مايو 15, 2024

حمص-سانا

عشرات الصور لمواقع أثرية جلها من محافظة حمص، ضمها معرض التصوير الضوئي الذي أقامته جامعة الوادي الدولية الخاصة بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة الوادي وملتقى اميسا، والذي جاء على هامش ندوة علمية عن ترميم المباني الأثرية.

وعن الندوة والمعرض الذي يستمر حتى الثالث عشر من الشهر الحالي، قال رامز حسين من إدارة ملتقى حمص اميسا لسانا الشبابية: “إن الندوة تتناول ترميم المباني الأثرية، وعلى هامشها أقيم معرض ببهو الجامعة ضم صوراً عن عدة مواقع ومبان أثرية وتاريخية”.

بدورها الشابة سمر الشماع أشارت إلى أنها مشاركتها الأولى بمجال التصوير مع الملتقى، حيث شاركت بعدد من اللوحات، مؤكدة أن إقامة المعرض فكرة مهمة للتعريف بآثار سورية.

المصور الفوتوغرافي محمد الرجو لفت إلى أن مشاركته ضمت لوحات للبيوت التراثية الأثرية والآثار القديمة بسورية، كتدمر وقصر الزهراوي بحمص وسيباطات حمص القديمة.

المصور الضوئي محمد العلي بين أنه شارك بالمعرض نظراً لأهمية ترميم المباني الأثرية، موضحاً أن المعرض اشتمل عدة أعمال عن المناطق الأثرية والقلاع وبعض اللوحات عن الطبيعة.

الشابة سارة الرجب أوضحت أن مشاركتها تمت من خلال أربع صور فوتوغرافية عن الأماكن الأثرية بحمص، صورتين بالسوق المسقوف، وصورتين لكنيسة الروح القدس.

وعن الندوة بين الدكتور رامز بيطار أن أهميتها تكمن من خلال تعريفنا بالماضي والحاضر وآلية الحفاظ على المباني الأثرية في شقها الأول وهو الشق الأكاديمي، أما في شقها الثاني فتناولت كيفية التصوير الضوئي والذي أخذ هذا الشق ملتقى اميسا.

وفي كلمة له أشار رئيس جامعة الوادي الدولية الخاصة الدكتور شفيق باصيل إلى أهمية ترميم الآثار كونها أحد أشكال الدفاع عن الهوية والتاريخ والحضارة، منوها بما تضمه سورية من آثار.

ولفت الدكتور لؤي مرهج في محاضرته التي حملت عنوان “شرح تفصيلي للبنود التقنية في المواثيق الدولية لترميم الآثار” إلى أن أي عمل في ترميم الآثار يحتاج إلى فريق متخصص يجب أن يرأسه مهندس عمارة، مؤكداً ضرورة أن تكون مادة الآثار أساسية في كليات الهندسة، وضرورة الحفاظ على الطابع الأثري للمبنى عند ترميمه.

الدكتور نزيه بدور والذي حملت محاضرته عنوان “مواد البناء المستخدمة في ترميم المباني الأثرية والتراثية” أشار إلى المواد المستخدمة في الأبنية الأثرية، ومنها الطين والبازلت والغرانيت وقدم شرحاً تفصيلياً عن أنواع الصخور وقدرة تحملها وقساوتها.

وتطرق الدكتور عهد موسى في محاضرته “ترميم وتدعيم الأبنية الحجرية – دير مار جرجس مثالاً” إلى العوامل الطبيعية والبشرية التي تؤدي إلى إتلاف المباني الأثرية، لافتاً إلى الوسائل التي يتم اتباعها لتدعيم دير مار جرجس، الذي تعرض لتشققات في عدد من الجدران والغرف والأرضيات ومشاكل في الصرف الصحي ومياه الشرب، وتضم زرع أوتدة تحت الدير وبناء جدران استنادية.

الدكتور طارق طيبا من بريطانيا أشار في محاضرته افتراضيا عبر الإنترنت والتي حملت عنوان “الأساليب المعمارية المسؤولة الحساسة لترميم المباني الأثرية” إلى الأساليب المعمارية في ترميم المبنى وحمايته للأجيال القادمة.

وألقى الدكتور جميل حزوري محاضرته التي حملت عنوان “ترميم وإعادة توظيف خان أسعد باشا في مدينة حماة”، مبيناً أن تاريخ البناء يعود إلى الفترة العثمانية في الطابق الأول، والفترة الفرنسية في الطابق الثاني، موضحاً كيفية توظيف البناء بما يتناسب مع الحاجة، حيث تشغل حاليا الجزء المتبقي من البناء كلية الآداب بجامعة حماة.

وكان التصوير الضوئي حاضراً في هذه الندوة حيث ألقى كل من الدكتور نزار بدور والأستاذ بسام ضاحي محاضرة بعنوان “التصوير الضوئي وكيفية أخذ الصورة” أشارا فيها إلى ماتحمله الصورة من مخزون يوثق الحدث وأهمية اختيار الوقت المناسب للتصوير ووضعية التصوير.

الاستشاري المعماري المهندس يوسف عبد لكي قال: “الندوة مهمة جداً، حيث تعرضت لموضوع ترميم الآثار، والآثار عموما تعكس ثقافة الشعوب”.

صبا خيربك

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انشر الموضوع