آلاف الأشجار المثمرة في قرية الهيت باتت في حالة يرثى لها من جراء ما لحق بها من عطش, وذلك وفق رئيس الجمعية الفلاحية في القرية- إسماعيل عامر نتيجة لتعطل البئرين الزراعيتين علماً أن إحدى هذه الآبار معطلة منذ عشر سنوات، ولم يتم إصلاحها حتى هذا التاريخ.
وأضاف عامر أنه بناءً على حفر هذه البئر قام المزارعون بتمديد شبكات ري بالتنقيط تجهيزاً لزراعة أراضيهم بالأشجار المثمرة, ولكن عدم استثمار هذه البئر أوقف مشروع الفلاحين الزراعي, وبالتالي أدى إلى تخريب شبكات الري بالتنقيط لخلوها من المياه طوال هذه السنوات، و«ما زاد الطين بلة» هو تعطل البئر الزراعية الثانية الخاصة بمشروع الحزام الأخضر منذ نحو عام وعدم إصلاحه حتى هذا التاريخ.
لذلك وبعد السنوات العجاف التي عصفت بأشجارهم يطالب مزارعو القرية بإصلاح هاتين البئرين لأنه من غير الممكن إبقاؤهما معطلتين طوال هذه السنوات.
ومن ناحية ثانية طالب مزارعو القرية بضرورة شق وتنفيذ المزيد من الطرق الزراعية، لكون القرية غير مخدمة بهذه الطرق، علماً أن هناك العديد من الطرق ملحوظة إلا أنها غير منفذة، ليضيفوا أن الطرق التي بحاجة لشق يبلغ طولها نحو٢٠ كم, وهذه الطرق ضرورية لتخديم المزارعين.
رئيس بلدية الهيت -المحامي شادي نوفل قال: يعاني مزارعو القرية ومنذ نحو عشر سنوات تعطل البئر الزراعية الأولى التابعة للموارد المائية، مضيفاً أن البئر اشتغلت فقط ٧٢ ساعة, وتوقفت عن العمل، وحتى تاريخه لم يتم إصلاحها، إضافة لتعطل البئر الزراعية الثانية منذ نحو عام، لافتاً إلى أن تعطل هاتين البئرين انعكس سلباً على الأشجار المثمرة وإنتاجيتها لما لحق بها من عطش.
من جانبه قال مدير زراعة السويداء- المهندس أيهم حامد: تم تصوير البئر لمعرفة أسباب عدم الضخ إذ تبين وبشكل مبدئي أن منسوب المياه هو تحت المضخة، لذلك فإن البئر بحاجة إلى تعزيل وتنظيف، وسيتم العمل على ذلك لكن ننتظر لحين صدور التقرير الفني بشكل نهائي.
أما رئيس القسم الفني بمديرية الخدمات الفنية في السويداء- المهندس غازي الحلبي فقال: شق الطرق الزراعية يتم وفق خطة سنوية, وذلك بناء على كتب من اتحاد الفلاحين، لذلك فإن على الجمعية الفلاحية في القرية التقدم بطلب يتضمن تنفيذ عدد من الطرق الزراعية على ساحة القرية ليصار إلى إدراجها بخطة ٢٠٢١.

طباعة