أبريل 26, 2024

محمد كساح: كلنا شركاء
أدى القصف الجوي الروسي على مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي في 6 شباط 2016، إلى تدمير مركز (براعم) الذي يقدم خدمات تعليمية وتربوية لـ 250 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وروى مدير مركز (براعم) “عبد السلام النجار” لـ “كلنا شركاء” كيف لجأ إلى حل بديل بعد انهيار المشروع الذي كان في قمة نجاحه، وقال “تقدمنا بطلب إلى مجلس مدينة إعزاز من أجل تأمين مكان لنعيد افتتاح المركز واستكمال العمل فيه بما أن الكادر موجود من إخصائيين ومعالجين ومرشدين نفسيين، وتم افتتاح المركز في مدينة إعزاز في الشهر الخامس من 2016”.
ولخص “النجار” فكرة المركز بالقيام على متابعة أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصّة والإشراف عليها، والعمل على تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بشكل فعّال، وأضاف بأن المركز يشرف على علاج ذوي الإعاقة الذهنية (متلازمة داون، الشلل الدماغي، شلل الأطفال، تأخر عقلي بسيط، التوحّد) والإعاقة الجسدية (إصابات الحرب، تأهيل النطق وصعوبات التعلّم).
76 طفلاً يتلقون الرعاية
وقال “النجار”: “من منطلق الإيمان بوحدة المجتمع المُعافى وواجب مكوناته تجاه بعضهم، تأسس مركز براعم”، أكد أن من حقّ كل إنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة أن تقدَّم له الرعاية والاهتمام المناسبين.
وأضاف “نحن نقدم العلاج والتأهيل المجّاني لشريحة كبيرة من الأطفال والناشئة المعاقين جسدياً أو ذهنياً أو كليهما معاً، إضافة لخلق بيئة مناسبة لنموّهم وتطورهم”.
ويقدم مركز (براعم) في الوقت الراهن برامج تربوية وتعليمية لعدد من الأطفال في إعزاز، يبلغ عددهم قرابة 76 طفلاً أتوا من إعزاز وريفها، بالإضافة للمخيمات، وأكد “النجار” أن “العلاج مجاني”.
ولا يمكننا العثور على إحصائيات موثوقة لعدد المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة الموجودين في ريف حلب الشمالي، وذلك بسبب التهجير الذي طال المئات بعد المعارك التي دارت في المنطقة، وعدم الاستقرار الذي طال المنطقة في ظل الحرب.
ويقع المركز في بناء مؤلف من 5 غرف وساحة تتوسط الغرف. ويقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول يعنى بالدّعم النفسي والتربوي ومهمته متابعة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة دراسياً وتعليمياً، ودراسة حالتهم النفسية لدمجهم مع أقرانهم في المجتمع بشكل فعّال، ويشرف عليه مختصّون في علم النفس والاجتماع والإرشاد النفسي والتربوي.
كما يعمل القسم الثاني المختص بالمعالجة الفيزيائية على توفير معالجة نوعية ومتخصصة لمختلف الإصابات التي تؤثر على المستوى الوظيفي والحدّ من إمكانية تحولها إلى إعاقات دائمة قدر الإمكان.
وفي المقابل يقوم قسم تأهيل النطق والسمع بمتابعة حالات تأخر النّطق وضعف السّمع وعلاجها، ويشرف على القسم أخصّائي في النّطق والسمع.
غياب الدعم
يسعى “النجار” لتطوير مركز براعم بما يناسب الاحتياجات المتزايدة للأطفال والناشئة المتواجدين في ريف حلب الشمالي، ولأشهر عديدة اصطدم “النجار” بعوائق كبيرة كان أبرزها ندرة الدعم المادي المقدم للمركز.
وشدد “النجار” بالقول “لا نتلقى دعماً مادياً في الوقت الراهن”. مضيفاً “طموحاتنا كبيرة جدا، نحن نعمل على إنشاء العديد من المراكز في مناطق مختلفة بسبب صعوبة التنقل بين القرى”.
وصرح “النجار” بقيام العديد من المنظمات بزيارة المركز حيث أبدوا إعجابهم بالعمل، “لكننا لم نتلق دعماً من أي جهة”، وتابع “منذ شهرين ونحن ندرس إيقاف المركز بسبب هذه النقطة بالذات”.




المصدر: مركز (براعم) لذوي الاحتياجات الخاصة في إعزاز… نجاحٌ متواصلٌ يهدده توقف الدعم

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك