مايو 7, 2024

إياس العمر: كلنا شركاء
عقب الغارات الإسرائيلية فجر أمس الثلاثاء (13 أيلول/سبتمبر)، والتي استهدفت مواقع تتمركز فيها ميلشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني في منطقة مثلث الموت الفاصل بين أرياف محافظات (درعا – ريف دمشق – القنيطرة)، أصدر جيش النظام بياناً أعلن فيه “إسقاط طائرة حربية إسرائيلية جنوب غرب القنيطرة، وطائرة استطلاع غرب بلدة سعسع في ريف دمشق الغربي).
ولكن المستغرب كان الطريقة التي تعاطت فيها الصفحات المقربة من الأجهزة الأمنية، على مواقع التواصل الاجتماعي، لما بعد الحادثة، ومنها صفحة (شبكة أخبار القنيطرة)، والتي بدأت بنقل الأخبار بطريقة جديدة، فكتبت “المجموعات الإرهابية على الشريط الحدودي المتواجدة في بلدة بريقة، أطلقت قبل قليل قذيفة هاون باتجاه الجولان المحتل”.
وقال الناشط عبد السلام الجولاني لـ “كلنا شركاء” إن الصفحات المعتمدة من قبل قوات النظام بدأت تعتمد على هذا الأسلوب من أجل تجنب الغارات الإسرائيلية، في ظل عجزها عن الرد على الاستهداف من قبل الطيران الإسرائيلي، لذلك بدأت تتملص من القذائف التي تسقط في هضبة الجولان.
كما أشار إلى أن الأسلوب الجديد من قبل الصفحات الموالية يأتي بعد استهداف (تل الشحم) الواقع في منطقة مثلث الموت، فهذا الاستهداف هو الأول من نوعه منذ أشهر، وعلى الرغم من عشرات الغارات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية إلا أنها كانت ذات نطاق ضيق وينحصر فيها الاستهداف لمواقع قوات النظام القريبة من الشريط الحدودي، ولاسيما محيط كل من (مدينة البعث – بلدة حضر)، بينما الاستهداف الأخير كان في العمق، وفي منطقة تبعد مسافة تقدر بحوالي 20 كم عن الشريط الحدودي للجولان.
بدوره، قال الناشط خالد الأحمد لـ “كلنا شركاء” إن بيان قوات النظام وتعاطي الصفحات الموالية مع الحادثة كان الأول من نوعه خلال الفترة الماضية، فالاستهدافات في المرات الماضية، ولاسيما خلال الأسبوع الجاري، كانت لمدفعية تتبع لقوات النظام، بينما استهدف (تل الشحم) لا يمكن أن يكون في نفس السياق، كونه يبعد مسافة تقدر بحوالي 20 كم عن الشريط الحدودي، ولا يمكن للأسلحة التقليدية المستخدمة من قبل قوات النظام أن تسقط داخل هضبة الجولان، كما أن التل يعتبر نقطة لميلشيا حزب الله وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، لذلك فإنه من المرجح أن يكون الاستهداف هو عملية لاغتيال أحد كوادر حزب الله في المنطقة.
اقرأ:
(حزب الله) يعايد مضايا والزبداني المحاصرتين بالقصف والحرق



المصدر: كيف تعاطى الإعلام الموالي مع الغارات الإسرائيلية الأخيرة ولماذا؟

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك