مايو 5, 2024

تشرين – ميليا إسبر:
وصلت كمية مبيعات المؤسسة العامة للأعلاف منذ بداية العام وحتى تاريخه حوالي 303 آلاف طن من مختلف المواد العلفية، في حين بلغت كميّة المشتريات للفترة نفسها حوالي 348 ألف طن، بينما بلغت أرصدتها من المواد العلفية حوالي 117 ألف طن حسب ما صرح به مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف المهندس عبد الكريم شباط لـ”تشرين”.

فتح دورات علفية
وأوضح أن المواد العلفية التي يتم إنتاجها محليّاً هي النخالة والشعير وكسبة القطن والتي تلبي احتياجات قطاع الثروة الحيوانية عدا قطاع الدواجن الذي يعتمد بشكل أساسي على مادتي الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا التي يتم استيرادها، حيث تؤمن المؤسسة احتياجاتها من هاتين المادتين عن طريق الإعلان وفق مناقصات بشكل أصولي، لافتاً إلى أنّ المؤسسة فتحت دورات علفية لكافة أنواع الثروة الحيوانية (أغنام وماعز -جمال – أبقار- خيول – جواميس- أسماك) ويتم من خلالها توزيع المواد العلفية (نخالة – شعير- جاهز أبقار حلوب -شوندر سكري)، وفق مقننات محددة لكل نوع من أنواع الثروة الحيوانية ولفترة زمنية محددة.

40 طن إنتاج المجففات العلفية في الساعة

وعن موضوع المجففات العلفية بين شباط بوجود أربعة مجففات كبيرة تابعة للمؤسسة موزعة في حلب ودير الزور والرقة والحسكة ومجفف صغير في حماة إلا أنه تم تدميرها بالكامل من قبل العصابات الإرهابية، مؤكداً أنه يوجد حالياً ثمانية مجففات تابعة للقطاع الخاص تتراوح طاقتها الإنتاجية بين 5- 40 طناً بالساعة، منوهاً بأن هذا العدد مرشح للزيادة خلال الموسم القادم، وتختلف نسبة تغطية المؤسسة للسوق المحلية حسب توفر الأعلاف في مستودعات المؤسسة وهي تتراوح ما بين 15 – 30% وقد تصل أحياناً إلى 40% لبعض القطاعات. وبشكل عام تعتبر مساهمة المؤسسة بتأمين الأعلاف على الرغم من نسبتها المحدودة إلا أنها العامل المحدد لسعر الأعلاف في السوق المحلية.
مدير عام مؤسسة الأعلاف كشف عن وجود حوالي 180 معمل أعلاف في سورية تتبع للقطاع الخاص موزعة في كافة المحافظات، بينما يتبع للمؤسسة أربعة معامل فقط في (دمشق – حلب- حمص – طرطوس) ويتم العمل حالياً على إعادة تأهيل معمل أعلاف كفربهم بحماة، مبيناً أن تلك المعامل تغطي حاجة الثروة الحيوانية من مادة جاهز أبقار حلوب ..وقد بلغ إنتاج هذه المعامل منذ بداية العام وحتى تاريخه حوالي 60 ألف طن.

مشاريع مستقبلية
وأوضح شباط أن أولويات مشاريع المؤسسة مستقبلاً هو العمل على إعادة تأهيل مراكز مؤسسة الأعلاف المتضررة (القريتين- عدرا – القصر) بهدف وضعها في الخدمة، وإعادة تأهيل مجفف الذرة الصفراء بدير حافر ومعمل أعلاف كفربهم بحماة وشراء مجففين متنقلتين لبذرة الصفراء وكذلك تصنيع مرجل بخاري بمعمل أعلاف عدرا بدمشق، وتحويل كافة القبابين الأرضية إلى قبابين إلكترونية وتركيب طاقة شمسية للفروع والمراكز التابعة لها، بالإضافة إلى سعي المؤسسة لإعادة تأهيل المراكز والمعامل التي خارج الخدمة بهدف دعم مربي الثروة الحيوانية وتخفيف الأعباء عليهم ، وأيضاً إعادة تأهيل مجففات الذرة الصفراء ووضعها بالخدمة – الأمر الذي يؤدي إلى توفير القطع الأجنبي على الدولة، منوهاً بأن المؤسسة تعمل على تشجيع المزارعين على زراعة مادة الذرة الصفراء الهجينة التي تعطي إنتاجية عالية ومخلفات محاصيل بكميات جيدة، وأنه في حال استبدال القبابين الأرضية بالإلكترونية فإنه بذلك يتم منع التلاعب وتحقيق الدقة في البيع حفاظاً على حقوق المؤسسة ومربي الثروة الحيوانية أيضاً.

صعوبات
وعن أبرز الصعوبات التي تعترض عمل مؤسسة الأعلاف في الوقت الراهن بين شباط أنه نتيجة القرارات الصادرة عن المصرف المركزي بما يخص آلية تمويل المواد العلفية المستوردة وذلك عن طريق المنصة أدت إلى عزوف كافة المستوردين عن التقدم للإعلانات الصادرة عن المؤسسة العامة للأعلاف لتأمين احتياجاتها من المواد، إضافة إلى تعثر تنفيذ المشاريع الاستثمارية (مجففات – معامل أعلاف) نتيجة عدم استقرار الأسعار والارتفاع المستمر انعمس بشكل سلبي على واقع المؤسسة وكذلك حاجة معامل المؤسسة ومراكز البيع لوسائط نقل (شاحنات- تركسات- قلابات) وأيضاً رفد معامل المؤسسة بالفنيين من كل الاختصاصات.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك