غيث علي: كلنا شركاء
قال عضو مجلس الشعب التابع للنظام، “نبيل صالح”، إن أهالي اللاذقية ليسوا آمنين في ظل حكم العائلات وأمراء الحرب والمحسوبيات التي تعلو على القانون.
وجاء ذلك في تدوينة نشرها “صالح” على حسابه في “فيسبوك”، عن مداخلته تحت قبة مجلس الشعب أمس الخميس، والتي لم تعرّج عليها وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، ولم يعرضها تلفزيون النظام.
وتحدث “صالح” عن الوضع الأمني في محافظة اللاذقية، مشيراً إلى أنه في أسوأ حالاته، في ظل ضعف حضور الشرطة، وتفشي حالات السرقة وعصابات التشليح، حيث قال: “الوضع الأمني في محافظة اللاذقية في أسوأ حالاته، حتى باتت تجارة الأقفال رائجة أكثر من غيرها لأن الأهالي ليسوا آمنين على بيوتهم وأرزاقهم، كما أن حركة السيارات تتوقف على طرقات قرى اللاذقية بعد الثامنة مساء بسبب انتشار عصابات التشليح”.
وأردف “الرجال في الحرب وعائلاتهم برعاية الشرطة، غير أن حضور الشرطة ضعيف، وأحياناً يكون سلبياً مع الناس، كما أن عمل الشرطة الجيد غالباً ما يتم هدره في المحاكم حيث يتم إطلاق سراح المجرمين مقابل رشاوى، بمعنى أن بعض رجال العدل يشاركونهم في غنائمهم”.
وأكد “صالح” أن “قطاع العدالة مريض في اللاذقية ويقع جزءٌ من علاج المرض على عاتق وزارة الداخلية والباقي على وزارة العدل”، وأضاف “أمام ذلك نتساءل: ما هي خطة وزارة الداخلية لتحسين الوضع الأمني في اللاذقية، إذا وجدت؟”
وأشار عضو مجلس الشعب التابع للنظام إلى مراوغة اللواء محمد الشعار وزير الداخلية في الإجابة عن تساؤلاته، وقال إن الشعار راوغ بسبب “أننا لم نحدد المشكلة، وأن حديثنا كان في العموميات، وأضاف بالقول: طورنا أساليب مكافحة الجريمة. وأردف بأنه سيزودنا بالأرقام عن عدد الجرائم التي تم ضبطها في المحافظة”، بحسب “صالح”.
وفي ختام تدوينته، أكد “نبيل صالح” أن صلاحيات الشرطة في اللاذقية ملجومة، “في ظل حكم العائلات وأمراء الحرب والمحسوبيات التي تعلو على القانون في لاذقية الصبر والصمود” على حد تعبيره.
و نشر “نبيل صالح” تدوينة أخرى، أشار فيها إلى أن وكالة “سانا” تجنبت ذكر مداخلاته في أخبارها عن مجلس الشعب، وكذلك “التلفزيون السوري” لم يبث أقواله تحت قبة مجلس الشعب، مشيراً بتهكم إلى سبب ذلك بقوله “حفاظاً على سمعة الوطن ومجد الأمة العربية”.
المصدر: نبيل صالح: أهالي اللاذقية ليسوا آمنين في ظل حكم أمراء الحرب
