مايو 6, 2024

كلنا شركاء: رصد
كشف المدير العام للرابطة السورية لحقوق اللاجئين “مضر حمادة الأسعد” أنّ نواف البشير، شيخ عشيرة “البكارة” التقى بعدد من المعارضين قبل مغادرته تركيا طالباً منهم الذهاب معه إلى دمشق لعقد مؤتمر من داخل العاصمة بضمانات روسيّة، إلا أنّ طلبه قوبل بالرفض من قبل الجميع.
وأكّد الأسعد، في لقاء مع موقع “أنا برس” أنّ “البشير” كان يزور العاصمة الروسيّة موسكو باستمرار ومن المرجّح أنّ عودته إلى دمشق كانت بتنسيق بينه وبين بعض القيادات الروسيّة، متوقّعاً انّ قرار العودة جاء من رغبة “نوّاف” للحصول على مقعد في مؤتمر الأستانة تحت مسمّى معارضة الداخل.
ورأى أنّ هذه الخطوة لم تكن مدروسة بالشكل الصحيح، فقد أساء البشير لنفسه ولمركزه العشائري والاجتماعي، فكان من الأحرى به أن يعتزل العمل السياسي ويجلس في بيته على أن يكون معارضاً تحت مظلّة نظام بشّار الأسد.
ومن جهتها قالت الصحفيّة “دانية أمين” إنّ الخطأ ليس فقط بنواف، الخطأ بالمعارضة التي همشت دور العشائر على حساب الإخوان المسلمين سياسيا وعلى حساب السلفية الجهادية عسكريا. مضيفة “في هذا الأمر كان الأسد أذكى من المعارضة، حيث استقطب شيوخ العشائر وهمّش دورهم الأساسي في الثورة.
ولفتت إلى أنّ المعارضة مازالت تتّبع سياسة تهميش الآخرين والدور المهم لهم، حالياً دير الزور والرقة وحتى درعا مهمشين ثوريا والحجج جاهزة، حتى بالهدنة المفترضة فإنّ أغلب هذه المناطق لم تدخل بإطار الهدنة، وأردفت “أعتقد إذا بقيت المعارضة مصرّة على تهميشها للآخرين فإنّ أغلب المهمشين سيعودون قريبا إلى حضن الوطن”، بحسب “أنا برس”.
وجاء ذلك بعد إطلاق “البشير” عضو إعلان دمشق سابقاً وشيخ عشيرة البكّارة، تصريحاتٍ أثارت الجدل في لقاء له مع قناة العالم الإيرانية، قال فيها إنه يدعم بقاء نظام بشار الأسد وأن سقوطه يعني سقوط “الدولة السورية”، ومثنياً في الوقت نفسه على الدور الروسي والإيراني في البلاد.
وكانت تركيا أصدرت قراراً بطرده من على أراضيها على خلفية دعمه للميليشيات المنضوية في عباءة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تعادي تركيا.
وجرّاء مواقفه الداعمة لنظام بشار الأسد والمشروع الإيراني، أصدر 74 من ضباط ووجهاء ومسؤولي عشيرة “البكارة” بياناً أعلنوا فيه براءتهم من “البشير” الذي حصل بالوراثة على لقب شيخ العشيرة، مؤكدين على انحيازهم لخيارات الشعب السوري في مواجهة النظام وداعميه.



المصدر: مصادر: (نواف البشير) طلب من معارضين مرافقته إلى دمشق قبل مغادرة تركيا

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك