أبريل 25, 2024

مضر الزعبي: كلنا شركاء
وصل ثمن تبديل أسطوانة الغاز في مناطق سيطرة الثوار في درعا، إلى ما يقارب 13 ألف ليرة سورية، وهو الارتفاع الأكبر خلال السنوات الست الماضية، فثمن تبديل أسطوانة واحدة من الغاز بات يعادل 40 في المئة من متوسط دخل الأسر في مناطق سيطرة الثوار بدرعا.
ارتفاع مستمر
وقال “سعيد المصري”، (تاجر محروقات)، لـ “كلنا شركاء”، إن الارتفاع في أسعار المحروقات بشكل عام، والغاز على وجه الخصوص، مستمر منذ مطلع العام الجاري، فنسبة ارتفاع ثمن تبديل أسطوانة الغاز وصل إلى 200 في المئة خلال الأسابيع الخمسة الأولى من العام الجاري، حيث ارتفع في المرحلة الأولى من 5 آلاف ليرة سورية إلى 10 آلاف ليرة سورية، قبل أن يواصل ارتفاعه ويصل إلى أكثر من 13 ألف ليرة سورية.
وأضاف أنه على الرغم من الارتفاع في الأسعار، فإن المادة غير متوفرة معظم الوقت، مشيارً إلى أنه لم يعد ارتفاع الأسعار هو الهاجس الوحيد، فالأهالي إذا نجحوا بتوفير المبلغ المطلوب لاستبدال أسطوانة غاز، فإنه من غير المضمون أن ينجحوا بتأمين الأسطوانة.
وشمل الارتفاع في الأسعار جميع أصناف المحروقات، فالمازوت القادم من مناطق النظام والمتعارف عليه بالمازوت النظامي، فُقد من أسواق المناطق المحررة، بينما وصل ثمن اللتر من مادة البنزين إلى 500 ليرة سورية، بحسب “المصري” الذي أضاف بأن المحروقات القادمة من مناطق سيطرة تنظيم (داعش) والمتعارف عليها بالمازوت الأنباري، هي المادة الوحيدة المتوفرة بكثرة في المناطق المحررة وبأسعار منافسة، كونه يتم إدخالها من الشمال السوري إلى المناطق المحررة عن طريق حواجز تتبع لقوات النظام والميلشيات الموالية له.
الغاز خارج حسابات الأهالي
“أم خالد”، (من أهالي ريف درعا الشرقي)، قالت لـ “كلنا شركاء”، إنه ارتفاع ثمن تبديل أسطوانة الغاز وفقدان المادة من السوق، جعل عائلتها تحدّ من سعيها للحصول على المادة، وتم الاستغناء عنها بمادة الحطب التي تستخدم للتدفئة.
وأضافت بأن أسرتها كانت تحتاج بشكل شهر لأسطوانتي غاز، وكان ثمن تبديلهما يصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، بينما يصل اليوم الثمن إلى قرابة 25 ألف ليرة سورية، في حين لا يتجاوز دخل الأسرة الشهري 35 ألف ليرة سورية، أي أن الأسرة تحتاج 75 في المئة من دخلها ثمناً لشراء الغاز في حال قررت ذلك، وهذا غير المنطقي، كون الغاز ليس من أولويات الأسرة، فهناك الخبز والماء وحطب التدفئة في صدارة أولويات الأسرة في المرحلة الحالية، على حد قول “أم خالد”.


المصدر: ثمن أسطوانة الغاز في درعا يرتفع إلى أعلى معدلٍ منذ 2011

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك