مايو 5, 2024

ألمانيا كما جميع دول العالم تعاقب المجرمين بالسجن و يحكم عليهم بفترات مختلفة يقضونها داخله, إلا أن الأمر الذي يثير الدهشة و الاستغراب في ألمانيا و بعض الدول الأخرى كالنمسا و المكسيك هو الجانب الإنساني الذي تراعيه مع من يحاول الفرار من السجن, فهي لا تعاقب بتاتا من يحاول الهروب من فوق سلك شائك للمعتقل كما أفلام الهروب الهوليودية بل و تعتبره قانونيا أيضا!

فهل خطر في بالك يوما أن دول عظمى كألمانيا و بلدان أخرى كالمكسيك والنمسا لا تقوم بمعاقبة السجناء الهاربين؟

هـ.ـروب قانونـ.ـي!

من المؤكد أن الأمر مثير للاستغراب والدهشة ومستهجن بعض الشيء للكثير منا لكن الهروب من أحد معتقلات ألمانيا لا يعاقَب عليه بتاتاً! لكنّ استغرابك سيزول حين تعرف أنّ الفرار من السجن قانونيّ!

ففي عام 1880م قرر المشرعون أن الفرار من السجن في ألمانيا هو أمر غريزي. ثم إنّ السعي إلى الحرية غريزة بشرية في كل إنسان.

كما يمكن اعتبار حالة ألمانيا والنمسا والمكسيك في قوانين الفرار من المعتقل ومعاملة السجناء الهاربين هي حالة نادرة مقارنة ببقية دول العالم.

في الوقت الذي تجرّم قوانين مختلف بلدان العالم سجنائها على فرارهم من معتقلاتهم.

في الحقيقة إن كثير من الدول تجرم حتى مجرد محاولة الفرار،و لا تُجرّم ألمانيا المعتقلين على محاولة الفرار.

ألمانيا تسـ.ـن قانون الفـ.ـرار باعتبار الحرية غريـ.ـزة بشرية !

معروف أن عقوبة السجناء الفارين في بلدان أخرى تكون إما مضاعَفة العقوبة في السجن التي يقضيها أو حرمانه من بعض “الامتيازات” التي قد يتمتع بها. كما تتخذ كثير من الدول في حق من يحاول الفرار من جدران أحد المعتقلات عبر العالم إجراءات تأديبية في حقه.

والهدف من هذه العقوبات الردعية هو جعل من يحاول الهرب عبرةً لبقية السجناء. وقد تم سن قانون الفرار من السجن في ألمانيا في 1880. كما وضع المشرّع الألماني في اعتباره وهو يضع هذا القانون أن السعي إلى نيل الحرية هي غريزة بشرية.

وانطلاقا من ذلك قرر عدم تجريم الفرار من سجون البلد. وعلى الرغم من ذلك، فهناك سر يكمن في هذا الأمر.

استثناءات قانون الهروب

في الواقع هناك حالة يعاقَب فيها المعتقلين الفارين وهي أن يلحقوا أضرارا بالممتلكات العامة أثناء الهروب. كأن يتلف قضبان السجن.

بلدان أخرى لا تعاقب الفّارين من السجن

إلى جانب ألمانيا، تتساهل دول أخرى مع السجناء الهاربين من أحد المعتقلات، كما هو الحال في النمسا والمكسيك.

ومثلما هو الوضع في ألمانيا، يعاقَب الهارب في هاتين الدولتين إذا قام بأفعال أخرى جرمية أثناء هروبه. وينص القانون المكسيكي على عدم مؤاخَذة السجين الفار إلا في حالة تواطئ مع سجين أو أكثر واقترفوا أعمال جرمية أخرى ضد الآخرين.

تتراوح العقوبة في هذه الحالات بين 6 شهور وثلاث سنوات. بقي أن نشير إلى أن فرار السجين ولو دام سنوات لا يسقِط عنه إتمام العقوبة التي كان محكوما بها.

إذا ألقيَ القبض على الهارب مجددا، فإنه يعود إلى السجن ليُكمل عقوبة السجن الأصلية.

اقرأ أيضاً: ألمانيا- معتقل يواجه الموت بعد سقوطه من ارتفاع 15 متراً

غامر معتقل في أحد سجون ألمانيا جنوبي غرب البلاد بحياته فصعد إلى سطح السجن وحاول الهروب مستخدما ماسورة لصرف مياه الأمطار ليسقط من ارتفاع 15 مترا ويرقد الآن بين الحياة والموت.

تعرض رجل محبوس احتياطيا لإصابة خطيرة على حياته أثناء محاولة هروبه من السجن في مدينة “أولم” بولاية بادن فورتمبرغ بجنوبي غرب ألمانيا.

وذكرت الشرطة اليوم (الأحد 8 أغسطس/ آب 2021) أن الرجل أثناء تريضه في الفناء تمكن من الوصول إلى سطح السجن بطريقة غير معروفة إلى الآن وأضافت الشرطة أن الرجل حاول مغادرة السطح بالنزول عبر ماسورة صرف مياه الأمطار لكنه سقط أثناء ذلك من ارتفاع نحو 15 مترا على سيارة مصفوفة.

وأبلغ مارة على الفور مكتب الإسعاف والشرطة، وتم نقل الرجل إلى المستشفى.

ورفضت الشرطة الإعلان عن عمر الرجل ولا أسباب إيداعه في الحبس الاحتياطي، وأكد متحدث باسم الشرطة أن حياته في خطر جراء الإصابة.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك