تشكل محافظة طرطوس القسم الجنوبي من حوض الساحل بمساحة 1932كيلو متراً مربعاً ويتراوح معدل الهاطل المطري السنوي فيها بين 800-1200مم، وهو ما يعد وارداً مائياً جيداً للمياه السطحية والجوفية ويغطي الطلب المتزايد على المياه لأغراض مختلفة، ولكن يبدو أن موسم الشتاء الحالي من خلال كمية الأمطار الهاطلة وحجم التخزين في سدود المحافظة ليس وفيراً كالعامين السابقين.
يقول المهندس عيسى حمدان مدير الموارد المائية في طرطوس: يوجد في محافظة طرطوس سد تخزيني هو سد الباسل بسعة أعظمية 103ملايين متر مكعب وهو يخزن حالياً بحدود 73.2 مليون متر مكعب يقابلها في العام الماضي لنفس الفترة 91 مليون متر مكعب ويخزن سد خليفة 2.1 مليون متر مكعب يقابلها 3 ملايين متر مكعب للعام السابق ولكن هذا السد يتم فتح بوابته باستمرار لكونه يمتلئ بسرعة، وبقية السدود والسدات والرامات بحالة امتلاء أعظمي ، إذ يخزن سد الدريكيش حالياً 6 ملايين متر مكعب، وسد الصوراني 4.5 ملايين متر مكعب والسدات المائية (3 سدات) تخزن 175 ألف متر مكعب والرامات (33 رامة) تخزن 155ألف متر مكعب.
وحول خطط المديرية قال حمدان : تعمل المديرية على إنشاء أكبر عدد ممكن من مشاريع حصاد المياه, إضافة إلى تأهيل قنوات الري ويتم حالياً إنشاء سد البلوطة بسعة 2.5 مليون متر مكعب وإنشاء 3 سدات جديدة بسعة 416 ألف متر مكعب وإنشاء خزانين بيتونيين بسعة 37 ألف متر مكعب، وهناك خطة لإنشاء سد مرقية بسعة تخطيطية 98 مليون متر مكعب وسد عين الكبيرة بسعة 2.5 مليون متر مكعب وهذين السدين في طور إعداد الإضبارة الاستملاكية, إضافة إلى دراسة تنفيذ عدد من السدات والخزانات.
وأضاف حمدان: نواجه اعتراض الأهالي على تنفيذ بعض مشاريع حصاد المياه في المناطق الجبلية, إضافة إلى صعوبة الوصول إلى بعض المواقع لوعورة التضاريس والطرقات، واستغراق وقت طويل في الحصول على موافقات أعمال التحريات والتنفيذ (موافقات الأهالي والزراعة والاستملاك) واعتراض الأهالي على بدلات الاستملاك الزهيدة إضافة إلى قدم شبكة الري الحكومية المحمولة وتداخلها مع التنظيم العمراني والتعدي على المجاري المائية وشبكات الري وعدم تخديم كل التجمعات السكانية بمحطات معالجة مياه الصرف الصحي.
واقترح المهندس حمدان الإسراع في تنفيذ محطات المعالجة لمياه الصرف والتخلص من مخلفات معاصر الزيتون لكيلا تلوث مصادر المياه الجوفية والسطحية والربط الهيدروليكي للمشاريع المائية وتحديث شبكات الري وتحويلها إلى مطمورة بضاغط والتوسع في مشاريع حصاد المياه وإجراء معالجات طبيعية لمصبات الصرف المنزلي وحماية المصادر المائية من التعديات.
اقرأ ايضاً
