مازالت أزمة النقل في ضاحية قدسيا بريف دمشق تتصدر هموم القاطنين فيها وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم، لاسيما في الجزء الشرقي منها (الفيصل)، فعدد وسائل النقل لم يعد كافياً وحجج أصحاب سرافيس الضاحية باتت واضحة بأن المخصصات من مادة المازوت هي ٣٠ ليتراً وهي لا تكفي للعمل سوى للفترة الصباحية فقط ولهذا السبب تختفي في الجزء الشرقي من الضاحية، وعبارة (ماني طالع) على لسانهم باتت درساً يومياً يسمعها الناس من دون كلل أو ملل.
شكاوى عديدة وردت إلى صحيفة «تشرين» من عدد من المواطنين القاطنين في الضاحية يطالبون فيها بضرورة إيجاد حل لمعاناتهم..
أحمد (موظف) طالب بتوفير حافلات نقل داخلي وخاصة في الأوقات الصباحية والمسائية وإضافة خطوط إضافية، فالأمر لم يتوقف عند الضاحية فقط وإنما طريق العودة أيضاً من تحت جسر الرئيس.
من جهتها أمل العيسى (طالبة جامعية) قالت: أضطر يومياً للوقوف ساعاتٍ بين طوابير الناس بعد انتهاء دوامي الجامعي كي أستطيع تحصيل مقعدٍ لي في (الميكرو) وسط مئات من الركاب الذين ينتظرون وسيلة نقل تنهي ساعات انتظارهم الطويلة، وإن حالفني الحظ ووجدت (سرفيساً) فأغلبها متوجهة إلى الضاحية الغربية (زهور)، فنحن محكومون بمزاجية السائق سواء بالتسعيرة او برغبته بالعمل.
بدوره عامر خلف – عضو مكتب تنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة ريف دمشق قال: أدى نقص كميات المازوت المخصصة في محافظة ريف دمشق إلى زيادة مظاهر الازدحام على وسائل النقل، وهو ما تعمل المحافظة على تجاوزه عبر المطالبة بزيادة كمية المازوت، علماً أن ضاحية قدسيا تعد من المناطق التي تتوافر فيها المواصلات مقارنة ببقية مناطق الريف.
وتمنى خلف من المواطنين الذين يتعرضون من قبل السائقين عند قيامهم بتغيير خطهم من (الشرقية) إلى (الغربية) أو مخالفة التسعيرة نقل شكوى موثقة برقم فانوس (السرفيس) للقيام بالإجراءات اللازمة لمخالفتهم قانون السير ضمن الأنظمة والقوانين.

طباعة