أبريل 27, 2024

كلنا شركاء: معاذ حامد- عربي21
يجد المغترب العربي نفسه بين حائرا بين عشرات المطاعم العربية في تركيا بعد أن كان المطبخ التركي هو الخيار الوحيد قبل موجة اللجوء السوري، وتوجه عدد كبير من العرب للعمل في تركيا.
وعلى الرغم من وجود أكلات مشتركة بين المطبخ العربي ونظيره التركي، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود اختلاف جذري بينهما، فالشاورما التركية قد تجد مثيلا لها في بلدان عربية غير أن “الاسكندر كباب” على سبيل المثال لا تكاد تجده في مكان آخر.
والمطاعم العربية قبل عام 2012 كانت معدودة على أصابع اليد الواحدة، لكن مع توافد اللاجئين السورين الذين افتتحوا مطاعم خاصة بهم بدأ مستثمرون عرب بالتوافد إلى تركيا واستثمار الوجود العربي فيها أيضا.
باسل العلبي، شاب سوري قام بافتتاح مطعم في منطقة تقسيم الحيوية وسط اسطنبول، حيث يتوافد عليه السياح العرب والأجانب بشكل كبير.
وفي حديث مع “عربي21” قال العلبي إن مطعمه يقدم وجبات غربية سريعة، إضافة للوجبات الشامية، والمشاوي المتنوعة.
وأضاف: “أكثر أيام الاكتظاظ في العمل هي أيام نهاية الأسبوع في يومي السبت والأحد”.
ولاحظ فريق “عربي21” أن غالبية رواد المطاعم العربية في اسطنبول هم من السياح العرب بشكل عام، والخليجيين بشكل خاص.
وعلى ذلك قال العلبي إن السياح العرب عندما يزورون اسطنبول يقومون في اليوم الأول بتذوق الطعام التركي، ولكنهم لا يستمرون في ذلك حتى نهاية زيارتهم للمدينة.
وعزا العلبي ذلك لاختلاف العادات بين المطبخين التركي والعربي، فالسائح برأيه غالبا ما يجرب مرة واحدة، وبعد ذلك فإنه ينتقل للمطعم العربي.
وفي مقابل ظاهرة انتشار المطاعم العربية في مناطق مثل الفاتح وأكسراي المكتظة بالعرب اضطر عدد كبير من المطاعم التركية لإغلاق أبوابه بسبب قلة الزبائن والرواد.
من جهة أخرى قال ياسر عاشور، وهو طالب في جامعة “تيكنيك يلديز” في حديث مع “عربي21″، إن المأكولات التركية فيها كثير من المحتويات المشتركة مع الأكل عربي.
وأضاف عاشور: “لكن من وجهة نظري يبقى الطعام العربي أشهى وألذ، وأعتقد أن ذلك بسبب اختلاف العادات والتقاليد بيننا وبينهم”.
وضرب عاشور مثالا حول الاختلاف الكلي في الذوق بين التركي والعربي بالقول: “إذا قام أحد أصدقائك الأتراك بدعوتك للطعام، واذا أراد أن يظهر كرمه لك، يقوم بطبخ الفاصولياء لك، بينما نحن نقوم بطبخ المنسف له”.
أما يوسف الحرباوي، وهو صاحب مطعمين في اسطنبول، قال في حديث مع “عربي21” إنه افتتح مطعما في اسطنبول عام 2006 وكان مطعمه من أوائل المطاعم العربية في المدينة.
وقال الحرباوي: “أنا أعمل في مجال المطاعم منذ أكثر من عشرة أعوام، وأستطيع أن أقول لك إن أكثر من 80% من رواد المطاعم العربية هم من العرب”.
وأضاف أيضا: “المطعم الأول الذي افتتحته في ميدان تقسيم كان للفلافل والحمص والأكلات الشعبية العربية، ولكنني قبل ثلاث سنوات تقريبا قمت بفتح مطعم آخر، فحرصت على أن يحتوي على المأكولات التركية بنسبة 80%، فيما الأطباق العربية التي نقدمها معدودة، كالمنسف والمقلوبة والقدرة”.
وختم الحرباوي حديثه قائلا: “السياح العرب من الخليج العربي لا يحبون الطعام التركي أبدا، ولذلك هم يتوجهون للمطاعم العربية، فيما سياح بلاد الشام، لا يجدون مشكلة كبيرة معه بسبب تقارب الكثير من الأطباق وإن اختلفت طريقة الإعداد والشكل النهائي”.
اقرا:
سوري يدخل شريكا ممولا لأحد أضخم مشاريع البناء في إسطنبول



المصدر: المطاعم العربية تنافس التركية بعدد من أحياء اسطنبول

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك