أبريل 29, 2024

أكد وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا السبت 25 يوليو/تموز 2020، أن الحكومة لم توجه أي دعوة رسمية للكاتب اليهودي الفرنسي المثير للجدل برنارد ليفي لزيارة البلاد.

باشاغا قال عبر حسابه الرسمي على “تويتر” إن “الحكومة لم تدع رسمياً أي شخصية صحفية لزيارة ليبيا وبعض الأطراف (دون تسمية) اعتادت الاصطياد في الماء العكر خدمةً لمآرب سياسية معروفة”.

أضاف: “زيارة لشخصية صحفية دون دعوة رسمية من الحكومة لا تحمل أي مدلول سياسي يمثلها والرأي العام له مطلق الحرية في التعاطي والتفاعل مع أي حدث عام”. 

كما اعتبر باشاغا أن “حرية الصحافة والإعلام واحدة من أعمدة الدولة المدنية الديمقراطية، وحق الاعتراض على أي زيارة مكفول للجميع، ولا وصاية على الرأي العام رغم استغلال بعض الأطراف للأحداث غرض تصفية حسابات سياسية ضيقة”.

 زيارة ليفي إلى ليبيا قوبلت برفض شعبي ورسمي واسع، ومطالبات بالتحقيق مع من سمح له بالزيارة دون أن يعرف حتى الآن الجهة التي سمحت له بالزيارة. 

رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري أعرب في بيان، عن “استغرابه للسماح” بدخول ليفي إلى مصراتة، وطلب تحقيقاً في الزيارة والجهة الداعية لها، لاسيما مع دعم باريس للجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

بدوره، نفى المجلس البلدي مصراتة، علاقته بزيارة “ليفي” إلى مصراتة، وأنه لا وجود لأي تنسيق مع المجلس البلدي بالخصوص.

ووفق قناة “ليبيا الأحرار”، أضاف المجلس: “نحمل المسؤولية كاملة لأي جهة أو شخصية كانت لها علاقة بزيارة هذه الشخصية الجدلية للبلدية، ونعتبره تعدياً صارخاً، وتدخلاً في صلاحيات الإدارة المحلية”.

شعبياً، نظم أهالي ترهونة وقفة بالمدينة ضد الزيارة، وقالوا في بيان مشترك عقب الوقفة: “نرفض زيارة برنارد ليفي ونحمل المسؤولية الكاملة للجهة التي نسقت الزيارة”.

أضاف البيان الذي بثته “ليبيا الأحرار”: “نعتبر هذا الشخص محرضاً على الفتنة بين أبناء البلد الواحد، ولهذا ندين ونستنكر بشدة محاولته زيارة ترهونة”.

في السياق، قال مصدر بالجيش الليبي للأناضول، إن القوة المشتركة التابعة للمنطقة الغربية (تابعة للجيش)، توجهت إلى مداخل مدينة ترهونة (شرق طرابلس) لمنع ليفي من زيارة المدينة بعد توارد أنباء عن عزمه زيارتها.

أضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن منع دخول ليفي ترهونة، جاء لعدم حصوله على موافقة من السلطات العليا بحسب ما تم إبلاغنا به.

و”برنارد ليفي”، أكاديمي وإعلامي وسياسي يهودي فرنسي، وله صداقات مع كبار الأثرياء والساسة الفرنسيين بمن فيهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

 كان ليفي ظهر عام 2011 في ليبيا مؤيداً الإطاحة بالقذافي، ولعب دوراً كبيراً من وراء الستار، حيث استشاره الرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي، قبل التدخل العسكري في ليبيا، بل ويُنسب له دور في إقناع ساركوزي بالقيام بدور رئيس في جهود الإطاحة بالنظام الليبي السابق.

كما ارتبط اسمه في السنوات العشر الأخيرة بالأحداث الساخنة في مصر والسودان والعراق مع الجيش العراقي وكذلك مع الأكراد هناك.

ويعرف “ليفي” بتعصبه الشديد لإسرائيل عندما يتعلق الأمر بمصالحها وأمنها، فقد رفض وصف حروبها على غزة بالإبادة، وإثر العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع عام 2010، زعم أن الجيش الإسرائيلي “أكثر الجيوش أخلاقية وديمقراطية”.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك