مايو 7, 2024

تشرين- زهور كمالي:

بدأ فرع المؤسسة السورية للتجارة في حماة خلال الموسم الحالي باستجرار الإنتاج الزراعي من أرض الفلاح مباشرة، متحدّياً الباعة والتجار لمنع استغلال وسرقة جهد الفلاح أولاً و الحدّ من سرقة جيب المستهلك ثانياً.
وذكر خليل حمدان أحد المزارعين لمادة البصل في ريف حماه الغربي : أن بيع الإنتاج للمؤسسة وفّر علينا الكثير من التكاليف من أجور النقل والأكياس والصناديق. إضافة إلى تسويق المادة دون تعرّضها للتلف في حال تأخر بيعها، وفي السوق حاول التجار استغلالنا بالسعر، فكانت المؤسسة سباقة في شرائه وبأسعار مناسبة.
و أوضح مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في حماة السموءل مخلوف في تصريح لـ”تشرين” أنه مع بداية إنتاج مادة البطاطا، استجر الفرع 100 طن، وفي موسم البصل استجر 125 طناً لتخزينها في وحدات التبريد لطرحها في وقت الحاجة وعند الذروة، بما يحقق تدخلاً إيجابياً للمستهلك، أما الخضراوات والفواكه أيضاً فيتم استجرارها وتوزيعها على منافذ البيع في مختلف مناطق المحافظة والبالغ عددها 155 منفذاً، هذه الخطوة شكّلت ارتياحاً بالنسبة للفلاح وخففت جزءاً من الأعباء والتكاليف عليه،ولا سيما أن الفرع يقوم بنقل المادة عبر آلياته وتوضيبها بصناديق، حفاظاً على جودتها، كما أن الفلاح يقبض ثمن إنتاجه فور الانتهاء من عملية الاستجرار.
و أكد مخلوف أن سيارات فرع ” السورية للتجارة” تجول في مناطق المحافظة في مصياف وسلحب وقرى الغاب لبيع مادة البطاطا بسعر 2500 ليرة بالكيس، بينما اقترب سعرها في السوق من الـ 5000 ليرة، محقّقة بذلك تدخلاً إيجابياً للمستهلك.
وبيّن أن فرع المؤسسة يقوم بعملية تبادل للسلع الزراعية بين المحافظات وحسب الطلب، فمن السويداء والقنيطرة تم استجرار مادة البندورة وطرحها في صالات البيع، وبالمقابل أرسلت سيارات محملة بالبطاطا والبصل إلى فرع طرطوس والسويداء، وقريباً سيتم استجرار مادة التفاح من المزارعين لتخزينها في البرادات.
أما بالنسبة لمادة اللحوم، فأوضح مخلوف أن فرع المؤسسة قام بشراء 50 طناً من مادة الفروج الحي من مربّي الدواجن لطرحها في السوق بأسعار منافسة، لافتاً إلى أن الفرع وضع خطة للتوسع الأفقي في منافذ البيع بما يلبي احتياجات المواطنين وافتتاح صالات جديدة في أحياء مدينة حماة وريفها بقرى الغاب وعين الكروم.
ما يقوم به فرع السورية للتجارة بحماة واتباعه عقلية التاجر الرابح بشراء الإنتاج الوافر بشكل مباشر من الفلاح والتدخل الإيجابي سيضيع الفرصة أمام من يحاول خلق أزمة في السوق أو احتكار أي من تلك المواد الأساسية المخزنة، و لن ننسى حكاية أو “مهزلة” البصل في العام الماضي وكيف وصل سعره إلى 12 ألف ليرة للكيلو ، حتى وصل بنا الحال إلى استيراده من جمهورية مصر الشقيقة وبيعه في صالات “السورية للتجارة” عبر البطاقة الذكية 1 كغ لكل بطاقة بسعر 6 آلاف ليرة.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك