أبريل 27, 2024

قال مسؤول في الإدارة الأمريكية، الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إنه من المستبعد أن يعود الرئيس دونالد ترامب لمواصلة حملته الانتخابية في عطلة نهاية الأسبوع مثلما كان يأمل، وإنه سيعود ربما من يوم الإثنين، عندما يوافق طبيبه الخاص.

كان ترامب، الذي يتعافى من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، قد قال مساء الخميس، إنه يأمل عقد تجمعات انتخابية بفلوريدا يوم السبت وفي بنسلفانيا يوم الأحد، لكن مساعدين له قالوا إن الترتيبات لإقامة فعاليات خلال مثل هذه المدة القصيرة جعلتها صعبة التنفيذ.

المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي مكيناني، قالت الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب مستعد لاستئناف عمله، وسيرى ما إذا كان ممكناً عقد مؤتمر انتخابي في مطلع الأسبوع.

كما أضافت في اتصال فيديو مع قناة فوكس نيوز الإخبارية: “نحاول فحسب مجاراة رئيس مستعد للانطلاق ومستعد للخروج فور أن يحصل على موافقة طبيبه”. وأضافت: “هناك اختبارات طبية تُجرى لضمان عدم نقل الرئيس للعدوى عندما يعود للخروج مجدداً”.

في موضوع ذي صلة قال الرئيس الأمريكي الجمعة، إنه سيسعى لاستصدار موافقة سريعة على أدوية الأجسام المضادة التي تنتجها شركتا “ريجينيرون” و”إيلي ليلي” وطرحها في المستشفيات، وذلك بعد تجربته الشخصية في العلاج بها عقب إصابته بفيروس كورونا.

الرئيس الأمريكي أوضح في مقابلة إذاعية، أنه كان من المحتمل ألا يتمكن من التعافي دون هذه الأدوية التي تلقاها لمحاربة المرض.

وما زالت تداعيات إصابة الرئيس بفيروس كورونا المستجد ترخي بظلالها على الوضع السياسي في البلاد، إذ يسعى الديمقراطيون لاستغلال الوضع من أجل منح مرشحهم للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، مزيداً من النقاط في السباق الرئاسي.

هل هو قادر على إدارة البلاد؟: رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الديمقراطية نانسي بيلوسي أعلنت الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أنها ستقدّم الجمعة 9 أكتوبر/تشرين اﻷول، مشروع قانون لتشكيل لجنة للتحقيق في قدرة الرئيس دونالد ترامب، الذي لا يزال يعالَج من إصابته بمرض كوفيد-19، على قيادة الولايات المتحدة.

جاء في بيان لمكتب بيلوسي، أن مشروع القانون هذا “سينشئ لجنة حول قدرة الرئيس على ممارسة المهام المرتبطة بمنصبه”. 

كما أشار البيان إلى أن هذه اللجنة تندرج في إطار التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي، الذي ينص على تنازل الرئيس عن مقاليد السلطة لنائبه إذا لم يعد في وضع يسمح له بالحكم.

لكن لا تزال نتيجة هذه المبادرة غير مؤكدة، إذ يحظى ترامب بدعم واسع بين الجمهوريين، خصوصاً في مجلس الشيوخ الذي يملكون فيه الأغلبية.

قبل ذلك قالت نانسي بيلوسي، إن الأمريكيين بحاجة لمعرفة وضع صحة الرئيس دونالد ترامب، في إشارة إلى إصابته بفيروس كورونا، ودخوله المستشفى لبضعة أيام لتلقي العلاج.

كما أضافت في مؤتمر صحفي، أنه “يوجد سؤال مهم يرفض ترامب والبيت الأبيض الإجابة عنه، وهو: متى كانت آخر مرة جاء فحصه لكوفيد-19 سلبياً قبل أن يصاب بالفيروس ويقر بذلك علانية؟”. واعتبرت أن الكشف عن ذلك سيساعد في الحكم على الخطوات التي اتُّخذت لاحقاً.

كيف ردّ ترامب؟ من جهته ردّ ترامب (74 عاماً)، على بيلوسي في تغريدة على “تويتر”، قال فيها إن “نانسي المجنونة هي من يجب وضعها تحت الرقابة. لا يدْعُونها مجنونة من فراغ”. 

تجدر الإشارة إلى أن التعديل الخامس والعشرين الذي تم تبنّيه عام 1967 بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي، يوضح طُرق نقل السلطات التنفيذية في حالة استقالة الرئيس أو وفاته أو إقالته أو إصابته بعجز مؤقت. 

ووفقاً للفقرة الرابعة منه، التي لم يتم استخدامها من قبل، إذا قام نائب الرئيس -بدعم من أغلبية أعضاء الحكومة أو “هيئة قد يعيّنها الكونغرس بموجب القانون”- بإبلاغ رئيسي مجلسي النواب والشيوخ بأن الرئيس غير قادر على أداء مهامه، يجوز لنائب الرئيس فوراً تولي هذه الوظائف بصفة رئيس مؤقت. و”الهيئة” في هذه الحالة هي اللجنة التي يسعى الديمقراطيون لإنشائها.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك