب هذه المنطقة وقياداتها الى متابعة التصريحات التي تطلق في الولايات المتحدة الاميركية حول مسؤولية الادارة الاميركية عن تأسيس ودعم “داعش”، لافتا الى “اختراق اميركا للقاعدة في العراق ومنهم البغدادي الذي كان سجينا لديهم، ومثله الجولاني الذي كان في العراق واختلف معهم على الزعامة، وهؤلاء استعانوا بعشرات آلاف المتطوعين من الغرب والتمويل العربي”.
وتساءل “كيف أن أميركا التي تلاحق أموال الناس والاسلحة لم تعلم بتسليح وتمويل داعش والتي كانت القاعدة ومنها اشتقت جبهة النصرة”، مستشهدا بكلام لمسؤولين اميركيين ان هدفهم من ذلك كان لضرب محور المقاومة وتحديدا “حزب الله”.
واتهم “الاميركيين بجلب هذه الجماعات التكفيرية الى المنطقة بعد ان فشل مشروع الشرق الاوسط الجديد، وبعد صمود المقاومة وهزيمة اميركا في العراق وصعود تيارات شعبية اطاحت ببعض الانظمة”، متهما “السعودية بتجميع هذه الجماعات وتمويلها وارسالها الى سوريا والعراق، للسيطرة على لبنان وتدمير حزب الله”.
وشدد على أن “الأميركي عمل على تجميع وتسليح الجماعات التكفيرية وبتمويل عربي”، معتبرا ان “داعش ورقة شارفت على الإنتهاء، لأن أوباما يريد من إنهائها، ورقة في الإنتخابات الأميركية وتأمين فوز الحزب الديموقراطي”.
وتوجه بكلامه الى جماعات “داعش” و”جبهة النصرة” بالقول: “يا جماعة انتم تم استغلالكم خلال خمس سنوات لتدمير محور المقاومة وتدمير شعوب المنطقة لتقوم على انقاضها أنظمة خانعة وخاضعة للاميركي، واذا ما كان لديكم من قليل من حب لله ولرسوله ألقوا هذا السلاح”، ملمحا الى “احتمال التسويات والمصالحات”. 
 

وتوجه إليهم بالقول: “إذا كنتم من الإسلام ومن محبي النبي، ألقوا السلاح”.
واستدرك قائلاً “نتكلم عن مصالحات وتسويات. نعم لاحقاً، أدعو كل أولئك حاملي السلاح في حلب أو الموصل ودرعا ودير الزور وكل مكان لأجل من؟ فكروا قليلاً.. وستكتشفون أنه تم استغلالكم وآن حصاد بعضكم”.

 
 
اقرأ:
بالأسماء والصور… 12 قتيلاً لـ (حزب الله) في حلب



المصدر: نصر الله ملمحا الى إمكانية (المصالحة) في سوريا: إذا كنتم من محبي النبي..ألقوا السلاح

انشر الموضوع