مايو 2, 2024

عتاب محمود: كلنا شركاء
من القصص الغريبة (و العجيبة) التي تروى عن آل الأسد,,, هو ما يرويه المدير العام لأحد معامل الغزل والنسيج “الحكومية” في حلب, قبل الثورة,
حيث يقول:
في أحد أيام العام 2010, جاءني أمين المستودع , وأخبرني أنّ المستودع لم يعد يتسع لمزيد من المنتجات الجديدة,
كما أنّه لا يوجد لديه أي مكان (ضمن المعمل) يصلح لتخزين المنسوجات والمنتجات القطنية الجديدة.
نتيجة لذلك,,
طلبت من أمين المستودع كشفاً تفصيلياً بمحتويات ذلك المستودع,
وبعد مراجعتي لذلك الكشف,
تبين لي أنّ (نصفه) بالضبط كان مخصصاً لمنسوجات وأقمشة قطنية (قديمة) تحوي صوراً  مشتركة مطبوعة لـ (حافظ, وباسل الأسد)؟؟؟
كما يوضح ذلك الكشف أنّ تاريخ إنتاج هذه البضاعة يعود للعام 1992, عندما كان يتم (تحضير وتجهيز) باسل الأسد للحكم,
وأنّ موته المفاجئ, أدى لخلق تلك الأزمة في المستودع, واستمرت منذ ذلك الحين.
في اليوم التالي,,,
ذهبت (بنفسي) للمستودع؛؛؛ وقضيت يوماً كاملاً أتفحص الموجودات,
بعدها,,, أحسست حجم الورطة التي وقعنا فيها؟؟؟
فلا  المال و ولا الوقت يكفيان لبناء مستودع جديد,
كما أنّ البضاعة المنتجة (في ذلك الوقت) كانت بحاجة لتخزين فوري,,,
كان واضحاً لي أنّ إخراج المنسوجات والأقمشة القطنية التي تحوي صور (حافظ وباسل) من المستودع ستحل المشكلة,,
بل أكثر من ذلك,
كانت ستوفر لنا مساحة تخزين جيدة تكفينا لعدة سنوات.
ولكنّ المشكلة الأولى التي واجهتني,,,
هي أنّ المدير العام , الذي كان قبلي, أصدر قراراً واضحاً بالمحافظة على تلك الأقمشة المطبوعة بصور (الأسدين),
والتي أطلق عليها في القرار:  “ثروة وطنية لا تقدر بثمن”,
كما أنّه (وفي نفس القرار) طالب أمين المستودع  باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للمحافظة عليها, لعدم إصابتها بالتلف أو التعفن…
تحت طائلة المسائلة القانونية والأمنية.
يقول المدير العام (الذي يروي القصة):
لم تكن ورطتي هي (فقط) عدم توفر المال والمكان والوقت لبناء مستودع جديد,,  وإنما الورطة الحقيقية (كانت) أنّ هذه المطبوعات ستبقى ضمن أصول الشركة المالية, وستدور من ميزانية لأخرى,,,
مع أنّ قيمتها الفعلية تساوي صفر,
كما أنّها ستحتاج لمبلغ يعادل (عشرة بالمئة) من ميزانية المعمل للمحافظة عليها من التلف والتعفن.
بعدها يومين,
قمت بمخاطبة كل أفرع المخابرات بحلب, (برسالة وطنية حماسية) لأخذ رأيهم بالموضوع,,
ولكن لم يأتي منهم أي جواب,,,
بصراحة, كنت أعلم أنّهم (أجبن) من أن يتخذوا قراراً بهذا الخصوص.
في الأسبوع التالي,
قمت بإرسال كتاب خطي للوزارة , يوضح الحالة, مرفقاً بصور (ملونة) للمستودع,,,
وختمت رسالتي  بالقول: وكلنا نتذكر قول القائد الخالد:
” لا أريد لأحد أن يسكت عن الخطأ”.
بعدها ,, انتظرت أسبوع آخر, 
وعندما لم يأتيني رد (حسب الأصول),
أعدت إرسال كتاب خطي (جديد) عن نفس الموضوع للوزارة, أطلب فيه نقل هذه المطبوعات لدمشق.
بعدها بشهر,,, , جاءت موافقة رئيس الوزراء (شخصياً) على إتلاف صور (الأسدين).
فوراً, أرسلت نسخة من هذه الموافقة لكل الفروع الأمنية بحلب,,,
وباشرت بتنفيذ الأمر.
أولاً,
طلبت من الموظف المسؤول عن قسم تنظيف الأقمشة,  غسل ذلك القماش (بالمواد الكيميائية (المتطورة) التي لدينا في المعمل,
والتي نستخدمها (عادةً) لتبييض أي قماش مطبوع لإعادة الاستفادة منه (مجدداً).
ورغم أنّ تلك المواد الكيميائية التنظيفية  كانت دائماً (تبيض وجهنا), فتحول أي قماش مطبوع إلى قماش أبيض (زاهي).
إلا أنّها في هذه المرة ( سوّدت وجهنا), حيث بقيت صور (حافظ الأسد, وابنه باسل) عالقة بالقماش,
حاولنا مرة أخرى, ومرة ثالثة,, ولكن دون جدوى,,,
وكنا في كل مرة نزيد الكمية  المستخدمة من المواد الكيميائية التنظيفية,,,
بعد أن يأسنا,
اتخذت القرار الصعب ,,,
ذلك القرار,,, الذي لم أكن أرغب باللجوء إليه,
ولكن,, ما باليد حيلة,,,
كان القرار الصعب هو:
طلبت من عمال الإنتاج المختصين طحن هذه المنتوجات المطبوعة,
وتحويلها لقسم الإنتاج الخاص بتصنيع أرضيات السيارات, والسجادات التي توضع داخل الحمامات (أعزكم الله).
اقرأ:

عتاب محمود: أوباما لـ بوتين.. أنت الظاهر استوطيت حيطنا كتير!!!



المصدر: هل تصدقون, صور (حافظ الأسد, وابنه باسل) تبقى عالقة على القماش حتى بعد معالجتها كيميائياً ؟؟؟

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك