مايو 2, 2024

رصد: كلنا شركاء
أبدى المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا ستيفان دي مستورا أمس الاثنين، استياءه وصدمته إزاء العدد الكبير من الصواريخ التي أطلقت بشكل عشوائي من قبل كتائب الثوار على ضواحي مدنية في غرب حلب خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية.
ورداً على ديمستورا، كتب الدكتور رياض نعسان أغا على صفحته في الفيس بوك ما يلي: (ديمستورا يكشف ما في نفسه من ميول لطرف النظام ، ويفقد حياده الذي يدعيه ، ويعرب عن صدمته حين يرى فصائل المعارضة المسلحة تنهض للدفاع عن الشعب المحاصر وقد عجز دي مستورا و أممه المتحدة عن فتح طريق آمن لهم لإيصال المساعدات الدولية التي رفض النظام وروسيا إدخالها ، والعجب ألا يرى دي مستورا سبباً لقيام المعارضة باستخدام الأسلحة في حلب ، لكأنه يريد للمعارضة المسلحة أن يقف دورها عند رفع الأنقاض وسحب الجثث المتفحمة بنيران صواريخ النظام وروسيا وإيران ، وعند البحث عن إسعاف لجريح يقاوم الموت فلايجد في حلب كلها من يسغفه …
يريد دي مستورا للمعارضة أن تدير الخد الأيسر بعد الأيمن لتلقي الصفعات ، وأن تقف صامتة أمام طوفان من الصواريخ والقنابل المحرمة من النابالم والفوسفوري والارتجاجي والفراغي ، ولايجوز لها أن تدافع عن نفسها . تصريحات ديمستورا التي أدان بها المعارضة حين صمدت وقاومت وقصفت الجهة التي تأتيها منها قنابل الموت والتدمير ، شكلت صدمة جديدة لنا ( نحن الذين أبدينا تعاوناً كبيراً مع مهمته في الوصول إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية ) وهو يشهد أننا كنا نخلص النية في البحث عن حل ، وهو يعلم أن النظام والروس وحلفاءهم وراء الستار هم الذين أعاقوا مسيرة التفاوض ، ولم يلتزموا بشيء مما وقعوا عليه في القرار 2254 ولاسيما ما يتعلق بتنفيذ مرحلة ما قبل التفاوض ، وكان يعلن ضيقه بالقصف المتصاعد على حلب كلما فتح بوابة التفاوض في جنيف مما كان يضطرنا إلى طلب تأجيل المفاوضات .. ولقد رأى العالم كله فضائح الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات الدولية للنظام ، و هي توظف عناصر النظام المقربين في بعثتها في سورية ، وتوكلهم بالشراء من مؤسساتهم ، ورأى قوافل المساعدات التي كانت تصل فارغة أو شبه فارغة .
ورأى بعينه سياسة التهجير القسري وهي جريمة حرب تحدث بإشراف الأمم المتحدة . دي مستورا لم يتوقف في تصريحه عند القصف الروسي الذي تجاوز يوم أمس فقط 30/10/2016 أكثر من ( 120 ) غارة على مناطق غرب حلب ، وهو قصف مستمر ولم يتوقف فضلاً عن حشد النظام كل طاقاته وقواه ، ولم يتحدث دي مستورا عن الجرائم التي ترتكبها الميليلشيات الطائفية القادمة من لبنان والعراق وسواهما لقتل وإبادة المحاصرين في حلب .. لكنه يتفجع لأن المعارضة ردت بقوة ..
أعتقد أن دي مستورا الذي يريد أن يتقرب من النظام يهدم كل مساعيه حين يفقد حياده الذي يتنافى مع الحق أصلاً ، فلاحياد أمام ما يحدث لشعبنا في سورية ، لأن هذا الشعب الذي طلب الحرية والكرامة واجه عنفاً إجرامياً يعرف دي مستورا كل أحداثه وتفاصيله ، وقد صبر شعبنا طويلاً قبل أن ينهض للدفاع عن نفسه ، وحين نهض تكالبت عليه قوى الشر من روسيا وإيران ولبنان والعراق ، ووجد المجرمون من أمثالهم من يناصرونهم وهم يعرفون أنهم يدافعون عن الديكتاتورية القاتلة ، ولكي لايقال إنهم يقفون ضد ثورة شعب من أجل حريته ، اخترعوا الإرهاب الداعشي ليجدوا مبرراً لحربهم ضد شعبنا الصامد الصابر . نرجو من دي مستورا أن يعيد النظر في تصريحاته ، وأن يكون عادلاً ومنصفاً ).
اقرأ:
(دي مستورا) يستنكر هجوم الثوار غرب حلب
د. رياض نعسان آغا : سوريا وامتحان مجلس الأمن




المصدر: د. رياض نعسان أغا: رداً على تصريحات ديمستورا

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك