قرية (ضهر مطرو) تعاني نقص المواصلات

يعاني أهالي قرية ضهر مطرو من مشكلة النقل من القرية إلى مدينة طرطوس وبالعكس، وهذه المشكلة, حسب الشكوى المقدمة إلى جريدة «تشرين» من قبل أهل القرية, تزداد يوماً بعد يوم وخاصة أن ضهر مطرو تعد من القرى المكتظة بالسكان ولا يخدمها إلا «ميكرو باص» واحد وهو لا يكفي بالمقارنة مع عدد سكانها الذي يبلغ 4 آلاف نسمة .
نورما الشيباني موظفة قالت: للأسف معاناتنا اليومية مع أزمة النقل تحولت لكابوس حقيقي يبدأ صباحاً وينتهي مساءً، إذ إنني أصارع الوقت المهدور على الطرقات بانتظار «ميكرو باص» القرية الوحيد، وبرغم الانتظار الطويل لا أحظى بمقعد، ما يضطرني لأن استقل سيارة أجرة (تكسي) مثلي مثل الكثيرين من أهالي قريتنا الخاسرين دائماً، لأن أجرة (التكسي) مهما قلت فهي مرتفعة مقارنة بدخلنا المحدود.
وبينت هناء إسماعيل طالبة جامعية معاناة الطلاب مع المواصلات، مؤكدة أن انتظار «سرفيس» يستغرق ساعات مثلها مثل الكثير من الطلاب، وفي معظم الأوقات إن لم تتمكن من تأمين وسيلة نقل بديلة تعود إلى بيتها بعد طول انتظار.
وقال علي إسماعيل موظف: معاناتنا مع المواصلات ليست وليدة اللحظة فمنذ العام الماضي ونحن نطالب بتوفير وسائل نقل تخدم أهالي قريتنا والقرى المجاورة، إلا أن مطالباتنا المتكررة لم تلقَ آذاناً صاغية.
وأكد وسيم حسن أن ضهر مطرو تبعد عن مدينة طرطوس حوالي 20 كم ولا يوجد فيها إلا «ميكرو باص» واحد فقط يخدم عدداً من القرى التي يمر فيها مثل: تيشور, بعدري, المصطبة, مطرو، إضافة إلى أن بعض ركاب قرية النقيب وبيت الحج يستقلونه في الفترة المسائية لكونه يمر بقراهم وهذا ما يزيد من الضغط على «السرفيس» ويحرم أهالي القرية فرصة الحصول على مقعد.
بدوره، طالب سائق «الميكرو باص» الوحيد على الخط راغب بفصل خط طرطوس- ضهر مطرو عن قرية بعدري، وعدم إلزامه بالدخول إلى قريتي بعدري- تيشور بالأجر ذاته، وطالب بإعادة «السرافيس» المسجلة على خط طرطوس- مطرو لتخديم أهالي القرية وإنهاء معاناتهم اليومية.
وبيّن عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن قطاع النقل -حسان ناعوس أن هناك أربع سيارات مسجلة على خط طرطوس- المصطبة وضهر مطرو، وسيارة واحدة على خط مطرو، وبالنسبة لقريتي بعدري وتيشور أكد ناعوس أنه لا توجد سيارات مسجلة على خط هاتين القريتين ويتم تأمين ركابهما عبر تكليف سيارتين من خط المصطبة- ضهر مطرو، لافتاً إلى أن هناك محاولات لزيادة عدد «الميكرو باصات» على هذه الخطوط، ومؤكداً أن كل سائق «ميكرو باص» لا يلتزم سيتم بحقه الإجراء المناسب.