أبريل 28, 2024

إحداهن تخلت عن زوجها وأبنائها

كلنا شركاء: الشروق

باشرت جنايات بومرداس، الأربعاء، معالجة قضية 42 متهما جلهم شباب، ينحدر البعض منهم من بودواو وضواحيها وآخرون من ولايات بجاية، معسكر، وهران، في مقتبل العمر من بينهم 11 امرأة، من بينهن اثنتان في حالة فرار وتتواجدن حاليا ضمن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية الإرهابي الناشط بالعراق والشام “داعش” واللتان صدرت في حقهما أوامر دولية بالقبض إلى جانب الإرهابيين المتواجدين بالتنظيم “أبو مرام”، “أبو دجانة”، “القعقاع” و”أبو العباس”، وذلك لانخراطهم ضمن هذا التنظيم الإرهابي الناشط بالخارج وكذا الإشادة بالأفعال التخريبية وتشجيعها ومحاولة الانخراط وحيازة سلاح من الصنف الرابع.

حيثيات الجلسة التي بدأت في حدود الساعة 11 صباحا والتي شهدت تطويقا أمنيا غير مسبوق بقاعة الجلسات التي غصت بالحاضرين الذين حضروا بغية معرفة مدى تقبل هؤلاء الشباب لهذا الفكر المتطرف لجماعة دخيلة على المجتمع الجزائري، تعود لنوفمبر من سنة 2015، عندما تقدم شخص إلى مصالح الأمن بالرويبة شرق العاصمة يخطرهم بغياب زوجته وفقدانه أثرها، ومن خلال التحريات تبين أن المعنية المسماة “ب.خديجة” غادرت التراب الوطني باتجاه تركيا ومنها التحقت بتنظيم داعش بسوريا مخلفة بذلك زوجها وأطفالها وهي نفس حال المسماة أمينة، ليتضح أن هناك شبكة تعمل على التجنيد لصالح داعش الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي، وذلك عبر نسج خلايا عبر ربوع الوطن، كل حسب تخصصه.

ومن خلال حساباتهم على مواقع التواصل تم التوصل إلى باقي العناصر الذين كانوا على تواصل معهم، ومن بينهم صاحب مكتبة من بجاية حسابه بعنوان “أبو أسامة البجائي” الذي أرسل مع شخص يعمل عنده مبلغ 1000 أورو لتونس ليسلمها للمسماة إيمان لتلتحق بزوجها الجزائري المقاتل بداعش، والذي أكدت زوجتاه اللتان تم توقيفهما أن زوجهما هو من كان يهددهما ويرغمهما على الالتحاق بداعش وكان يحضر لنقلهما رفقة أبنائهم إلى سوريا عبر تركيا، خاصة أنه بقي على اتصال مع أبو العباس الذي تمكن هو وأسرته من الالتحاق بالتنظيم وبقوا على اتصال عبر خدمة الفايبر.

ومن المتهمين أيضا شاب يدعى معاوية الذي أخبره هؤلاء أنهم باستطاعتهم جمعه مع والده الذي يعد من الإرهابيين القدامى المفقودين ومن ثم بدأ هذا الشاب في التواصل عبر الفايبر دائما مع المكنى “أبو دجانة” المكلف بنقل هؤلاء للتنظيم، وهي التسجيلات التي تم الاستماع إليها أثناء الجلسة.

أما “م.ب.خديجة ” وهي امرأة مطلقة، فقد أكدت أنها كانت تتواصل حسبها مع الشباب الحاملين للفكر الجهادي والمتدينين، إلى جانب تواصلها مع المسماة أم الموحدين التي تقوم بنشر كتابة تحرض على الجهاد، وكانت تحدثها عن علاقتها مع زوجها المتوترة وعن أخيها بسوريا، لتتواصل مع أبو ليث المغربي الذي أخبرته بنيته في الجهاد بعد اقتناعها بفكرة الجهاد، وقالت إنه سلمها رقم شخص تونسي اسمه أبو نادية، الذي ساعدها على دخول الأراضي التركية واصطحبها إلى مكان اسمه المضافة به شبان وشابات من مختلف الجنسيات. وفشلت في الدخول إلى سوريا وبقيت تتواصل مع أبو دجانة وإلياس الحراشي عثمان الجزائري وفضيلة زوجة إلياس الحراشي بحسابها “عابرة سبيل” ونشرت عن طريقه صورة لمجموعة أشخاص على متن سيارة عليها شعارات تنظيم الدولة وصورة شخص ملثم بالأسود يحمل خنجرا. وعندما تنقلت إلى المغرب تم توقيف الأشخاص الذين زارتهم بالمغرب من قبل السلطات المغربية لارتباطهم بتنظيم داعش أما سادس متهم والذي توقفت الجلسة بعد الاستماع إليه الذي ينحدر من وهران فقال إن صهره قتل في العراق سنة 2006، وادعى أن حسابه اخترق وتم العمل به والتواصل مع عناصر تنظيم داعش، وفيما تعتبر هذه الشبكة الدولية التي تعمل عبر عدة ولايات من أخطر شبكات داعش، فإن استجواب باقي المتهمين سيحمل الكثير من الحقائق.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك