مايو 7, 2024

كم تتوقع أن تكون قيمة أغلى صابونة في العالم؟ المفاجأة ربما لن تكون في قيمة هذه الصابونة التي تصل إلى 2800 دولار أميركي، لكن تتمثل في أن تصنيعها يتم في إحدى قرى منطقة الشرق الأوسط.

صابونة هي الأغلى في العالم تصنعها قرية “بدر حسونة” اللبنانية، التي حصلت على براءة اختراع، وهي مزيج من الذهب ودهن العود الكمبودي وزيوت نادرة، إلى جانب 30% من العسل الطبيعي، واستغرقت 6 أشهر لصناعتها.

ربما لا تشبه قرية “بدر حسون” غيرها من قرى البلاد، فهي خالية من السكان والمباني باستثناء مبنى تراثي وبيئي ضخم، يضمّ مصانع الصابون والزيوت الطبيعية المستخرجة من الأعشاب، حسب ما أشار تقرير لقناة نسمة التونسية.

وفي هذه المصانع، شهد العالم ولادة أغلى صابونة مصنوعة من الذهب، التي تعد من أفخر المنتجات الطبيعية في المعمورة.

ويبرر المصنعون هذا السعر الخيالي، نظراً لما تحتوي عليه من فوائد جمّة، إذ تسحر مستخدميها بقدرتها على شدِّ بشرة الوجه، والتخفيف من تعب العيون، كما أنها تضفي راحة نفسية لمستخدميها، وفق القائمين على صناعتها.

وأشار التقرير إلى قيام عدد من الفنادق الفاخرة في البحرين والإمارات بوضع هذه الصابونة في أجنحتها الفخمة.

وبالعودة للقرية، فقد حصلت على اسمها من صاحب المصنع “بدر حسون” الذي يسكنها مع عائلته وعماله، وتقع وسط بلدة ضهر العين شمالي لبنان، على بعد نحو 125 كيلومتراً من بيروت.

وأنشئت القرية منذ 6 سنوات على يد حسون، عقب حصولها على ترخيص من المنظمة الدولية للمعايير، كما تخضع أيضاً لشروط ومعايير منظمة الصحة العالمية.

ويتكون أفراد عائلة حسون من 68 فرداً يسكنون القرية، ويتعاونون معاً مع عشرات العمال الآخرين في زراعة الأعشاب والزيتون لإنتاج أطنان من الصابون شهرياً، يتم توزيعها داخل السوق اللبناني والأسواق الأميركية والأسترالية.

وتعد هذه القرية “صديقة للبيئة”، وتصنع مختلف أنواع الصابون العطري والعلاجي والزيوت، وصولاً إلى الكريمات ومستحضرات العناية بالبشرة، وجميعها منتجة من “روح الطبيعة”، ومن دون أن تدخل في تركيبتها أي مادة كيميائية.

وتلقى منتجات القرية رواجاً كبيراً في الأسواق الخارجية لجودتها العالية، وفق ما يؤكد بدر حسون الذي يقول: “نحن أول من صدَّر الصابون إلى مرسيليا، وها هي منتجاتنا تغزو الصين وأميركا وأوروبا، بالإضافة إلى الدول العربية، ولدينا 1400 صنف من الزيوت الطبيعية العضوية المنتجة من الأعشاب، كالخزام والمرمية وأكليل الجبل، ونحو 700 نوع من الصابون”.

s

وأضاف “صابوننا ابن عيلة”، عطره يدوم على الجسم 24 ساعة، سواء كان من المسك أو العنبر أو الياسمين وغيره الكثير. والصابونة التي تخرج من مصنعنا تحوّل الاستحمام من روتين يومي إلى متعة.

وتمتدّ القرية على مساحة 30 ألف متر مربع، وتضمّ بناء أثرياً، وضم أقسام إدارة الجودة والمختبرات، حيث تجرى كل الأبحاث والتجارب، وقسم الإنتاج أو المصنع، حيث تصنّع منتجات خان الصابون، وتصدّر إلى بقاع الأرض، ومعصرة الزيتون حيث تعصر أنواع الزيوت التي تستخدم في منتجات خان الصابون، ومكاتب إدارية، ومطبخ الصابون، ومطعماً قروياً يقدم مأكولات عضوية طبيعية، وفرن الضيعة ومناقيش على الصاج.

هذا ليس كل شيء، فثمة منتجع صحي مؤلّف من 3 مغاور في أسفل كعب الوادي، صحيح أن العمل به لم يبدأ بعد، لكنه سيبدأ عن الانتهاء من وضع الخرائط الهندسية.

وتعود صناعة الصابون لدى آل حسون إلى العام 1480، وقد توارثتها أجيالهم عبر 15 جيلاً، وطور حسون هذه الصناعة وحوَّلها إلى صناعة صديقة للبيئة، متخلياً من أجل ذلك عن عالم الذهب الذي كان يعمل به سابقاً.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك