أنهى مشروع “حدد” أعماله في مدينة حلب بتنظيم من مديرية السياحة وبالتعاون مع مركز “بروجكتس” للمشاريع التعليمية وبمشاركة باحثين في الآثار، المشروع الذي يحمل اسم الإله (حدد) طوى أيام تدريباته الممتدة أسبوعين متواصلين وحمل معه عنوان “الإسعاف الأولي للتراث السوري”.
و تحدثت معاون مدير السياحة ـ لمعان حمدون لـ«تشرين » في معرض تقييمها أكثر التجارب التدريبية الرائدة أهمية على المستوى المحلي في مجال الإسعاف السريع للتراث السوري قائلة : “تميزت التجربة الأولى بتدريب (16) مهندساً ومهندسة من اختصاصات مختلفة من العمارة والمدني والطبوغرافيا، وغطت الاحتياجات التي تتطلب لإنقاذ التراث والمواقع الأثرية”.
“حدد” المشروع المعني بحفظ التراث وإنقاذه يتفرد عن غيره بإدخال تقنيات هندسية أكثر تطوراً امتد التعلم عليها أسبوعين متواصلين في أولى مراحله، وشارك فيه اختصاصيون وآثاريون ومهتمون بالشأن التراثي، إضافة إلى البيئة الحاضنة التي رعت هذا المشروع .
يقول المدير التنفيذي لمركز بروجتكس ـ محمد فرا كراكشة:
“بدأت فكرة الدورة التدريبية من الحاجة الماسة بطريقة غير تقليدية للإسعاف الأولي للتراث وتبني هذه الفكرة من منطلق الأهمية بضرورة الإضاءة على التراث السوري، وتدريب شباب قادر على حمايته وترميمه”.
وبيّن ـ كراكشة أن مدة التدريب وصلت لـ (60) ساعة تراوحت بين تطبيق عملي وحضور نظري مع زيارات ميدانية لحلب القديمة ورحلة اطلاعية أثرية وسياحية إلى محافظات حماة وحمص وطرطوس مع مختصين تراثيين وأثريين.
من جهته يشرح مدير مشروع (حدد) ـ إياس أبرص أهداف الإسعاف الأولي للتراث الثقافي في أوقات الأزمات، معتمدين على منهاج منظمة «إيكروم » وهو المركز الدولي المختص بدراسة وحفظ الممتلكات الثقافية، بعد حصوله على منحة تدريبية في إيطاليا لهذا الغرض ، يقول أبرص:
“يهتم المشروع بالتدخل لإنقاذ التراث المادي كالأبنية والقصور والقلاع والتراث اللامادي من عادات وتقاليد ومهن.
حيث يؤكد مدير المشروع على وضع نموذج توثيقي للأحجار وتدريبات على تقنيات جديدة في سورية منها HPIM والتي تُعنى بنمذجة معلومات الأبنية التراثية ومن خلال هذه التقنية تفيد بإيجاد نموذج ثلاثي الأبعاد لحصر كميات الأضرار للترميم والتأهيل والتخطيط الزمني للتدخل، وتحديد التكاليف، وكذلك صناعة الخرائط والمعلومات الجغرافية.
ويأمل صاحب فكرة ومشروع( حدد) بتحول هذا المشروع إلى مؤسسة تنموية تعنى بالإسعاف والتوثيق والترميم وتقدم تدريبات أخرى في محافظات سورية أخرى ومساهمات هندسية، تقدم خبراتها مجاناً وتطوعياً. ويضيف: “يعمل المتدربون على 16 مشروعاً و4 مشاريع لمبانٍ أثرية في حلب، إضافة إلى مشاريع بحثية عن تقنيات الترميم والخرائط وحقائب تدريبية لليافعين بمختلف الجمعيات وتعريفهم بأهمية تراث بلادهم”.
The post ورشة تدريبية حول الإسعاف الأولي للتراث السوري appeared first on صحيفة تشرين.
اقرأ ايضاً
