مارس 19, 2024

مضر الزعبي: كلنا شركاء

شنت محكمة “دار العدل” في حوران حملة اعتقالاتٍ هي الأولى من نوعها، طالت متهمين بعمليات الخطف في ريف درعا الشرقي، الذي يشهد منذ أشهر عمليات خطفٍ وخطفٍ مضاد في المنطقة الفاصلة بين درعا والسويداء.

وأصدرت المحكمة بياناً عقب الحملة أمس الاثنين، جاء فيه “استجابة لتعاليم ديننا الحنيف ونظراً لما تعيشه بلادنا بشكل عام ومنطقتنا بشكل خاص من حالة الانفلات الأمني، الأمر الذي يتسبب بشكل يومي بالتأثير المباشر على حياة المواطنين، نحن دار العدل في حوران بصفتنا المؤسسة القضائية المعتبرة في الجنوب السوري، نعتبر عمليات الخطف والخطف المضاد في حوران عامة بشقيه السهل والجبل جريمة يعاقب عليها القانون”.

وأضافت المحكمة في بيانها “ونحن إذ نهيب بجميع المواطنين في درعا والسويداء بالكف عن مثل هذه العمليات الدنية والتي لن تعرف بلادنا مثلها من قبل وخالفت الأعراف والتقاليد  التي عاشها آباؤنا في المنطقة الجنوبية قاطبة، وليعلم كل من تسول له نفسه القيام يهذا العمل الدنيء أو المشاركة فيه أو التستر عليه، أن يد العدالة ستطاله وستبطق بحقه أشد العقوبات”.

في السياق، قال الناشط عبد الرحمن الزعبي لـ “كلنا شركاء” إن بيان محكمة (دار العدل) جاء عقب الحملة التي قامت بها الحمكمة يوم أمس على خلفية اختطاف مزارع من بلدة (سميع) بريف السويداء الغربي على يد عصابات الخطف بريف درعا الشرقي.

وأضاف أن القوى التنفيذية للمحكمة تمكنت من إطلاق سراح المختطف ودارت اشتباكات بين عناصر المحكمة والعصابة الخاطفة مما أجبر عناصر المحكمة على الانسحاب من المنطقة خوفا من وقوع إصابات في صفوف المدنيين وطالبت الخاطفين بتسليم أنفسهم خلال 24 ساعة.

ورجح الزعبي أيضاً إلى أن تحرك المحكمة الجدي سيكون له تأثير على كامل المنطقة ولاسيما أنه للمرة الأولى يتم تحرير مختطف دون دفع فدية أو وساطة لدى الخاطفين بل عن طريق القوة القضائية الوحيدة المعترف بها في الجنوب السوري من قبل كتائب الثوار.

في سياقٍ آخر، قضى أربعة أِشخاص صباح اليوم الثلاثاء 4 نيسان/أبريل باستهداف قوات النظام لطريق زمرين ـ سملين غرب درعا بقذائف الدبابات و المدفعية الثقيلة، بحسب الناشط أحمد الديري الذي قال لـ “كلنا شركاء” إن قوات النظام المتمركزة بكتيبة (جدية) غرب درعا استهدفت الطريق ما تسبب بمقتل أربعة أشخاص عرف منهم (محمد الرفاعي) بينما لم تتمكن فرق الدفاع المدني من سحب بقية الجثث بسبب استمرار قصف قوات النظام للمنطقة.

وأضاف أن الطيران الحربي استهدف صباح اليوم منطقة (الشياح) جنوب درعا البلد بأربع غارات، بالإضافة لاستهداف أحياء درعا البلد بثلاثة صواريخ (فيل) وأربع أسطوانات متفجرة وعشرات قذائف المدفعية والهاون، وذلك عقب استهداف أحياء درعا البلد مساء يوم أمس بثلاث غارات جوية وأربعة براميل متفجرة، ما أدى لمقتل الشاب (قسيم الكراد) وإصابة عدد أخر من المدنيين.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك