مايو 4, 2024

وليد غانم: كلنا شركاء
في الوقت الذي يوصف فيه المقاتلين الشيشان في صفوف تنظيم “داعش” أو في صفوف بعض الفصائل في الشمال السوري المحرر بأنهم من أشرس المقاتلين ضد قوات النظام؛ كشفت مصادر رسمية روسية عن إرسال قوات خاصة من جمهورية الشيشان المعروفة بمقاومتها لسلطة الاتحاد الروسي إلى سوريا لدعم القوات الروسية في البلاد.
ونقل موقع “لينتا” الروسي اليوم الخميس، عن عضو “الدوما” الروسي ليونيد كالاشنيكوف أن إرسال قوات خاصة من الشيشان الروسية إلى سوريا يستند إلى جملة من المسوغات أولها قدرات هذه القوات القتالية وتحملها المناخ السوري، وفق ما ترجمته قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف كالاشنيكوف أن بين أسباب إرسال هذه القوات كذلك انسجام عناصرها في طبيعة التفكير والتقاليد مع السوريين، فضلا الدور الذي ستلعبه هذه القوات في “اقتفاء أثر المقاتلين إلى جانب الزمر الإرهابية في سوريا المتحدرين من الشيشان”، والذين “يصفهم أهل الشيشان بالشياطين”.
وتزامنت تصريحات “كالاشنيكوف”ـ وهو رئيس لجنة “الدوما” لشؤون رابطة الدول المستقلة وأبناء المهجر، مع أنباء تناقلتها وسائل الإعلام الروسية حول أن زيادة الدعم الحكومي المقدم للشيشان للموازنة العامة المقبلة، نابعة من ضرورة تمويل إرسال قوات خاصة منها إلى سوريا لحماية المواقع العسكرية الروسية هناك.
وأشارت (روسيا اليوم) إلى أن كتيبتي “الغرب” و”الشرق” المرابطتين في أراضي الشيشان جنوب روسيا والمزمع إرسالهما إلى سوريا، لهما باع طويل في القتال وخاضتا عملية “إرغام جورجيا على السلام” سنة 2008.
كما أوكلت القيادة العسكرية الروسية لهما كذلك حماية قوات الهندسية الروسية التي مدت الجسور الثابتة والمتحركة في لبنان عقب حرب تموز/يوليو 2006، فضلا عن العمليات الخاصة التي نفذتها لمكافحة المتوارين في مناطق الشيشان الجبلية والتي تحاكي إلى حد كبير المناطق المحيطة بقاعدة “حميميم” الجوية الروسية شمال غرب سوريا.
وكانت روسيا شرعت في تشكيل كتيبتي “الشرق” و”الغرب” منذ سنة 2003، حيث كانتا تضمان في معظم قوامهما الجنود والضباط شيشانيي القومية، حتى تطورتا في مراحل لاحقة وألحقتا بـ”القوات الخاصة الشيشانية” التي تضم العسكريين من جميع أبناء روسيا على مختلف قومياتهم، بحسب المصدر.
وفي المقابل، تشير تقارير إعلامية إلى وجود أكثر من 500 مقاتلٍ شيشانيّ (مهاجرين) في سوريا، ما يقارب من نصفهم اتجه شرقاً مبايعاً تنظيم “داعش”، وعلى رأسهم وزير الحرب الأسبق لدى التنظيم “عمر الشيشاني”، الذي نعاه التنظيم قبل أشهر. أما النصف الآخر ففضل البقاء في مناطق سيطرة الثوار شمال البلاد، والكثير منهم يتبعون كعناصر وكمجموعاتٍ صغيرة للكتائب والحركات الإسلامية، وبعضهم شكّل كتائب مستقلة تدخل المعارك بجانب كتائب الثوار.
اقرأ:
(بشار الأسد) يؤكد تفشي ظاهرة (التعفيش) في صفوف ميليشياته وصعوبة ضبطها



المصدر: قوات خاصّة شيشانية لحماية (حميميم) في سوريا

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك