أبريل 28, 2024

وليد غانم: كلنا شركاء

ألقت السلطات الأمريكية الجمعة، القبض على رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين أحد أذرع حزب الله المالية في الخارج، وذلك في أحد المطارات الأمريكية فور وصوله قادماً من الدار البيضاء.

وأعلنت السلطات الأمريكية، الجمعة، عن توجيه محكمة تهما لتاج الدين بوصفه مساهما ماليا مهما لحزب الله، بسبب محاولته التهرب من عقوبات تستهدفه.

وأشارت “عربي 21” إلى أن المغرب طردت تاج الدين إلى الولايات المتحدة، ووجهت إليه محكمة اتحادية في واشنطن الاتهام بعد نحو ثماني سنوات من إدراجه على اللائحة السوداء الأمريكية “للإرهابيين” بسبب جمعه عشرات الملايين من الدولارات لصالح حزب الله.

وكان تاج الدين قد اعتقل بعد وصوله إلى مطار كازابلانكا في المغرب بتاريخ 13 آذار/ مارس الجاري، حيث كان من المفترض أن يتوجه من هناك على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية إلى بيروت. وقد تحدثت أخبار صحفية عن اعتقاله بناء على إشارة من الانتربول الدولي في مقابل أنباء غير مؤكدة عن اعتقاله بطلب مباشر من الاستخبارات الأمريكية.

وقاسم تاج الدين (61 عاما) هو رجل أعمال لبناني ينحدر من بلدة حناويه الجنوبية، يمتلك مع شقيقيه حسين وعلي شبكة من شركات المقاولات وتجارة المواد الغذائية تمتد بين لبنان ودول أفريقية في مقدمتها أنغولا. وكان اسم تاج الدين قد ورد في لائحة الإرهاب التي يصدرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، بتهم دعم منظمات إرهابية وإدارة شركات وهمية دعما لنشاطات حزب الله اللبناني.

وكانت واشنطن عام 2010 قد فرضت عقوبات اقتصادية بحق مجموعة “تاجكو” التي تضررت بسبب هذا الإجراء، حيث قامت السلطات الأنغولية بتجميد أعمال الشركة بشكل كامل على الأراضي الأنغولية.

والقرار الذي صدر أمس الجمعة في الولايات المتحدة لا يتهمه بتقديم دعم مالي في الآونة الأخيرة لحزب الله، بل بإعادة هيكلة أعماله بعد العام 2009، من أجل التهرب من العقوبات ومواصلة التجارة مع الشركات الأمريكية، بحسب “عربي 21” التي أشارت إلى أن “تاج الدين” كان يشتري المواد الخام من المصدّرين الأمريكيين ويدفع عبر تحويلات مصرفية، بقيمة إجمالية قدرها 27 مليون دولار. ولم تكن الشركات الأمريكية المنخرطة في تلك التعاملات التجارية تعلم أنها متورطة معه.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك