مايو 2, 2024

تشرين – وليد الزعبي:
ضاقت الحال بالحرفيين الذين يمتهنون العمل في تصنيع مواد البناء على اختلافها، من بلوك وبلاط وأطاريف وقساطل وغيرها، حيث إن الطلب على تلك المنتجات تضاءل بشكل كبير، وذلك نتيجة الجمود بالحركة العمرانية بعد ارتفاع تكاليف المواد الأولية الداخلة في تشييدها، توازياً مع ضعف الكميات المسلمة لأولئك الحرفيين المرخصين من الإسمنت كمخصصات من فرع عمران.
وعبر عدد من الحرفيين لـ”تشرين” عن تقطع سبل عيشهم ومن يعمل معهم، وهم بأعداد ليست بقليلة، حيث في كل ورشة من ورشات المنتجات الإسمنتية يوجد ٥ عمال على الأقل، وذلك نتيجة الضعف الشديد في الطلب وقلة المخصصات، لافتين إلى أن ما يسلم لهم من فرع «عمران» ضئيل جداً، بالرغم من أنها تلك المخصصات توضع بموجب الكشف الحسي وبناءً على واقع العمل وتقدير احتياجه بشكل فعلي.
وذكروا أن ذلك تسبب بتوجه العديد منهم إلى مزاولة أعمال أخرى في مقدمتها الزراعة أو العتالة وغيرها، وأملوا بأن يتم النظر بزيادة مخصصاتهم من مادة الإسمنت التي تسلم لهم من فرع مؤسسة عمران، إذ لا يعقل أن تبقى ذريعة نقص مخصصات المحافظة من تلك المادة مسوغاً لضعف حصتهم، وإذا كان هذا السبب واقعياً فعلاً فالمطلوب زيادة مخصصات فرع عمران من مادة الإسمنت لتغطية احتياجاتهم واحتياجات أصحاب رخص البناء، وكذلك لتلبية حاجة أعمال الترميم للمنازل المتضررة خلال السنوات السابقة.
رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد حرفيي درعا أيمن الضماد أشار لـ”تشرين” إلى أن عدد المسجلين لدى جمعية المنتجات الإسمنتية على مستوى المحافظة يبلغ ١٦٤٠ حرفياً، لكن لم تُسدد للعام الجاري الاشتراكات سوى لحوالي النصف، وهناك من أوقف ترخيصه ولم يعد يعمل، والسبب يعود لقلة الكمية المسلمة لهم من مادة الإسمنت، حيث لا تتعدى ٥٪ من الكميات المقررة لهم وفق الاحتياج الفعلي، كذلك فإن هناك ضعفاً في الإقبال على الانتساب إلى الجمعية للسبب نفسه آنف الذكر وضعف الطلب على المنتجات الإسمنتية نتيجة الركود في الحركة العمرانية لتكاليفها المهولة جداً، وعدم قدرة الكثير من الناس على تحملها إن لجهة البناء أو الشراء.
وأشار الضماد إلى أنه تم الوعد منذ حوالي أربعة أشهر تقريباً بأنه ستتم زيادة الكميات المسلمة للحرفيين إلى ما بين ٢٥ و٣٠٪ من مخصصاتهم الفعلية، لكن ذلك لم يخرج من إطار الوعود.
وأكد الضماد أن حرف المنتجات الإسمنتية توفر فرص عمل كثيرة ليس للحرفيين فقط، بل للعمال الذين يشتغلون فيها وهم بأعداد كبيرة، آملاً أن تتم زيادة حصة المحافظة التي يستلمها فرع عمران من مادة الإسمنت بأسرع وقت ممكن وذلك لتغطية حاجة مختلف القطاعات ومنها عمل الحرفيين، علماً أن توفير المادة للحرف يسهم بخفض سعر منتجاتها من بلوك وبلاط وأطاريف وقساطل بيتونية وغيرها على المستهلك.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك