أبريل 28, 2024

محمد كساح: كلنا شركاء

تعد منظمة “ملتقى الشباب” من أولى مؤسسات المجتمع المدني في الريف الغربي لحلب أو على مستوى حلب والشمال السوري. حيث تأسست في 23 حزيران من العام 2012، كبادرة قدمها عدة شباب من أبناء الثورة في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.

وقال “بكري بكور” المنسق العام للمنظمة، إن البداية كانت “من خلال مشاورات بين عدة شباب في الأتارب من الذين يحملون الهم في بناء البلد، والرغبة في التضحية والعطاء من أجل مستقبل أفضل”.

وأضاف بكور في تصريح لـ (كلنا شركاء)، إن الحديث وقتها كان “عن دور الشباب في التغيير وسد الثغرات في المجتمع، من خدمات وصحة وتعليم وتنمية بشرية، في ظل ضعف المجالس المحلية في بداية نشوئها وغياب مؤسسات الدولة”.

ولفت بكور إلى أن المنظمة عملت في البداية على عدة اجتماعات داخلية كانت تتمحور حول النظام الداخلي والرؤية والأهداف، وبعدها انطلقت للحديث عن أهم المشاكل الاجتماعية والاحتياجات في الأتارب.

وحول طموح المنظمة الشبابية قال بكور “نطمح إلى بناء مجتمع يسوده العدل والمساواة، وأن يكون للشباب دور هام في بناء وتفعيل المجتمع، وأن يكون لهم دور قيادي في عملية التغير وصنع القرار”، وتابع “إلى الآن مازلنا نعمل على تمكين الشباب وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في ظل غياب الدعم والرواتب الدائمة، فالمنظمة تتلقى منحاً شهرية لتغطية بعض مبادرات المنظمة”.

نشاطات تعليمية

قال بكور إن للمنظمة دور كبير في رفد مدارس الأتارب بكادر تدريسي من طلاب الجامعات. حيث عمل الكادر بشكل تطوعي إلى أن تمكنت المنظمة من تفعيل التعليم بعد 5 أشهر متواصلة من العمل المضني.

ولفت بكور إلى أن المنظمة قامت بتسليم ملف التعليم إلى المكتب التعليمي التابع للمجلس المحلي للأتارب، بينما قامت منظمة “ملتقى الشباب” بفتح دورات تقوية لمراحل التاسع والبكالوريا لتعويض ما فقدوه خلال الفترة السابقة. وقال بكور “كان هذا العمل تحدياً كبيراً في ظل القصف اليومي المتواصل”.

واستدرك بالقول “في الوقت الحالي تعمل المنظمة على عدد من الدورات التعليمية الثابتة منها اللغة الإنكليزية ومهارات الحاسوب”.

المجال المدني

قامت المنظمة – وفقاً لبكري بكور – بعدة ورش ودورات تدريبية خاصة بالعمل المدني وحقوق الإنسان والسلم الأهلي، بالإضافة إلى تقوية وتعزيز المهارات على التخطيط الاستراتيجي وإدارة المنظمات وإدارة عملية الانتخابات وتشكيل المجالس.

وأفاد بكور أن المنظمة عملت بين عامي 2014 و2015 على العناية بالدعم النفسي للطفل وتوفير التعليم البديل عن طريق الرسم والمسرح التفاعلي والكورال الغنائي وكرة القدم.

ومن أهم المشاريع حالياً هو مركز المعالجة الفيزيائية الذي يستقبل مصابي الحروب ويعمل على معالجتهم ويعد من المراكز الرائدة في الشمال السوري، بحسب بكور.

وختم بكور حديثه بالقول إن المنظمة “تعمل حالياً على التحضير للمؤتمر السنوي الخامس لتأسيسها في الداخل السوري من خلال حوكمة المؤسسة وتوسيع كوادرها وتطوير رؤيتها وتوزيع المهام وصقل مهارات أعضاء المنظمة مع الاعتماد على قيمة الشفافية”.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك