أبريل 28, 2024

ترك برس-
قال جان آجون الباحث في قضايا الجنوب التركي بمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيتا”، إن خلافات تركيا مع الدول الفاعلة في الملف السوري ما زالت كبيرة.
وأوضح الخبير التركي، في تصريح للجزيرة نت، أن الولايات المتحدة الأمريكية تخالف تركيا في سياستها، وإن الاتفاق بين البلدين ما زال بعيدا في الأزمة السورية.
وأضاف أن واشنطن ما زالت تعترف بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي.يي.دي)، ولا تراه منظمة إرهابية مثلما تصنفه أنقرة على خلفية مساعيه لإقامة دولة كردية في الشمال السوري.
كما رأى الباحث أن الرهان على الموقف الروسي صعب، نظرا لتغير موقف موسكو بين الفينة والأخرى، مشيرا إلى أن الكرملين بالمجمل يخالف أنقرة في مسألة رحيل الأسد ولا يرى إمكانية لحلٍّ في سوريا بدونه.
بدوره، أكّد الكاتب والمحلل السياسي ماجد عزام، أن تلك الثوابت اصطدمت بلامبالاة الغرب الذي ظل اهتمامه ينصب على هزيمة تنظيم الدولة وحلفائها، ولو كان ذلك لصالح حزب العمال الكردستاني والجماعات الكردية المناوئة لأنقرة.
وأشار عزام، بحسب الجزيرة نت، إلى أن التوجهات التركية الجديدة وضعت في الحسبان ترميم العلاقات التي تضررت مع دول الجوار على خلفية الخلاف في الملف السوري سيما طهران وموسكو، دون أن تقدم أنقرة تنازلات تضر بثوابتها أو بمصالحها أو حتى هيبتها.
كما لفت إلى أن تعميق الانخراط في الأزمة السورية يوجه رسالة طمأنة إلى المعارضة الداخلية التي ساندت الحكومة في وجه محاولة الانقلاب، مفادها أن الموقف التركي يقوم على تحقيق المصالح الوطنية عبر منع الجماعات الكردية من التمدد في الفراغ الذي تخلفه هزيمة تنظيم الدولة، وحرمانها من فرصة إقامة كيانات كردية على الحدود مع تركيا.
ورأى عزام أن التحرك التركي الجديد في الملف السوري يهتم بمنح دول المنطقة دورا مركزيا في حل قضاياها، مستغلا حرص واشنطن على إرضاء تركيا الغاضبة من موقف البيت الأبيض تجاه محاولة الانقلاب وموضوع تسليم فتح الله غولن.
ولخص الموقف بالقول إن تصفية تركيا لوجود تنظيم الدولة في جرابلس يمثل استغلالا ذكيا لهدف مشترك لدى الجميع، فهو يمنح أنقرة منطقة تكتيكية آمنة لتحرك قواتها، ولدعم المعارضة السورية المعتدلة، وإيواء اللاجئين المدنيين، دون أن يستفيد من ذلك الانفصاليون الأكراد، ودون أن يؤدي إلى إزعاج طهران أو موسكو أو واشنطن أو الحلفاء العرب.



المصدر: جان آجون: الاتفاق بين تركيا وأمريكا بشأن سوريا ما زال بعيدا

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك