أبريل 26, 2024


بصراحة، الأخبار التي تتحدث عن نشاط تجار دمشق مع إيران، برعاية ما يسمى اتحاد المصدرين السوريين، لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن موقف هؤلاء النهائي عما يجري في بلدهم، وأي محاولة، لفصل التجارة عن السياسة، فكأنما حرمنا تجارنا من 50 سنة من “عدم التعامل” مع إسرائيل..!!قد يكون مفهوماً انبطاح النظام أمام إيران، فهي تساعده في حربه على معارضيه، لكن ما هو مبرر تجار دمشق لهذا الانبطاح..؟!هل من المعقول أن يبلغ الأمر بالتاجر الدمشقي، الذي وصل صيته إلى أصقاع الأرض والكواكب والمجرات الأخرى، حداً يتوسل فيه إيران ويرى فيها فرصة كبيرة لتجارته، في الوقت الذي تساهم فيه ببث سمومها الطائفية بين أبناء شعبه وتعمل على قتله..؟!إيران هي التي بحاجة لأسواقنا لتصدير منتجاتها المهترئة، وهي التي بحاجة أيضاً لمنتوجاتنا من المنسوجات والخضار والفواكه، بأسعارها الرخيصة، لأنها كانت تستوردها من تركيا بأسعار مرتفعة.. أما التاجر الدمشقي، فلا يزال الحديث مبكراً عن انسداد الأفق أمام تجارته، وهو المعروف عنه أنه يستطيع أن يحقق رزقه من التجارة بين الحواري والأزقة الضيقة.. فما هو مبرر الانسلاخ عن ضميره والتوجه إلى إيران..؟!أحد المعارف المقربين من اتحاد المصدرين السوريين، وعلى اطلاع بزيارات ومباحثات أعضاء الاتحاد مع الجانب الإيراني، قال لي كلمة مختصرة واصفاً هؤلاء التجار: إنهم مرتزقة.. يتفاوضون مع إيران بروح تجارية عالية، وكأن لا مشكلة البتة في بلدهم.. تشعر وكأنهم ليسوا أبناء هذا الوجع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.. تباً لهم..!!


المصدر: اقتصاديات.. تجار دمشق وإيران

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك