مايو 5, 2024

مضر الزعبي: كلنا شركاء
ما يزال الكثير من الغموض يلف الاتفاق الامريكي الروسي بخصوص وقف الأعمال القتالية والحل في سوريا، خاصة مع الرفض الأمريكي للحديث عن تفاصيله.
ولمعرفة خفايا الاتفاق الامريكي الروسي وقابلية استمرار وقف الاعمال العدائية ودور الدول الإقليمية بالمرحلة القادمة وكذلك إمكانية التزام النظام بأي اتفاق، التقت “كلنا شركاء” باللواء محمد الحاج علي، وكان معه هذا الحوار:
اليوم وبعد كل حالات انتهاك الهدنة التي جرت، وبعد اعلان النظام عن عدم التزامه بالهدنة، هل تعتقد بان اتفاق وقف الاعمال العدائية قابلاً للاستمرار؟
أعتقد أن اتفاق الهدنة قابل للحياة إذا استمر التوافق الأمريكي الروسي وحلوا الإشكالات بينهما، لكن لن يكون وقفا كاملا لأسباب عديدة أهمها تعدد القوى على الأرض واختلاف مرجعيتها وانتماءاتها، فمن الصعوبة بمكان السيطرة التامة على هذه الفصائل.
ولماذا لا ترغب أمريكا بنشر التفاصيل؟
أمريكا لا ترغب بنشر الاتفاق لوجود مسائل في الاتفاق تحرج أمريكا تجاه حلفائها، لأن على ما يبدو الاتفاق مشين بالنسبة لأمريكا وسياستها الإقليمية ووعودها السابقة للدول الإقليمية والأوربية.
بعد أكثر من شهر من لقائكم بنائب وزير الخارجية الروسي هل تغيرت نظرتكم للدور الروسي، وهل مازال هنالك تواصل مع الجانب الروسي؟
الدور الروسي دور سيء باتجاه الثورة السورية وموقفها المنحاز مطلقاً مع النظام وهذا معلوم لنا قبل اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي لكن اعتقدنا أن بجعبة بوغدانوف معطيات جديده للحل السياسي في سوريا وما عرفناه منه أنه لا جديد في الموقف.
ولأن سوريا محتلة من قبل الروس فلا نستطيع تجاهل دورها الذي بات رئيسياً بحل القضية السورية فالنظرة للموقف الروسي لم تتغير لكن لن اجتمع معهم مستقبلا دون وجود معطيات صريحة ومقبولة للحل في سوريا، لا يوجد أي تواصل من قبلي مع الروس منذ اللقاء الأخير مع نائب وزير الخارجية الروسي منذ شهرين ولا علم لي ببنود الاتفاق الروسي الأمريكي.
وهل تتوقع بأنه هنالك فرصة لاستئناف مباحثات جنيف؟
نعم إن مباحثات جنيف ستنطلق وإن تأخرت عن المواعيد المحتملة، لأن لا خيارات أمام الأطراف إلا الحل السياسي وهذا لا يأتي إلا بالتفاوض.
وهل تعتقد أن الروس قادرين على إجبار النظام على أي تسوية؟
نعم ان الروس أصبحوا حاليا متحكمين بقرارات النظام ولم يعد النظام يمتلك من أمره أو قراره شيئا وبالتالي الحل والربط بيد سيده روسيا.
من وجهة نظرك هل نجح النظام بالسيطرة على سوريا المفيدة من خلال عمليات التغيير الديمغرافي والسيطرة على المناطق الممتدة من العاصمة جنوبا وصولاً إلى الساحل السوري؟
النظام لم ينجح ولن ينجح فيما يسمى بسورية المفيدة، لأن القوى المسلحة للثوار على الأرض لازالت لها كلمتها ولديها القدرة على خربطة المشاريع التقسيمية أو الانفصالية.
وماذا عن دول الجوار وهل نحن أمام مناطق نفوذ دولية في العمق السوري خصوصاً من خلال عملية (درع الفرات) وهل من الممكن تطبيق التجربة في الجنوب السوري؟
أما بخصوص السيناريوهات التي تعمل عليها أمريكا وبعض دول الجوار، أعتقد أن هناك خطة تتماشى مع تصور مؤسسة “راند” الأمريكية التي وضعت سيناريو الحل في سوريا، بحيث يقوم على إيقاف القتال الدائر في سورية بحسب الوضع القائم بحيث تكون:
المناطق التي يسيطر عليها النظام تحت المظلة الروسية
والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية السنية في الشمال حلب وإدلب تحت الوصاية التركية
وفي الجنوب تحت الوصاية الأردنية
ومنطقة شمال شرق سورية تحت سلطة ال ب ي د وبوصاية أمريكية
أما المنطقة التي تسيطر عليها داعش ستكون تحت الوصاية الدولية بعد القضاء على داعش.
وتصبح هذه الكيانات كانتونات تمارس سلطة في المناطق التي تسيطر عليها ومجموع السلطات في مختلف المناطق تشكل كونفدرالية، ومع مرور الزمن تكون سورية قد تقسمت.
وهذا السيناريو تعمل عليه الولايا ت المتحدة بالخفاء ولا تمانعه روسيا وتركيا والأردن وبالطبع إسرائيل، لذلك ترى سياسات لا يفهم معناها ولا زالت مغلفة.
اقرأ:
اللواء (محمد الحاج علي) يكشف مجريات لقائهم بنائب وزير الخارجية الروسي


المصدر: اللواء محمد الحاج علي لـ (كلنا شركاء): روسيا تحتل سوريا ودورها بات رئيسياً فيها

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك