من يسمع تصريحات القائمين على قطاع التربوي لجهة توفير كل ما يلزم هذه المدارس من أثاث ومقاعد للتلاميذ ومناهل للشرب والغسيل والاحتياجات الأخرى يقول إن مدارسنا عال العال رغم أنني لا أنفي وجود مدارس بهذا المستوى .
في مدرسة سيف الدولة للتعليم الأساسي من الصف الأول وحتى السادس الابتدائي حوالي الألف تلميذ وتلميذة لا يوجد فيها سوى منهلين للمغاسل ، ومرافق صحية بعضها معطل ، وخزان مياه أكل الصدأ عمره وقسمه نصفين تقريباً ، بحيث كل المياه التي تأتي إليه تذهب هدراً على جدار المرافق الصحية .
مديرة المدرسة دعد رمضان قالت: إن ورشة الصيانة تعمل في المدرسة وتحاول تدارك كل هذه النواقص ، فثلاثة مناهل للغسيل غير كافية ونحن في أمس الحاجة لخزان إضافي جديد يتناسب مع عدد التلاميذ .
في حين شاهدنا وسمعنا في مدرسة ممدوح جروا للتعليم الثانوي أشياء غير جيدة حيث قالت معاونة المدير الآنسة ربيعة شاويش إن المدرسة في أمس الحاجة لعدد من المقاعد حيث توجد شعب صفية للثالث الثانوي الأدبي فيها 48 طالبة، وكراسي بغرفة المدرسين لا تصلح لأن تكون في غرفة انتظار بالكراجات ،وقس على ذلك حيث لدينا ست عشرة شعبة صفية تستوعب 400 طالبة .
وأضافت هي وأمين سر الحاسوب المدرس هشام إسماعيل : إن الحواسيب متعطلة ولا تعمل ولا تدخل غرفتها طالبة أي لا دروس فيها، فهي تحتاج إلى فرمتة وصيانة وقد طالبنا قسم الصيانة في حماة وفي المجمع التربوي عدة مرات لكن من دون جدوى .
وأكدت أنه يوجد فيها منهلان فقط لأربعمئة طالبة ومثلهما خارج الخدمة
لكن هذا لا ينفي أن المدرسة نظيفة وجميلة جداً في كل ممراتها وباحتها .
إلى ذلك قالت مدرّسة التربية الرياضية : لا يوجد شيء من الأدوات الرياضية وحتى غرفة ولدينا نقص تام في العديد من لوازم الألعاب الرياضية .
وتعليقاً على ذلك قال المهندس حسان الشيخ مدير مركز الأبنية المدرسية والصيانة في مصياف : لدينا العديد من الكتب المرسلة من إدارة المدارس تطلب صيانة الأبواب والكهرباء ومناهل مياه الشرب والخزانات والمقاعد وتصليح مستلزمات هذه المدرسة ، ومنها تركيب ثمانية مناهل في مدرسة سيف الدولة وصيانة خزان المياه وإصلاح أبواب .
مضيفا أنه مطلوب لهذه المدرسة أيضاً تركيب خمسة مراحيض ودورات مياه بما يتناسب وعدد تلاميذها ، في حين لدينا كتاب آخر من إدارة مدرسة (ربعو) الحلقة الأولى يطلب فيه تركيب مناهل لدورات المياه والمشارب وإصلاح الكهرباء وأبواب الغرف الصفية ..
وعن كيفية إعطاء الأولوية والموافقات على مطالبة كهذه قال الشيخ : إن هذه الطلبات ترسل إلى قسم الأبنية المدرسية في حماة أو لنا مباشرة في مصياف فتحال إلى مدير التربية للموافقة والبيان ، وعند موافقته تعاد لقسم الأبنية ثانية لدراسة الأسعار وقيمة الكشف والإعادة ، وفي حال جاءت مع الموافقة يصار إلى إعطائها لمتعهد للتنفيذ ، وحال الانتهاء منها نوقع له الكشف ليتابعه شخصياً لصرف قيم ما تم إنجازه .
بالمختصر المفيد : ما زال عدد الطلاب موضوعاً شائكاً ومقلقاً لإدارات المدارس، فمدرسة ممدوح جروا مثال 48 طالبة في شعبة والمدرسة بأمس الحاجة لعدد من المقاعد والمناهل رغم أنها من المدارس الجيدة فما بالكم بمدارس الريف التي تشكو من كل شيء .

طباعة