على الرغم من عشرات المناشدات التي أطلقها الأهالي القاطنون في حي المزارع بمدينة جرمانا بريف دمشق للمعنيين في البلدية ومركز الهاتف من معاناتهم الكبيرة نتيجة لغياب خدمات الهاتف والإنترنت بشكل كامل عنهم لفترة تجاوزت الثلاثة أشهر إلا أن ذلك لم يلق صداه لدى المعنيين .
أهالي الحي والذين يبلغ عددهم ٤٠٠مشترك يشيرون إلى أنهم ملوا من كثر الشكاوى التي تقدموا بها اذ لم يتركوا باباً إلا وطرقوه ولكن للأسف اكتفى المعنيون في البلدية والهاتف بإلقاء المسؤولية على الآخر ، فحينما يتقدمون بشكوى لمركز هاتف جرمانا يشيرون لهم بأن المسؤول عن غياب خدمات الهاتف والانترنت هو سببه فيضان مياه الصرف الصحي في غرف التفتيش ونفاذ المياه الآسنة للكبلات وبأن شفط تلك المياه ليس من عمل مركز الهاتف وإنما هو من صلب عمل البلدية .
ويضيف الأهالي : وعندما نتوجه بشكوانا إلى المعنيين في البلدية والتي ألقى مركز الهاتف مسؤولية حل المشكلة عليهم فيكون رد البلدية بأن حل تلك المشكلة ليس من اختصاصهم وبأن تنظيف غرف التفتيش التي توجد بها كوابل للهاتف هو من مسؤولية مركز الهاتف .
ويقول أهالي حي المزارع : إن حل معاناتهم لاتكون عبر تقاذف المسؤوليات وينبغي على المعنيين في البلدية والهاتف الاتفاق على إيجاد حل جذري لتك المشكلة ..!
(تشرين) تواصلت مع رئيس مقسم هاتف مدينة جرمانا المهندس فراس العلي والذي أوضح بأن فيضان مياه الصرف الصحي في غرف التفتيش وامتداده على كابلات الهاتف والتي يبلغ عددها 3 كوابل يتسبب بغياب خدمات الهاتف والانترنت عن المشتركين في حي المزارع في جرمانا وبأن ورش الاتصالات قامت ولأكثر من مرة بأعمال تنظيف وشفط مياه الصرف الصحي وإعادة الخدمات للأهالي.
وأضاف العلي: تواصلنا منذ أيام مع المعنيين في البلدية لحل مشكلة تسرب المياه الآسنة الى كابلات الهاتف ووعدونا بشفط تلك المياه ووعدونا أيضاً بأنهم سيتقدمون بكتب إنذار لأصحاب المحال التجارية المسؤولة عن فيضان تلك المياه ، وقال العلي: إن مركز هاتف جرمانا لايلقي المسؤولية على أحد فنحن من أكثر المتضررين من تلك المشكلة فهناك خروج مشتركين عن الخدمة وحدوث خلل بالتجهيزات ، ووعد العلي بأن يتابع الشكوى ويجد حلا لها.
بدوره أكد رئيس الدائرة الفنية في مجلس بلدية جرمانا المهندس محمد حمدان بأنه لايجوز إلقاء مسؤولية غياب خدمات الهاتف والإنترنت على البلدية ، فعمال البلدية قاموا بشفط مياه الصرف الصحي من غرفة التفتيش الفائضة 3 مرات ، مؤكداً بأن سبب حدوث تلك الفيضانات هو بأن غرفة التفتيش سيئة من الناحية الفنية فهي غير معزولة بشكل جيد كما أن القساطل قديمة وتتسرب منها المياه ، علماً بأننا تواصلنا كثيراً مع المعنيين في مركز هاتف جرمانا وطلبنا منهم العمل على تدعيم غرفة التفتيش ببيتون متين وكتيم ووضع مواد عزل جيدة.
وأضاف حمدان : كما أرسلنا إنذارات لأصحاب المحال التي تسيل مياه الصرف من خطوطهم وطالبناهم بضرورة العمل على إصلاحها تحت طائلة عقوبة الإغلاق لمن لاينفذ تلك الإصلاحات ، ووعد حمدان بأن يتابع الشكوى والعمل على إيجاد حل لتلك المشكلة.

طباعة