مايو 3, 2024

تشرين- وداد محفوض:

“كبارنا قدوتنا في الحياة هم السفينة ونحن لهم برّ الأمان”، شعار أطلقته ثلاث سيدات للبدء في العمل بمشروعهن الإنساني الصحي، بعد أن خضعن إلى دورات تدريب وتأهيل في مجال رعاية كبار السن، ليكون الأول من نوعه في محافظة طرطوس وريفها تحت اسم (مركز طرطوس الأول لرعاية كبار السن) الذي يعنى بصحة ورعاية والمتابعة الحياتية لكبار السن.

المشرفة الصحية أمل شربا،بيّنت ل”تشرين” أن فكرة إنشاء المركز أتت من شغفها وحبها لرعاية كبار السن، ومسيرتها الطويلة في ملازمتهم ومتابعتهم، وأنها من “نظرات عيونهم” تفهم ما يريدون، وهذا يشعرها بالسعادة لأنها بذلك تخفّف عنهم آلامهم ومتاعبهم.

وتحدثت المشرفة نسرين دياب عن الخدمات المقدمة في المركز، ومنها  قياس ضغط وسكر وأكسجة وجلسات رذاذ ومعالجة فيزيائية، داخل أو خارج المركز لمن لا يستطيع القدوم.

وبينت دياب أن هناك خدمات تقدّم في منزل كبير السن أيضاً، كالمساعدة في الاستحمام أو الجلوس معه أو تقديم الرعاية له، بالإضافة إلى وجود معدّات لمساعدة المسنين كـ” ووكر” وكرسي متحرك وعكازات بأنواع مختلفة، وأيضاً مواد أولية كالكحول والقطن و”قثاطر” وأجهزة تنبيه، وهناك معدات كثيرة لا يمكن حصرها، كل هذه الخدمات تقدم بأسعار رمزية مساعدة، لأن الهدف منها إنساني وليس ربحياً.

فيما لفتت المعالجة الفيزيائية هبا العجوة إلى أن المركز يقدم الخدمات لمن ليس له أحد يرعاه أو من يعيش وحيداً وأولاده مسافرون، أو الكبار في السن من دون زواج، أو لمن لا يستطيع أبناؤه البقاء بجانبه بسبب العمل أو غير ذلك.

ونوهت المشرفات بأنه لابد من وجود طبيب مختص لفحص مرضى كبار السن، لذا انضمت مؤخراً الدكتورة نهى العلي أخصائية طب أسرة لفحص المرضى وتقديم الاستشارة حين الطلب. وأوضحن أن  الطموحات التي يسعى المركز لتحقيقها، تتمثل بافتتاح  “دار للمسننين” في طرطوس وليرى النور في القادم القريب، ويعتبر المركز خطوة أولى وتمهيدية لافتتاح الدار .

بدورهم بعض كبار السن ممن التقيناهم، أكدوا أن المركز يعتبر بيتهم الثاني لما يشعرون فيه من حب وحنان ورعاية كبيرة، عوّضتهم ولو بقليل عن حاجتهم لأولادهم أو أفراد أسرهم.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك