مايو 5, 2024

سعيد جودت: كلنا شركاء

شهدت مدينة الرقة يوم الأحد موجة نزوحٍ كبيرة بعد الأنباء التي بثها تنظيم “داعش” عن خطرٍ وشيكٍ يهدد وجود مدينة الرقة بأكملها، وكذلك مدن حوض الفرات بسبب احتمالية انهيار السدّ.

وطلب التنظيم من الأهالي الاسراع في اخلاء المدينة، بحسب ناشطي حملة الرقة تذبح بصمت، الأمر الذي شكّل حالة من الخوف والهلع في المدينة والريف المحيط بها، الذي بدأ بالاستعداد للنزوح عن المدينة والريف، ورافق هذا الموضوع نشر التنظيم عبر عدد من مواقعه عن الخطر المحيط بالسد واحتمالية انهياره.

في الوقت نفسه، عاد التنظيم للنشر عبر سياراته ومكبرات الصوات في الجوامع طالباً من المدنيين في الرقة عدم تصديق الكلام وأنّ حالة السد مستقرة ولا خطر على الرقة حالياً، بحسب المصدر ذاته.

وصرح أحد مدني الرقة لناشطي الحملة “بعد أقل من ساعة ذات السيارات التي حذرتنا من انهيار السد عادت لتقول أنّه لا يوجد أي خطر حقيقي وإنما هنالك احتمالية ليست بكبيرة وأن الخطر قد زال، كلام متخبط ومتناقض من التنظيم وكل عنصر يتكلم برواية مختلفة عن الأخر، لكن هذا التخبط خلف لدينا مخاوف وذعر أدى الى خروج بشكل مبدئي لكل من يملك سيارة بالرقة باتجاه الريف الشمالي وكذلك القرى المحيطة بسرير النهر إلى الأجزاء الشمالية بالريف المحيط بالرقة”.

في هذا السياق، أكد مدير سد الفرات لموقع “تلفزيون الخبر” الموالي للنظام خروج سد الفرات عن العمل وانسداد بوابات المياه، نتيجة قصف الطيران الأمريكي والمدفعية على السد، مشيراً إلى أنه “للأسف فإن الكارثة يمكن القول إنها بدأت”.

وأضاف المدير أنه “للأسف فلم يعد هناك خطر سوف يقع، فالخطر أصبح موجوداً والساعات هي من ستكتشف إن كان السد سيصمد أم سينهار”، مبيناً أن “القصف الامريكي والمدفعي على مواقع في السد، أدت لتضرر العديد من الأجزاء المهمة، وحالياً ليس هناك قدرة على التحكم بتمرير المياه”.

كما أوضح أن “ورشات الصيانة لا تستطيع الدخول للسد والقيام بأي عمل نتيجة شدة القصف الذي تتعرض له المنطقة وأجزاء من السد”.

في المقابل، نقلت “الرقة تذبح بصمت” عن أحد المهندسين العاملين سابقاً بسد الفرات، وهو المهندس هيثم بكور قوله: “انهيار السد نتيجة ارتفاع المياه ضمن البحيرة فهو أمر يحتاج لتوقف كافة تجهيزات السد لفترة تزيد عن 20 يوماً إذ لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل تركيا بوقف تدفق المياه من تركيا وبالتالي استمرار عملية غرق التجهيزات ضمن السد حتى وصول الغمر ضمن المحطة للمنسوب الخلفي يعني غمر كامل التجهيزات الميكانيكية والكهربائية ضمن السد، اطمأنوا لا خطر مباشر ان شاء الله لانهيار السد”.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه التحالف الدولي أي توضيحٍ بهذا الخصوص، أوردت قاعدة حميميم الروسية في بيانٍ لها أن المقاتلات الامريكية قصفت سد الفرات شرقي سوريا وأخرجته عن الخدمة مما جعله مهدداً بالانهيار المفاجئ بعد أن تم تدمير محطة التحكم الكهربائية فيه.

وأكد بيان القاعدة الروسية أن السد يحتجز أكثر من 12 مليار متر مكعب من المياه، وفي حال تعرض للانهيار فسوف تتكون موجة بارتفاع تسعة امتار وتجري بسرعة 7.5 متر في الثانية على مساحة 119 كيلو متر مربع بقوة تدميرية هائلة يمكن ان تقضي على المراكز السكنية بما فيها مدينة الرقة.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك