قد تشعر أنك مصاب بكورونا لكنها حساسية الخريف.. طبيبة مختصة تتحدث عن التشابه بينهما وكيف يجب أن نتصرف

نوهت أخصائية في كلية طب أمريكية أن بعض أعراض الحساسية تشبه إلى حد كبير أعراض الإصابة بفيروس كورونا داعية مرضى الحساسية الموسمية لاتِّباع خطط العلاج واتِّخاذ الاحتياطات لتجنُّب أيِّ ارتباك، وفق تصريح مطول لها نشره موقع شبكة US News الأمريكية.

الدكتورة راشنا شاه، أخصائية الحساسية بكلية لويولا للطب بولاية إلينوي الأمريكية أضافت قائلة: “يميِّز ذلك بانتشار عشبة الرجيد بداية موسم حساسية الخريف، الذي يبدأ عادةً في منتصف أغسطس/آب”. 

إلى جانب عشب الرجيد، تشمل مُسبِّبات الحساسية في الخريف حبوب اللقاح والعشب حسب الدكتورة شاه التي أضافت أنه: “مع تفشي فيروس كورونا في الأجواء وتقاطع بعضٍ من أعراضه مع الحساسية (بما يشمل الاحتقان وسيلان الأنف والصداع والتهاب الحلق)، من المهم بشكلٍ خاص هذا العام أن تكون لديك خطةٌ للعلاج والوقاية وأن تنفِّذ هذه الخطة”. وأضافت: “في كثيرٍ من الأحيان، يصبح الناس أكثر تراخياً حيال خطط العلاج الخاصة بهم حين يشعرون بأنهم على ما يُرام”. 

إذا كنت تعاني من حساسيةٍ مُزمِنة، عليك البدء في بروتوكولات العلاج الموسمية -الوصفات الطبية وأدوية الحساسية وبخَّاخات الأنف- بأسرع وقتٍ قدر الإمكان، إذ ستبدأ فاعلية هذه العلاجات بعد أسبوعٍ أو نحو ذلك، بحسب نصيحة الدكتورة شاه. 

الدكتورة شاه ذَكَرَت هذه النصيحة لأن أعراض الحساسية حد وصفها قد تزيد الربو سوءاً، مِمَّا يتسبَّب في مصاعب التنفُّس” لذا من المهم أن تكون لديك كلُّ الأدوات التي تستخدمها للتعامل مع الرب،  تأكَّد أن جهاز الاستنشاق الخاص بك مُحدَّث، وليس منتهي الصلاحية، وأن تكون لديك أجهزة استنشاق وعبوات إضافية في مُتناوَل يدك، وأن تتَّخِذ الإجراءات الاحتياطية”. 

على سبيل المثال، قم بتغيير مواعيد أنشطتك خارج المنزل في الأيام التي ترتفع فيها مستويات مُسبِّبات الحساسية بشكلٍ خاص، وفق شاه التي قالت أيضاً: “تصل حبوب اللقاح إلى أعلى مستوى لها في بداية اليوم -من الفجر حتى العاشرة صباحاً، لذا فإن إرجاء الأنشطة إلى وقتٍ لاحق في اليوم سوف يساعدك كثيراً”. 

نصحت أيضاً بالحرص على غلق النوافذ “وشطف أو تغيير ملابسك بعد العودة من الخارج، إذ سوف يساعدك هذا في الأيام التي يتزايد فيها انتشار مُسبِّبات الحساسية. وإذا اتَّبَعت هذه التوصيات ولم تصل إلى الراحة المرجوَّة، فقد تكون بحاجةٍ إلى مساعدةٍ طبية”. 

شاه: قالت “بالنسبة للمرضى الذين لا يزالون يعانون من أعراض الحساسية بعد الالتزام ببروتوكولات العلاج واتِّخاذ الإجراءات الوقائية و/أو تغيير الأنشطة اليومية، فيجب تقييمهم من قِبَلِ الأطباء”. 

 قد تشمل أعراض حساسية فصل الخريف حكة في العين، والأنف، والعطس، وسيلان الأنف، واحتقان الأنف، والصداع، وحكة في الأذن، والتهاب الحلق.