عادت أزمة المواصلات إلى اللاذقية بالتزامن مع افتتاح المدارس، وبات هناك «طابور» جديد من المواطنين المنتظرين ساعات طويلة في (الكراجات) وعلى الطرقات في المدن وفي عدد من القرى آملاً في الظفر بمقعد داخل «سرفيس» يأتي بعد طول انتظار.
«تشرين» رصدت بعض آراء المواطنين في (كراج الفاروس) في مدينة اللاذقية، الذين اشتكوا من معاناتهم اليومية مع وسائل النقل، فـ(سرافيس) كرسانا برغم كثرة عددها الذي يصل إلى ٤٢ (سرفيس) لا تخدم قرية كرسانا والقرى الواقعة على خط سيرها في ظل تسرب أصحاب (الـسرافيس) سواء من خلال تغيير خطهم أو التعاقد مع رياض الأطفال والمدارس الخاصة.
مشهد الازدحام ذاته يعيد إنتاج نفسه عند موقف دراج في حي الزراعة، حيث أكد عدد من المواطنين أن (سرافيس) جبلة- اللاذقية قليلة جداً بالمقارنة مع الأعداد الكبيرة للمواطنين الذين يصطفون بالعشرات بانتظار وسيلة مواصلات تقلهم إلى مدينة جبلة.
والأنكى حسب من التقيناهم أنه بعد طول انتظار يأتي (سرفيس) من خط آخر، ويطلب السائق تقاضي ٢٠٠ ليرة تعرفة للراكب بحجة أنه قام بتغيير خطه وأنه سيكون خاسراً إذا تقاضى أقل من ذلك، مشيرين إلى أن المعاناة نفسها تتكرر في (كراج) جبلة عندما يقصدون مدينة اللاذقية صباحاً من ناحية قلة عدد (السرافيس) وتسربها عن الخط لتخديم المدارس ورياض الأطفال.
وللوقوف على حقيقة الوضع والإجراءات للحد من معاناة المواطنين وخاصة الطلاب والموظفين، التقت «تشرين» عضو المكتب التنفيذي المختص في قطاع النقل- مالك الخير الذي أكد قلة عدد (الميكروباصات) التي تعمل على جميع الخطوط، مبيناً أن البعض منها يتعاقد مع الشركات والمدارس من دون أخذ موافقة من لجنة السير.
وأشار الخير إلى أنه اعتباراً من صباح اليوم ستكون هناك جولات يومية على جميع الخطوط لتنظيم عمل (السرافيس) والتزامها بخط سيرها، مؤكداً أنه سيتم سحب مخصصات الآلية من الوقود وحجزها.
وبيّن الخير أن هناك دعماً إضافياً بعدد (رحلات باصات) النقل الداخلي على جميع الخطوط، حيث يوجد ١٣٤ (باصاً) في المحافظة تعمل على مدار الساعة، موضحاً أنه عند اشتداد أزمة النقل في العام الماضي قامت المحافظة بالتعاون مع المعنيين بإيقاف ٤٦٠ (ميكروباصاً) في يوم واحد فقط، إضافة إلى سحب مخصصاتهم من مادة المازوت ليكونوا عبرة للجميع.
وطالب الخير بضرورة التعاون بين شرطة المحافظة والمكتب التنفيذي إضافة إلى مراقبي الخطوط منعاً لتسرب أي آلية، وشدد على ضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس المحافظة لتشكيل لجان تضم أعضاء المجلس, كل عضو عن منطقته لمراقبة الخطوط وضبط حالات الاختناق.

طباعة