مايو 3, 2024

فؤاد الصافي: كلنا شركاء
أدانت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية قرار سلطات النظام قبل أيام بطرد مراسلة الإذاعة الوطنية السويدية في حلب ودمشق لنشر “معلومات كاذبة”.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أنه تمّ طرد مراسلة الإذاعة الوطنية السويدية سيسيليا أودين يوم الخميس الماضي في أعقاب قرار سلطات النظام القاضي بسحب تأشيرتها، مدعية أن تغطيتها للأحداث من دمشق وحلب تنطوي على نشر “معلومات كاذبة”. واضطرت الصحفية إلى مغادرة البلاد في اتجاه بيروت حيث هي موجودة الآن.
وقالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، “نحن نأسف لطرد المراسلة التي كانت من الصحفيين المعتمدين لدى الحكومة السورية”، مضيفة أن فرض الرقابة عليها بسبب تغطيتها للأحداث الجارية في سوريا يُظهر بجلاء رغبة الحكومة في السيطرة على المعلومات التي تخرج من البلاد، مؤكدة في الوقت ذاته أن منظمة “مراسلون بلا حدود تحث السلطات على السماح للصحفيين بتغطية الصراع في سوريا بحرية”.
من جهتها، أصدرت الإذاعة الوطنية السويدية في نفس اليوم بياناً أعربت من خلاله عن احتجاجها حيال طرد مراسلتها، مستنكرة الطريقة  التي عوملت بها الصحفية. وبدوره، أدان رئيس الوزراء السويدي قرار حكومة النظام.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن سوريا هي البلد الأكثر خطورة على الصحفيين، المحترفين منهم وغير المحترفين، حيث قُتل ما لا يقل عن 62 صحفياً و152 مواطناً صحفياً ومعاوناً إعلامياً منذ عام 2011، علماً أن أعداد الصحفيين الأجانب تراجعت بشكل مهول على مر السنين الأخيرة بسبب صعوبة الحصول على الاعتماد من السلطات أو التنقل بحرية للقيام بالتغطية الميدانية ولكن أيضاً خشية التعرض للخطف على أيدي الجماعات المسلحة المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، حيث يوجد ما لا يقل عن 26 من الصحفيين والصحفيين-المواطنين (والمعاونين الإعلاميين) في عداد الرهائن المحتجزين لدى الجماعات المسلحة في سوريا، بينما يقبع 288 آخرون في سجون قوات النظام، بحسب بيانٍ للمنظمة.
وتقبع سوريا في المرتبة 177 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته  مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
اقرأ:
مجلس الأمن يصوّت بالإجماع على إرسال مراقبين إلى حلب



المصدر: (مراسلون بلا حدود) تدين طرد صحفية سويدية من حلب

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك