أبريل 29, 2024


رصد: كلنا شركاء
نشر موقع أحرار الشام الالكتروني نص المقابلة الكاملة التي أجرته صحيفة الحياة مع (لبيب النحاس) مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة،  بما في ذلك اقسام لم يتم نشرها في صحيفة الحياة الأخبارية “مؤتمر الرياض، الدور الروسي، مستقبل سورية، فك ارتباط النصرة، و تفنيد ادعاءات النظام بمحاصرة الثوار لحلب … الخ ”
وفيما يلي نص الحوار كاملاً:
1) ماهو موقفكم من قرار “النصرة” الابتعاد عن “القاعدة”؟
نعتقد أنها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح وإن جاءت متأخرة، وهو أمر طالبت به مختلف مكونات الثورة السورية على الصعيدين العسكري والسياسي لفترة طويلة حرصا منها على تجنيب الثورة والشعب السوري أوزارا هي بغنى عنها، سهّلت من استهدافها وتحويل الحرب عليها إلى فصل من فصول مكافحة الإرهاب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فنحن أحرص الناس على حماية شعبنا وأهلنا سواء المدنيين منهم أو مقاتلي الفصائل ومنع تعرضهم للقصف والقتل بحجج واهية، ونحن نعتبر ان مقاتلي “جبهة فتح الشام” هم من أبناء هذا الشعب العظيم ومن أشد الأطراف قتالا لنظام الاسد وحلفائه وبالتالي فإن استيعابهم في مشروع وطني ثوري يجب أن يكون أولوية للجميع.
طبعا هذه الخطوة يجب ان تتبعها خطوات عملية تثبت أن فك الارتباط ليس تنظيميا فقط، وهنا نرحب ببوادر التغير في خطاب “فتح الشام” والصبغة السورية التي بدت واضحة فيه منذ إعلان الجبهة، ونرى أن محاولتهم التواصل مع الخارج وشرح مواقفهم خطوة متميزة أيضا، لأن الثورة السورية هي شأن إقليمي ودولي بامتياز ومن الضروري شرح قضيتنا والدفاع عنها في جميع المنابر، بالأخص أنه مجال تاخرنا فيه.
فك الارتباط يعطي الساحة منظورا جديدا لفكرة توحيد الفصائل وربطها بمشروع ثوري واحد، ولكن هذا المشروع يجب ان يضم كل الأطياف الفاعلة والصادقة حتى لا يتحول إلى مشروع استقطاب جديد سيكون له أثارا سلبية جدا على الثورة.
٢) كيف سيغير هذا العلاقة في “جيش الفتح”؟
لن يغيرها: “جيش الفتح” هو أصلا غرفة عمليات عسكرية ونحن نحافظ على أعلى درجات التنسيق الميداني مع كل الأطراف التي تحارب النظام الأسدي، فواقع المعركة لا يسمح بالانتقائية بما يخص شركاء الجبهات، والجميع يخوض معركة بقاء أمام حلف إقليمي-دولي معادي لنا، وما معركة حلب إلا مثال على ذلك
٣) هل تتخوفون من حصول انشقاقات بحيث يذهب قياديون وعناصر من “الأحرار” الى “جبهة فتح الشام”؟
لا، على الإطلاق.
٤) بما تختلف رؤيتكم السياسية عن “النصرة” و “فتح الشام”؟
من الصعب الحكم على الرؤية السياسية الجديدة لجبهة “فتح الشام” التي ما زالت تتبلور وتتجلى للساحة، ولكن إذا عدنا إلى مشروع “النصرة” فيمكن تلخيص الفروق الاساسية بالنقاط التالية:
١. مشروع حركة أحرار الشام هو مشروع إسلامي ثوري سوري خالص لا ارتباط له بأي أجندات خارجية، في حين كان ارتباط النصرة بأطراف خارجية معروفا
٢. انفتاح الأحرار على المدارس الإسلامية المتنوعة التي عرف عنها السعي لنهضة الأمة وريادتها، وبالتالي تنوعت المرجعيات التي يتم النهل منها، فيما اقتصرت النصرة على السلفية الجهادية، أو بعض رموزها بشكل أدق كمرجعية وحيدة
٣.  عدم أخذ الأحرار بمفهوم التغلب، فكان شعارهم المشاركة لا المغالبة، في حين مازال مفهوم المغالبة سائدا في المدرسة السلفية عموما والسلفية الجهادية خصوصا
٤. كان هناك غياب كامل للنشاط السياسي في عمل “النصرة سابقا” وتركيزها على الجهد العسكري لفرض مشروعها، في حين أن الحركة ترى العسكرة والسياسة والدعوة كلها مكونات أساسية لمشروعها مع تقديرنا لأننا نخوض حرب تحرير.
ولكن ما يهمنا حقيقة هو أن يحصل تقارب بين جميع الفصائل الثورية من مختلف الأطياف بما فيها “فتح الشام” للوصول إلى رؤية مشتركة تخدم الثورة وتعكس ثوابتها وأهدافها.
٥) كيف ترون سورية مستقبلا؟
لا شك أن أمامنا مشوار طويل وسوريا بعد سقوط النظام ستعاني من حالة دمار كبير في البنية التحتية وركود اقتصادي ولكن ربما التحدي الأكبر هو تمزق النسيج الاجتماعي وحالات التهجير والنزوح الهائلة التي نعاني منها، كلها أمور ستحتاج لسنوات طويلة من تخطيط وإعادة بناء، ولكن أثبت الشعب السوري أنه من أكثر شعوب الأرض حيوية وطموحا وقدرة على التضحية والإبداع في نفس الوقت، واذا تمكنا من تأمين الشروط اللازمة والبيئة المناسبة لتفجير امكانيات وطاقات هذا الشعب وإزالة العقبات الرئيسة والمتمثلة بالنظام ومؤسسته الأمنية والعسكرية، فالطريق ستكون ممهدة باذن الله لتتحول سوريا إلى دولة إقليمية مفصلية ومؤثرة تتمتع باقتصاد قوي ونفوذ جيوسياسي يتناسب مع تاريخها وقدراتها يسمح لها بأن تلعب الدور الذي يليق بها دوليا، وينعم فيها المواطنون بحياة حرة كريمة تتوفر فيها سبل الرفاهية والضمان الاجتماعي والتعليم الراقي، وسط بيئة سياسية-اجتماعية مستقرة تحفظ هوية المجتمع والدولة.
٦) هل تؤمنون بسورية ديموقراطية؟
هذا سؤال يحتاج إلى تحرير دقيق لأننا في حرب مصطلحات يتم استعمالها في غير سياقها الصحيح، حيث يتم ربط مجموعة من القيم والمبادئ بمصطلح محدد بشكل حصري مما يجعل من رفض هذا المصطلح كليا أو جزئيا أو حتى انتقاده بمثابة الرفض لهذه القيم التي تم ربطها به.
تم ربط لفظ الديموقراطية بقيم الحرية وحكم القانون وتداول السلطة والمؤسساتية بطريقة حصرية وكأنها النظام السياسي الوحيد القادر على تقديم هذه المنظومة من القيم، وهذا أمر غير دقيق.
لا شك أن الديموقراطية حاليا هي أنجح نظام سياسي مطبق في العالم، ولكن لا يعني أنه أفضل ما يمكن الوصول له، والأهم من ذلك أنه ليس بالضرورة النموذج الأمثل لجميع الدول والشعوب.
نحن نسعى للوصول إلى نظام سياسي في سوريا ينسجم مع تاريخنا وهويتنا، يحقق الحرية والكرامة للسوريين ويمكنهم من إختيار قادته وممثليه وضمان منع احتكار السلطة  وما يصحبها من فساد واستبداد، وأن نضع سوريا على بداية الطريق باتجاه الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي الذي يليق بأهلها، ولكن في نفس الوقت يجب أن يضمن النظام السياسي القادم الهوية الإسلامية للمجتمع دون أن يكون هذا مصدرا لقلق الأقليات بل العكس، وألا يتعارض هذا النظام مع الأحكام والقيم الإسلامية التي يتمسك بها غالبية المجتمع السوري المسلم.
٧) لماذا حضرتم ثم انسحبتم من موتمر الرياض؟
حضرنا مؤتمر الرياض تلبية لدعوة من الأشقاء في المملكة في سعيهم مشكورين لمحاولة لم شمل المعارضة السياسية السورية وهو هدف مشترك لكل مكونات الثورة وحلفائها فما كان يسعنا أن نتأخر عن الدعوة، وعلى الرغم من تحفظنا على بعض الأطراف المدعوة نظرا لمواقفها من الثورة وارتباطاتها، إلا أننا سعينا جاهدين لانجاح المؤتمر والوصول إلى صيغة توافقية تأخذ بعين الاعتبار الواقع السياسي الدولي ولكن تلبي طموحات الداخل بالدرجة الأولى وتحافظ على تماسك الساحة الثورية.
للأسف اضطررنا للانسحاب من المؤتمر ولكن ليس من العملية السياسية المرتبطة بالقضية السورية كما يروج البعض.
 أسباب الانسحاب كانت اعتراضنا على هيكلية هيئة التفاوض العليا وبنيتها التشكيلية، وبعض المبادئ التي تم اقرارها أو إغفالها كثوابت وأسس للعملية التفاوضية، وهي تحفظات محورية أثبت الوقت أنها كانت فعلا محقة وأثرت على  أداء هيئة التفاوض وقدرتها على القيام بالمهمة المنوطة بها رغم وجود شخصيات مخلصة فيها وأخذين بعين الاعتبار الضعوط الكبيرة التي خضعت لها.
مع ذلك، فنحن نتقبل رأي اطراف كثيرة في الثورة طالبت ببقائنا داخل هيئة التفاوض، ولكن كما ذكرنا نحن لم نبتعد عن العملية السياسية وعملنا على لعب دور إيجابي من خارج هيئة التفاوض رغم أننا لم نحضر يوما في جنيف.
٨) هل تؤمنون بالحل السياسي ام فقط بالعسكري؟
قلنا دائما أن الحل في سوريا هو حل سياسي-عسكري وأي فصل بين الشقين هو تمييع وتسطيح للقضية السورية، وربما تجاهل هذه الحقيقة هو ما جعل المجتمع الدولي يصر على حلول غير منطقية أو عملية فضلا عن كونها مجحفة، وذلك بالاعتماد على حل سياسي صرف مبنى على أسس خاطئة تتجاهل الواقع او تحاول فرض واقع يرفضه الشعب السوري. 
لابد من فرض واقع عسكري يجبر نظام الأسد على القبول بحل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري، وإلا فالجميع يعلم أن نظام الأسد لن يفاوض ما دام يشعر أن وجوده غير مهدد، ولا سيما في ظل الدعم والغطاء الروسي والسياسة الأمريكية تجاه القضية السورية.
ما يجب أن يفهمه المجتمع الدولي هو أن بقاء الأسد ومؤسسته الأمنية والعسكرية هي أمور غير قابلة للتفاوض لأننا  نواجه حرب بقاء، ولا يمكن للشعب السوري أن يعيش حياة كريمة أو تكون له أي فرصة حقيقية لبناء الدولة التي يطمح لها في ظل استمرار هذا النظام، وعليه فإن أي عملية سياسية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار هذه النقاط كركائز أساسية لأي حل في المستقبل.
٩) كيف تنظرون الى الوجود الروسي ربما يختلف عن الأميركي؟
لا شك أن التدخل الروسي العسكري المباشر هو من أسوأ المحطات في تاريخ الثورة بعد ظهور داعش، وقد كلف الثورة الاف الضحايا والمزيد من الدمار وأخر الحسم من طرفنا وزاد من كلفته، ولا شك أن  دور روسيا في الثورة كان نظريا مختلفا عن الدور الأمريكي وإن كان التقارب مؤخرا بين الطرفين في تزايد مستمر وله دلالات غير إيجابية، قد تترجم إلى نتائج على الأرض في الايام القادمة في حال تبلور هذا التقارب وتمخض عنه اتفاق شراكة واضح قد يؤدي إلى تغير حاد في سياسة أمريكا تجاه بعض الفصائل بعد أن لعبت أمريكا دورا هاما في الاشهر الاخيرة في منع تصنيفها في مجلس الأمن رغم طلب الروس.
 لا شك أن امريكا قادرة على لعب دور إيجابي أكبر بكثير في سوريا من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب السوري, ويكون أكثر انسجاما مع قيمها المعلنة ولكن سياستها حتى الان لم ترتق لمستوى هذه القيم المعلنة.
من جهة أخرى، نعتقد ان المصالح الاستراتيجية لروسيا في سوريا لا تتعارض مع مصالح أمريكا بالضرورة, باستثناء رواسب الحرب الباردة التي أحيتها سياسة  بوتين، وربما تباين  القيم التي يدعيها كل طرف أدى إلى سياسات معلنة مختلفة تجلت في مساندة الروس المطلقة للنظام من جهة، ودعم أمريكا للثورة كموقف مبدئي -نظريا فقط- لم يترجم إلى سياسات مؤثرة من جهة أخرى.
لكن على أرض الواقع سياسات الطرفين أضرت بالثورة والشعب السوري  ولو بدرجات متفاوتة جدا طبعا، فاذا كان الدعم الروسي للنظام كارثيا، فالتبني والدعم الأمريكي لقوات سوريا الديموقراطية التي هي الوجه الاخر لبي كي كي تحت مسمى قتال داعش كان له اثارا مدمرة في الشمال السوري تهدد وحدة أراضي سوريا.
ما نعلمه يقينا أن هدف الروس هو انهاء الثورة عسكريا وتثبيت حكم الأسد والدولة العميقة ظنا منهم أنهم سيضمنوا مصالحهم بهذه الطريقة، ولكن في حقيقة الأمر وكما يعلم الروس أنفسهم، فبناء شراكة بينهم وبين نظام طائفي أقلوي ثار عليه شعبه لن يضمن لهم مصالحهم على المدى المتوسط والبعيد، ان مصالحهم كان من الممكن التفاوض عليها مع قوى الثورة قبل ارتكاب جرائم الحرب التي ارتكبوها في السنة الأخيرة.
١٠) ما أهداف معركة حلب وما تقييمك لها حتى الأن؟
الهدف الرئيسي هو فك الحصار عن أهلنا ومنع النظام من استعمال ورقة التجويع من جديد للحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية وهذا تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى بسرعة أكبر مما توقع الجميع، بل البعض ظن أن سقوط حلب كاملة بيد النظام أصبح مسألة وقت فقط.
 لم نضع حدودا لهذه المعركة وستستمر حسب المعطيات الميدانية، ويجب ألا ننسى أن تحرير أهلنا في الأحياء المحتلة أولوية بالنسبة لنا بعد فك الحصار.
المعركة حتى الآن حققت أهدافها وتسير وفق المراحل المخطط لها، وأثبتت أن الفصائل قادرة على العمل على درجة كبيرة من الحرفية والتنسيق، وتم توجيه رسالة واضحة لحلفاء النظام بأننا لن نُكسر عسكريا بإذن الله، ومن يقاتل معنا هو الشعب السوري بأطفاله ونساءه ورجاله، وأن الهزيمة او التنازل ليسا خيارين مقبولين, ومعركة حلب قد تكون من المعارك الحاسمة في تاريخ الثورة باذن الله
المعركة أثبتت أيضا أن نظام الأسد انتهى فعليا رغم كل الدعم العسكري والبشري والمالي الذي يتلقاه، وأن المكتسبات العسكرية التي حققها في الأشهر الاخيرة بفضل الدعم الجوي الروسي غير قادر على الاحتفاظ بها، ما نشهده للأسف الشديد هو استمرار وجود نظام ديكتاتوري ارتكب جرائم حرب بحق شعبه بفضل مساعدات دولية وإقليمية تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، نظام غير قادر على الاكتفاء الذاتي يتم محاولة أعادة تأهليه في عملية سياسية فاشلة وغير أخلاقية سيدفع ثمنها الشعب السوري.
١١) هل كانت هناك ضغوط خارجية لبدء المعركة أو دعم خاص لها؟
نهائيا: قرار المعركة كان ذاتي سرّع في اتخاذه الحصار الذي فُرض على حلب المحررة، ولم نستلم أي دعم خاص للمعركة.
١٢) هل حاولت أمريكا إيقاف المعركة؟
لم يصلنا أو يصل الفصائل المشاركة في المعركة أي طلب او ضغط لأيقاف المعركة من قبل أمريكا أو أي طرف أخر
١٣) ما هي الأبعاد السياسية لمعركة حلب ؟
لا شك أن للمعركة أبعاد كبيرة ليس محليا فقط بل إقليميا مع أنها لا تزال في مراحلها الأولى رغم أننا حققنا بفضل الله أهم مرحلة وهي فك الحصار، ولكن نتائج المعركة سيكون لها تأثير سياسي مباشر أهمه اجبار المجتمع الدولي على إعادة النظر كليا في العملية السياسية ودور الاسد فيها رغم أن بعض الأطراف ستصر على حل “لا غالب ولا مغلوب” وهو ما نرفضه كليا، حيث أن المعركة أثبتت كما أثبتت سنوات الثورة من قبل أن النظام فاقد كليا للشرعية رغم محاولات إعادة تأهيله وفرضه كطرف في الحل السياسي، والأهم من ذلك أنه لا يملك اليد العليا لا عسكريا ولا شعبيا وأصبح عقبة أمام مستقبل سوريا وخطرا على استقرار المنطقة باسرها.
معركة حلب قادرة على تغيير الخريطة السياسية للصراع في سوريا، وقد بدأت بذلك فعليا ولكن هناك تحديات على الثوار واستحقاقات بما يخص تمكين أهل حلب من ادارة المدينة بعد اكمال العمل العسكري باذن الله, وضمان عودة عاصمة سوريا الاقتصادية إلى الحياة, معركة حلب ستغير قواعد اللعبة السياسة باذن الله.
١٤) هناك تخوف من مصير الاقليات في حلب بعد تحريرها، ما تعليقكم على ذلك؟
هذا جزء من الخطاب الاعلامي التضليلي للنظام وحلفائه، و الذين ما زالوا يعملون على استمداد شرعيتهم من ادعائهم حماية الأقليات وهذا كذب مفضوح يكشفه ٥عقود من جرائم اقترفها النظام بحق المجتمع السوري بأكلمه من أغلبية وأقليات.
نحن نتحمل مسؤولية حماية وضمان مصالح شعبنا في كل بقعة نحررها بغض النظر عن خلفياتهم الدينية اوالعرقية أو توجههم السياسي، ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ونطمئن جميع المواطنين في حلب المحتلة أننا سنتخذ كل الاجراءات اللازمة أثناء وبعد المعركة لحمايتهم، وهذا الأمر يعد مرتكزا أسياسيا في سياستنا وفي مبادئ ثورتنا الذي لا نحيد عنه.
١٥) البعض يتحدث عن قيامكم بحصار حلب ومنع دخول المساعدات لها بعد  تقدمكم العسكري
هذا ايضا غير صحيح: المعركة كلها كان هدفها فك الحصار عن حلب ومنع تجويع المدنيين بهدف اخراجهم من أحيائهم أو ارغامهم على الاستسلام, ان اول عمل قمنا به بعد فتح طريق الراموسة هو ادخال مساعدات انسانية وطعام رغم خطورة الطريق واستمرار القصف الجنوني من قبل النظام، الذي بالمناسبة قادر على ادخال الامداد العسكري والانساني من طريق الكاستيلو، وبالتالي فالحديث عن حصارنا لحلب غير صحيح نهائيا، وعلينا ان نذكر هنا ان الطرف الوحيد الذي يمارس سياسة الحصار والتجويع للموت في سوريا وتتم مكافأته عليه سياسيا هو النظام.
لبيب النحاس
* المسؤول عن العلاقات الخارجية في «حركة أحرار الشام الإسلامية»



المصدر: النص الكامل لمقابلة (لبيب نحاس) مع صحيفة الحياة

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك