قال مسؤولون أكراد، الجمعة إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يدرب قوة من سوريا الديمقراطيةلتسليمها الأمور الأمنية في الرقة بعد استعادتها من تنظيم داعش.

وأضافوا أن الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، لديه عدة خطط متقدمة لتشكيل مجلس مدني لقيادة المدينة بمجرد السيطرة عليها.

وسيتألف المجلس بالأساس من عرب بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة لكنه سيضم أيضا مقاتلين أكرادا وعناصر من مجموعات عرقية أخرى.

وتقول الولايات المتحدة التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية إن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد بشأن كيفية وتوقيت السيطرة على الرقة وهي المعقل الأساسي لداعش في سوريا.

قوات سوريا الديمقراطية

ورفض الجيش الأميركي التعليق على أي أنشطة تدريب محددة لقوات شرطة، لكن مسؤولا أميركيا قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن أيا كان من يوفر الأمن الداخلي يجب أن يعكس المكونات العرقية للسكان.

وفي سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيجتمع خلال أيام مع مسؤولين كبار أتراك في أنقرة لبحث استعادة الرقة خاصة في ظل التباينات والامتعاض التركي من دعم واشنطن تنظيم قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم وحدات كردية تتهمها أنقرة بالإرهاب.

وتسعى أنقرة لإقناع واشنطن بالاعتماد على جماعات عربية تدعمها تركيا في حملة استعادة المدينة، لكن هذا المقترح لم يقنع الأميركيين الذين يرون أن بإمكان الأكراد لعب دور رئيسي في حملة استعادة الرقة.

من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الجمعة إن معركة استعادة الرقة ستبدأ على الأرجح خلال الأيام القادمة.

وقال قائد وحدات حماية الشعب الكردية لـ”رويترز” الأسبوع الماضي إن الهجوم سيبدأ في إبريل/نيسان وإن الوحدات ستشارك.

ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن هذا الجدول الزمني شديد التفاؤل ويشيرون إلى أن الانتهاء من معركة رئيسية جارية لاستعادة السيطرة على سد الطبقة على بعد 40 كيلومترا إلى الغرب من الرقة قد يستغرق أسابيع.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أيضا إن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بشأن تشكيل قوة الهجوم الذي تدعمه في الرقة.