مايو 1, 2024

محافظات-سانا

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية التي تتبع التقويم الغربي اليوم بعيد الفصح المجيد، عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام، بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة.

ففي كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك البطريركية في حارة الزيتون بدمشق أقيم قداس ديني ترأسه غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وعاونه النائب البطريركي العام المطران نيقولا أنتيبا، وعدد من الكهنة الأجلاء، وقامت جوقة الكاتدرائية بخدمة القداس.

وأشار البطريرك العبسي خلال كلمته في القداس إلى المعاني السامية للفصح المجيد التي تتركز في الابتسامة والفرح والخدمة والإحسان، وتظهر في العدل والسلام والغفران.

وقال: “إن السيد المسيح لا يسكن القلوب المتحجرة المغلقة، ولا العقول المظلمة الضيقة، بل القلوب المحبة المنفتحة والعقول النيرة الرحبة”.

ولفت البطريرك العبسي إلى أن الزلازل التي ضربت بلدنا ومنطقتنا وما زالت تتهددها، وقتلت وشردت ونكبت الآلاف كانت سبباً في تآلف القلوب بين الناس من مختلف الفئات والديانات، والدول التي هبت من كل الجهات للمساعدة مظهرة تعاطفاً وتضامناً محمودين.

وشكر البطريرك العبسي كل من قدم مساعدة للشعب السوري من الأفراد والدول قائلاً: “إننا ما زلنا بحاجة إلى ما يحرك الضمائر والقلوب التي ما زالت متصلبة مظلمة متحيزة لا تعرف للإنسانية معنى، ولا تقيم للإخوة البشرية وزناً، نصلي من أجلها لكي يسطع فيها نور المسيح، ونصلي من أجل ضحايا الزلازل وإخوتنا المسيحيين والمسلمين، وأن يتقبل الله صيامهم ويبهجهم بالعيد”.

ودعا البطريرك العبسي الله أن يحفظ سورية وشعبها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد، وأن يسدد خطاه في كل عمل صالح، وأن يحفظ جيش سورية ويرحم شهداءه، ويشفي جرحاه.

وفي الكنيسة الإنجيلية الوطنية أقيم قداس ديني ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية بدمشق رئيس السينودس الإنجيلي في سورية ولبنان، وشارك في القداس القس صموئيل حنا نائب رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان.

وطالب القس زاعور في كلمته بفك الحصار الجائر عن سورية، لافتاً إلى أنه أكد خلال لقاءات واجتماعات مع قادة كنائس في دول متعددة ضرورة وقف كل الاعتداءات والممارسات العدوانية والحصار الجائر، مضيفاً: “نقلنا لهم بكل صدق حقيقة عيشنا المشترك في بلد السلام والمحبة سورية، والذي من خلاله نستطيع أن نواجه العديد من التحديات والتهديدات والعنف والتطرف”.

وشدد زاعور على أهمية تمتين علاقتنا كمواطنين مخلصين مع بعضنا البعض كي نتصدى لكل محاولات تفريقنا، مؤكداً أننا شعب واحد نتوق إلى السلام والمحبة والتسامح، داعياً الله أن يحمي سورية وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود دفة سفينتنا في أحلك الظروف، وأن ينصر جيشنا المغوار، ويشفي جميع الجرحى والمتألمين جراء الزلزال، وأن يمنح العزاء والصبر لأهالي الشهداء.

وفي كنيسة مار سركيس للأرمن الأرثوذكس أقيم قداس إلهي ترأسه المطران أرماش نالبنديان رئيس أساقفة دمشق للأرمن الأرثوذكس، وعاونه الأرشمندريت كابرييل سركيسيان، والأب الكاهن درطاد كيراجيان.

وألقى المطران نالبنديان عظة العيد التي تضمنت عظة صاحب القداسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني كاثوليكوس عموم الأرمن بمناسبة العيد، والتي تتلى بجميع الكنائس الأرمنية في أرجاء العالم.

ودعا نالبنديان إلى الاقتداء بالسيرة الجليلة التي كرسها السيد المسيح رسول المحبة والسلام في نقله رسالة السماء إلى الأرض، وتعميم مبادئ المحبة والخير والعدل والسلام بين الناس أجمعين.

وتوجه المطران نالبنديان إلى أبناء الكنائس المسيحية وإلى الشعب السوري عامة وللسيد الرئيس بشار الأسد بأحر وأصدق التهاني القلبية، متمنياً لهم جميعاً فصحاً مجيداً مباركاً وعيداً مليئاً بالمحبة والسلام والوئام للجميع.

وفي كنيسة مار بولس للسريان الكاثوليك في باب شرقي بدمشق ترأس المطران مار يوحنا جهاد بطاح رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك قداس الفصح المجيد، وأكد في عظة العيد على المعاني الخيرة للفصح المجيد، لافتاً إلى أن رسالة القيامة هي رسالة المحبة، ونحن معنيون جميعاً أن نتمثلها في مواجهة ما يتعرض له وطننا من أخطار ومؤامرات، والسعي إلى العمل معاً من أجل بناء وقيامة وطن مزدهر آمن.

وقال بطاح: نصلي جميعاً من أجل سورية ومن أجل جيشنا وشهدائنا، وكل من ارتقى حباً بها ودفاعاً عنها، متضرعاً إلى الله تعالى أن يحفظ سورية وقائدها وجيشها.

وفي كنيسة مار أنطونيوس المارونية في باب توما بدمشق ترأس القداس الإلهي المطران سمير نصار رئيس أساقفة أبرشية دمشق المارونية، وشارك في القداس المونسنيور ميشيل فريفر الذي ألقى عظة العيد، وأشار فيها إلى أن الفصح المجيد يعني أن نحس بآلام إخوتنا، وأن نسعى للتخفيف عنهم.

وقال فريفر: “نتقدم باسم غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والمطران سمير نصار بأطيب التمنيات للسيد الرئيس بشار الأسد وللجيش السوري الباسل ولسورية الحبيبة حكومة وشعباً”، راجياً الله أن يحفظها، وأن تبلغ سفينتها بر الأمان والسلام رغم العواصف والأمواج التي تلاطمتها لسنوات.

وفي أبرشية الأرمن الكاثوليك في باب توما بدمشق ترأس جوزيف أرناؤوطي مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الكاثوليك قداس الفصح المجيد، وأوضح في عظة العيد أنه كما انتصرت القيامة استطاعت سورية أن تواجه كل المصاعب والأزمات بمحبة أبنائها وتكاتفهم ولحمتهم الوطنية التي تظهر دائماً عند الملمات، وظهرت بأبهى صورها أثناء كارثة الزلزال.

ودعا أرناؤوطي الله تعالى أن يحمي سورية وقائدها وجيشها وأبناءها.

وفي السويداء أقيم في دير وكنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين قداس وصلاة عيد الفصح، حيث أشار راعي الكنيسة الأب فادي زيادة في عظة العيد إلى الرمزية الخاصة لعيد الفصح ومعانيه الكبيرة في المحبة والمصالحة والعبور من الشر إلى الخير، وهو ما يتجسد في سورية اليوم في بوادر الأمل بعبورها من معاناتها وآلامها لتنهض من جديد.

ودعا الأب زيادة المجتمع الدولي إلى إيقاف ما يطال سورية من اعتداءات غاشمة وعقوبات جائرة، منوهاً بما جسده شعبها من تكاتف وتعاضد لمساندة الأهل المتضررين من الزلزال، وتقديم العون والمساعدة لهم.

وفي درعا ترأس الأب مجد جولان راعي كنيسة يوحنا الدمشقي للروم الملكيين الكاثوليك قداساً وصلاة بمناسبة عيد قيامة المسيح، مقدماً التهنئة للسوريين كافة بهذه المناسبة، ومتمنياً أن يحل السلام والاستقرار على كامل أرض سورية.

كما أقامت عدة كنائس في إزرع وخبب وبصير الصلوات والقداديس بعيد الفصح.

وفي مدينة حمص أقيم في كنيسة سيدة السلام للروم الكاثوليك بحي بستان الديوان قداس الفصح الإلهي، برئاسة متروبوليت حمص وحماة ويبرود وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك (يوحنا عبده عربش).

ونوه كاهن رعية سيدة السلام للروم الملكيين الكاثوليك موسى العربجي بمعاني الفصح المجيد الذي يجمع بالمحبة والبركة أبناء الوطن، معرباً عن أمله بأن يعم الخير والأمن أرض سورية.

وبهذه المناسبة قدم محافظ حمص المهندس نمير مخلوف تهاني العيد في كنائس سيدة السلام والإنجيلية المشيخية ومار مارون، مؤكداً أن أبناء سورية بمختلف أطيافهم أثبتوا انتماءهم لبلدهم في أشد الظروف وأصعبها، وحافظوا على نسيجها الوطني المتين.

من جانبه رأى الأب منهل بولس نائب الأسقف الماروني في حمص خلال تصريح لمراسلة سانا أن قيامة السيد المسيح هي مناسبة لنشر الفرح والتفاؤل وتخليص البشرية من الآلام، وولادة جديدة يملؤها الحب والسلام، متمنياً أن يغمر الفرح كل سورية والسوريين.

وفي طرطوس ترأس المطران أنطوان شبير راعي الأبرشية المارونية في طرطوس واللاذقية وحمص قداس ليلة عيد الفصح المجيد، متحدثاً عن المعاني والقيم السامية لهذه المناسبة ورسالة التسامح والخير التي جاء بها السيد المسيح، داعياً في صلواته أن يعم السلام والأمن أرض سورية رمز الإخاء والألفة بين الشعوب.

وبهذه المناسبة قدم محافظ طرطوس عبد الحليم خليل وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسين وقائد الشرطة العميد وفيق أبو دلة ومدير الأوقاف عبد الله السيد، ووفد رسمي وديني التهاني والتبريكات في مطرانية طرطوس للموارنة.

ونوه مدير أوقاف طرطوس عبد الله السيد في كلمة المعايدة بما لهذا العيد من قيم إنسانية، وبما ينشره من خير وفرح وسرور وتجديد لرسائل التكافل والرحمة التي نشرها السيد المسيح عليه السلام، والنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وفي اللاذقية، شهدت كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك صلاة وقداس عيد الفصح، حيث لفت راعي الكنيسة المطران جاورجيوس خوام خلال عظته إلى المعاني السامية التي تحملها هذه المناسبة ورسالة السيد المسيح السمحة والقائمة على الخير والمحبة والتسامح والعدل والسلام بين الناس أجمعين، معتبراً أن عيد القيامة جسده الشعب السوري بفضل صموده وتآخيه ووقوفه في صف واحد بمواجهة ما طاله من حرب ظالمة وحصار اقتصادي جائر.

وفي الحسكة، أقيم في كنيسة القديس يوسف للأرمن الكاثوليك بالقامشلي قداس وصلاة عيد الفصح برئاسة المطران أنترانيك ايفازيان، تحدث فيه المطران عما نتعلمه من عيد قيامة المسيح في دعوة الناس للعودة لطريق السلام والخير الذي فطرنا الله عليه.

وفي حلب، أقيمت القداديس والصلوات بهذه المناسبة في كنائس أم المعونات للأرمن الكاثوليك، ومار إلياس المارونية، وكاتدرائية السيدة للروم الكاثوليك، والأربعين شهيد، والسيدة العذراء، وكريكور المنور للأرمن الأرثوذكس، وكنيسة الكلدان والإنجيلية العربية، وسيدة الانتقال للسريان الكاثوليك، واللاتين وبيت ايل للأرمن البروتستانت، وكنيسة الاتحاد الإنجيلي.

وتناولت عظات العيد المعاني السامية لعيد الفصح الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك، ولقيامة السيد المسيح رسول المحبة الذي نذر حياته للدعوة للخير والعطاء، ورفع الظلم ورسم الفرح على وجوه الناس.

وفي تصريح لـ سانا، اعتبر المطران جورج مصري متروبوليت حلب للروم الملكيين الكاثوليك عيد الفصح هو عيد كل السوريين، آملاً بأن يكون العيد بداية لنهوض بلدنا الذي عانى الكثير، فيما أكد القس هاروتيون سليميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت أن السوريين يصلون معاً كي يرفع الله الغمة عن سورية وشعبها، وأن يكون هذا العيد بداية لتعافيها من كل المتاعب والمظالم.

ووصف القس عبد الله حمصي الرئيس الروحي لكنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية عيد الفصح والقيامة بالفجر الذي يمدنا بالقدرة على الثبات والإصرار اللذين من خلالهما اجتاز بلدنا أزماته الكبيرة بفضل محبة شعبه وجيشه وقائده.

وبين القس إبراهيم نصير رئيس الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب أن العيد يمر اليوم على سورية في ظروف استثنائية واجهت فيها الظلم، وصمدت بفضل شهدائها الذين كتبوا القيامة بدمائهم، متوجهاً بالتحية لكل أبنائنا في الجيش العربي السوري الذين يسطرون ملحمة قيامة جديدة.



 طرطوس

 حمص

 دمشق 

اللاذقية

درعا

حلب

الحسكة

السويداء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك