لم يزل أهالي قريتي صلاخد وبريكة مستمرين بمناشدة أصحاب الشأن بالمحافظة، للعمل على إبعاد شبح التلوث البيئي الملازم لهم منذ أكثر من عشر سنوات، الناجم عن مكب نفايات مدينة شهبا ، وخاصة أهالي قرية صلاخد لكونهم المتضررين الأكثر من هذا المكب الذي لا يبعد عن قريتهم أكثر من ٢ كم.
وأشار الأهالي إلى أن هذا المكب بات- وللأسف الشديد- بمنزلة البؤرة الملوثة لهواء القرية من جراء السحب الدخانية المنبعثة منه على مدار الساعة نتيجة حرق النفايات، ما ألحق بالأهالي العديد من الأضرار البيئية والأخطار الصحية، وما زاد الطين بلة هو قيام سائقي الجرارات برمي القمامة عشوائياً، الأمر الذي حوٌل النفايات إلى مرتع للكلاب الشاردة والحشرات الضارة، إضافة للروائح الكريهة، ما أرغم الأهالي على إغلاق نوافذ منازلهم قسراً من جراء هذا الواقع المزري، عدا عن ذلك فالمكب يقع على طريق عام شهبا صلاخد وتجميع القمامة بهذه الطريقة العشوائية انعكس سلباً على المنظر الجمالي للطريق.
رئيس بلدية مردك _ لكون صلاخد تتبع لها_ نمير الشحف قال: فعلاً واقع المكب مزرٍ للغاية، ويلحق ضرراً بالأهالي وخاصة قرية صلاخد، علماً أننا قمنا بمخاطبة إدارة النفايات الصلبة بالمحافظة لنقل هذا المكب و المكان البديل موجود، إلا أننا لم نلقَ استجابة لتاريخه.
وقال رئيس مجلس مدينة شهبا المحامي جلال دانون : المكب بحاجة إلى تأهيل، وبالتالي إحداث خلية طمر ضمنه، لكون الرمي العشوائي ألحق أضراراً بالأهالي.
من جانبه قال مهندس حسام حامد- رئيس إدارة النفايات الصلبة بمديرية الخدمات الفنية : بالنسبة لمكب مدينة شهبا قمنا بتأهيله أكثر من مرة وذلك من خلال تعزيل الطرق المؤدية إليه وتجميع النفايات داخله لكن مراقبة عملية الرمي هي من اختصاص الوحدات الإدارية.

طباعة