أبريل 26, 2024

محمد كساح: كلنا شركاء
تحاول قوات النظام التضييق على حي القابون في العاصمة دمشق بهدف إجباره على الرضوخ لمطالب مقدّمة في وقت سابق خلال شهر شباط الجاري.
وقال الناشط الإعلامي “عدي عودة”، وهو مقيم في حي القابون، إن النظام قدّم مطالب محددة في الثاني من شباط الجاري، ويستعمل وسائل عديدة للضغط على الثوار وقبولهم بمطالبه.
وأوضح “عودة” خلال حديثٍ لـ “كلنا شركاء” أن البنود ركزت على “خروج جبهة فتح الشام من القابون وتسليم السلاح الثقيل إضافة لخروج عدد من المقاتلين إلى الشمال السوري”، مشيراً إلى رفض ثوار الحي لهذه البنود.
ويقع حي القابون شمال شرقي مدينة دمشق ويبعد عن مركز المدينة نحو أربعة كيلومترات و يكتسب نقطة استراتيجية هامة كونه يقع بين الغوطة شرقاً وأراضي الصالحية التابعة لدمشق غربا.
و منذ أيلول 2012 تفرض قوات النظام حصارها على الحي المفتوح على أحياء برزة و تشرين و حرستا الغربية، لكن منذ بداية العام 2014 وقّع ثوار القابون هدنة مع النظام أدت لوقف إطلاق النار و دخول المواد الغذائية.
و قال “عودة” في هذا السياق، إنه منذ عام 2014 وحتى 2 شباط – موعد تقديم البنود الجديدة – كان الوضع طبيعيا في الحي، موضحاً “كانت المواد الغذائية تدخل بشكل طبيعي من حي برزة المتاخم لحي القابون حتى المدنيين كان بإمكانهم الدخول والخروج من و إلى دمشق”.
وتابع قائلاً “الآن أغلقت الطرقات وبدأ الحصار مع حملة قصف عنيفة”، وذلك فور رفض الثوار لمطالب النظام، لتبدأ بعدها غارات الطيران الحربي، كما استهدف القناصون المتمركزون على أطراف القابون المدنيين ما سبب إصابات كبيرة”.
و أضاف “يوم السبت في الواحدة ظهرا نزل أول صاروخ فيل تبعه عدة صواريخ مع قصف مكثف أدى لسقوط  14 شهيدا و قرابة 50 جريحا”.
ولم يخفِ “عدي عودة” مخاوف الأهالي في الحي الدمشقي من عملية اقتحامٍ مفاجئةٍ من قبل قوات النظام خلال الساعات أو الأيام المقبلة، خاصة مع إعلان صفحات ومواقع مؤيدة للنظام عن بدء عملية عسكرية على حي القابون تهدف إلى تأمين أوتوستراد حرستا الذي يربط دمشق بمحافظة حمص وفصل حي برزة عن الغوطة الشرقية.



المصدر: تسوياتٌ بالأشلاء والدماء… 64 قتيلاً وجريحاً في حي القابون الدمشقي لفرض شروط النظام

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك