لم تزل مياه سد جبل العرب عرضة لعبث العابثين بها وخاصة صيادي الأسماك، الذين -ووفق أهالي قرى تل اللوز وأبو زريق وطليلين وبهم- باتوا بمنزلة البؤرة الملوثة لمياه السد، وذلك من جراء قيامهم برمي شباكهم المملوءة ببقايا الحيوانات النافقة ببحيرة السد كطعمٍ للأسماك، علماً أن عمليات الصيد ذات الصفة الدائمة تخالف -نصاً وروحاً- قانون التشريع المائي، إضافة لذلك قيام الزائرين للسد بهدف التنزه برمي القمامة والأوساخ ضمن حرم السد من دون مراعاتهم لما ستتركه هذه الأوساخ من انعكاسات سلبية على مياهه، إضافة إلى دخول الزائرين إلى حرم السد بسياراتهم، وخاصة بعد أن قام بعض العابثين بتقطيع الشريط الشائك ليصبح السد بوابة مفتوحة في كل الاتجاهات.
وطالب الأهالي وبهدف حماية السد من التلوث, لاسيما أنه يستخدم للشرب, بضرورة قمع ظاهرة الصيد من خلال تفعيل عمل الضابطة المائية لكونها وبكل صراحة تاركة الحبل على غاربه، وثانياً العمل على تسوير السد بسواتر ترابية ليبقى الدخول محصوراً ببوابته الرئيسة، إضافة لوضع حاويات قمامة ضمن حرم السد, وبالتالي قطع الطريق على الزائرين برمي الأوساخ ضمن الحرم.
بدوره قال مدير الموارد المائية في السويداء – المهندس محمود ملي: ليس بمقدور الحارس الموجود على السد منع الصيادين، لكون قمعهم يحتاج لتضافر جهود كل الجهات, وخاصة أن السد مفتوح من الجهات كلها، علماً أن المديرية قامت بمخاطبة محافظة السويداء لتقديم المؤازرة لها كون الصيد وصل إلى أكثر من سد, لافتاً إلى أن الضابطة المائية كذلك وضمن إمكاناتها المحدودة تحتاج ولقمع هذه المخالفات إلى مؤازرة من قبل الوحدات الشرطية، لكون صلاحيات الضابطة محدودة.

طباعة