أبريل 30, 2024

رزق العبي: كلنا شركاء
أعلنت قبل أيام، ثلاثة فصائل تابعة للجيش الحر اندماجها الكامل، وتشكيل جسم جديد يحمل اسم “جيش إدلب الحر، وهو التشكيل الذي جرى التمهيد له خلال الفترة الماضية، بشكل سرّي ودقيق، بحسب ما أوضح القائد الميداني في الفرقة الشمالية “محمد الخالد”.
وضمّ التشكيل كل من “الفرقة ١٣ والفرقة الشمالية ولواء صقور الجبل”، على أن يكون التشكيل الجديد بقيادة النقيب “حسن حاج علي” (قائد لواء صقور الجبل) سابقاً، وينوب عنه النقيب “محمد البيوش” من الفرقة الشمالية، فيما العقيد “عفيف سليمان” قائداً للمجلس العسكري.
وأوضح بيان التشكيل أن الاندماج جاء نتيجة الحاجة الملحة للتوحد والعمل المشترك، وتلبية لدعوات السوريين، ليكون قوة عسكرية منضبطة متكاملة متجانسة في عملها هدفها هو الدفاع عن مبادئ الثورة السورية وحماية المدنيين.
وفي حديث خاص لـ (كلنا شركاء) قال قائد جيش إدلب الحر النقيب “محمد حاج علي”: إن هذه الخطوة جاءت نتيجة الضرورة الملحّة للتوحد في هذه المرحلة من عُمر الثورة السورية، كما أنها جاءت تلبيةً لنداء السوريين الشرفاء في الداخل والخارج، والهدف من هذا التوحد هو السير قدماً لتحقيق أهداف الثورة السورية وحماية المدنيين، وإيجاد جسم منضبط يلغي المسميات السابقة”.
وقال “أحمد الحمود” المعروف من الفرقة الشمالية: “إن هذا التوحد هو جهد كبير وعمل لسنوات من الكفاح المسلح ضد النظام، وما هذا الاندماج إلا نقطة راسخة للمستقبل، وهو مطلب من كل المدنيين الذي لولاهم لما كنا أبداً”.
بدوره قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي للفرقة الشمالية: “الوحدة قوة والقوة نصر وما هذه العملية إلا انطلاقة للأمام في انتظار الفصائل التي قد تلتحق بنا وبالقرار الذي اتخذناه، هدفنا واضح وصريح تحرير البلاد من النظام المجرم، وتلبية لطلبات شعبنا الأبي في المنطقة”.
وتحدث النقيب “رشيد الحوراني”، القائد العسكري لحركة تحرير الوطن: “إن هذا الاندماج هو مفتاح للنصر ولابد لكل الفصائل العاملة في سوريا الامتثال لرغبة الشعب الذي خرج في وجه الدكتاتورية، ولا بد لكل المقاتلين الانصياع لهذه الرغبة فالنصر للشعب الحر الصامد”.
أما العقيد “بشار سعد الدين” القائد العسكري السابق للمجلس العسكري في حمص فقال: “أبارك لأهلنا في ادلب هذا التوحد, وأقدم الشكر والاحترام لكل من ساهم في هذا التوحد الذي يعتبر رمزاً للكرامة والعمل الدؤوب، ونسأل الله أن يكمل الأمر لما فيه من صلاح للبلاد”.
ولكون بيان التشكيل، جاء بناءً على رغبة المدنيين، فإن الأهالي أبدوا ارتياحهم وفرحتهم لهذا الجسم الجديد، وعبّروا عن ذلك عبر شبكات التواصل تاركاً هذا الخبر عندهم أثراً إيجابياً وعبروا عن فرحتهم الكبيرة، وأكدوا أن تشكيل جيش ادلب الحر هو رسالة قاسية اللهجة إلى النظام الطاغية وعملائه.
22 مقاتلاً قتلوا بعد التشكيل بساعات
وبعد ساعات فقط من تشكيل الجيش، نعى الأخير 22 مقاتلاً في صفوفهم، في ريف حماة، بعد قصف بصاروخ ارتجاجي استهدف مقرهم بالقرب من طيبة الإمام، وجميع الضحايا كانوا من مدينة كفرنبل، قضوا في مغارة يتحصنون بها، ولم تتمكن عناصر الدفاع المدني من انتشال جثث معظمهم بسبب كميات الأنقاض الضخمة التي انهالت عليهم، في حين تم انتشار أربعة جثث فقط نُقلت إلى مدينة كفرنبل، ولم يتمكن الدفاع المدني من الحفر بأدوات كبيرة، نظراً لقرب المكان من نقاط قوات النظام، لتبقى حوالي 18 جثة تحت ركام المغارة.

اقرأ:
اندماج ثلاثة فصائل ثورية وتشكيل (جيش إدلب الحر)


المصدر: قائد جيش إدلب الحر لـ (كلنا شركاء): هدفنا العمل تحت جسم منضبط يلغي المسميات السابقة

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك