مايو 6, 2024

حذيفة العبد: كلنا شركاء

بعد ساعاتٍ فقط من إعلان قوات النظام سيطرتها على بلدة معردس في معركةٍ شهدت طلعاتٍ جويةٍ بالمئات، استعادت كتائب الثوار فجر اليوم الثلاثاء البلدة الواقعة على الطريق الدولي (دمشق – حلب) في ريف حماة الشمالي، مكبّدةً قوات النظام ما يقارب من 100 قتيلٍ.

وقال مراسل “كلنا شركاء” في المنطقة إنّ كتائب الثوار اقتحمت منذ الليلة الماضية بلدة معردس الاستراتيجية إلا أن غرفة العمليات تكتمت على خبر استعادة البلدة لحين تطهيرها من قوات النظام.

وأشار المراسل “عبد الرزاق الصبيح” إلى أن معارك البلدة أسفرت عن حصار مجموعاتٍ كبيرة من قوات النظام داخلها، وتسببت بسقوط حوالي 100 قتيلٍ من قوات النظام خلال الاشتباكات، الأمر الذي أجبرها على التراجع إلى نقاطٍ تقع جنوب البلدة.

وأضاف مراسلنا أيضاً أن قوات النظام تراجعت إلى حاجز “المطاحن” وقرية الإسكندرية القريبة من معردس دون أن تسحب معظم جثث القتلى.

ونقل “الصبيح” عن مصادر عسكرية في المنطقة بأنّ مجزرة الكيماوي التي وقعت اليوم في خان شيخون كانت دليلاً واضحاً على الخسائر الكبيرة التي مني بها النظام في معردس، مشيراً إلى أن عادة النظام جرت على الانتقام من المدنيين بعد كلّ خسارةٍ يُمنى بها، والشواهد على ذلك كثيرة.

في آخر مرة استخدمت فيها قوات النظام غاز السارين في مجزرة الغوطتين الشهيرة، كانت النظام خسر المئات من جنوده في الساحل السوريّ حين اقتحم الثوار القرى الموالية بريف اللاذقية، فكان الردّ بمجزرةٍ راح ضحيتها أكثر من 1400 قتيل قضوا اختناقاً بالأسلحة الكيماوية، وخرجت حينها “بثينة شعبان” لتدعي أن مجزرة الغوطة كانت تمثيلية وصور الأطفال الضحايا تعود لأطفال الساحل الذين قُتلوا في المعركة ونُقلت جثثهم إلى الغوطتين، في إشارةٍ واضحةٍ منها إلى أنّ مجزرة الكيماوي في ريف دمشق كانت رداً على تقدم الثوار في الساحل.

في هذا السياق، قال مراسلنا إن الغارات الجوية التي استخدمت أسلحة كيماوية أسفرت عن مقتل 100 مدنيّ في حصيلةٍ مرجحةٍ للازدياد، معظمهم كانوا من الأطفال، إضافةً إلى أكثر من 400 مصاب.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك