تشرين – إبراهيم غيبور:
بعد تطبيق البصمة كأداة للحد من سوء الاستخدام في التأمين الصحي، تظهر لدى القائمين على إدارة هذا الملف والمشرفين عليه بوارق أمل بتطوير خدمات التأمين وتوسيع مظلتها.
وبعد الإعلان مؤخراً عن بدء استخدام البصمة لدى مزودي الخدمة من أطباء وصيادلة ومخابر المشتركين في شبكة التأمين الصحي، يؤكد مدير عام هيئة الإشراف على التأمين الدكتور رافد محمد في تصريح خاص لـ«تشرين» أن نسبة تغطية جهاز البصمة لدى مزودي الخدمة في محافظة دمشق حتى تاريخه وصلت إلى 90% من إجمالي المشتركين في الشبكة.
ورغم أن عدد مزودي الخدمة، الذين أدخلوا جهاز البصمة كوسيلة جديدة للتعامل مع حاملي بطاقات التأمين الصحي، وصل اليوم إلى 340 مزوداً بين مشفى وطبيب ومختبر، إلا أن هذا العدد مرشح للزيادة خلال الأيام القليلة القادمة، وفق تأكيد مدير عام الهيئة، لافتاً إلى أن الخيار ما زال متاحاً لدى مزودي الخدمة لاستقبال المؤمّن لهم صحياً إما عبر جهاز البصمة أو بالطريقة التقليدية المتبعة، إلا أن هذا الخيار لن يبقى فترة طويلة، على حد قول الدكتور محمد، لأنه بعد فترة قريبة سينتهي هذا الخيار وسيبقى خيار إدخال جهاز البصمة، بمعنى أنه سيصبح إلزامياً، وستمنح الهيئة جميع مزودي الخدمة مهلة لاعتماد جهاز البصمة وبعدها سيتم فصل غير الملتزمين من الشبكة الطبية.
ولم يعط مدير عام الهيئة أي مؤشرات متوقعة حول فاعلية جهاز البصمة الإلكترونية في الحد من سوء الاستخدام، لافتاً إلى أنه من الصعب جداً التكهن بنسب أو تقديرات بهذا الخصوص، لاسيما أن التعامل مع هذه الوسيلة الإلكترونية الجديدة بحاجة إلى متابعة مستمرة لأن سوء استخدام بطاقة التأمين الصحي يبدأ من حامل البطاقة وتالياً قد نلحظ خلال التطبيق انحرافات في الاستخدام غير متوقعة، عندها يمكن معالجتها بآليات وضوابط، لكن يمكن القول إن هناك بوارق أمل في فاعلية هذه الآلية الجديدة بتطوير وتحسين وتوسيع مظلة الخدمات الصحية المقدمة للمؤمّن لهم صحياً.
وفيما يتعلق بتطبيق البصمة في المحافظات الأخرى، لفت الدكتور محمد إلى أن التطبيق سيبدأ تباعاً، إذ سيتم خلال بداية الشهر القادم تحديد المحافظة الثانية التي سيتم إدخال البصمة إلى مزودي الخدمة فيها، وعليه فإن الهيئة مستمرة مع الجهات المرتبطة بالتأمين الصحي بدراسة وتتبع المسار الزمني لتطبيق البصمة في جميع المحافظات.
تابعونا على تويتر
