أبريل 28, 2024

متحول كـ ـوفـ ـيد ومن بعده أوميكـ ـرون تسبب بالعديد من التحولات والتغيرات على مستوى العالم على جميع النواحي.

وبسبب الإجراءات المتخذة لمحاربة هذا الفيـ ـروس فرضت العديد من الدول أنظمة عمل ودراسة عن بعد وبسبب هذه الأنظمة لم يعد أصحاب العمل قادرين على السيطرة على دوام موظفيهم بعد رجوع الأمور إلى طبيعتها.

لهذا  أقرت الصين نظاما إلكترونيا جديدًا في مواقع العمل يقوم بحساب ساعات العمل الفعلية لكل موظف ويسجل الأوقات التي يقضيها الشخص في مكتبه، وفقا لتقرير روسيا اليوم.

وأكدت مصادر مطلعة أن “النظام الإلكترونى الذكى سيقوم كذلك بمراقبة الموظف تلقائيا”. وأضافت فى حال نوم الموظف فى مكان عمله سيسجل النظام الجديد الوقت، وتلقائيا يستقطع مبلغا مساويا للفترة التى استغرق فيها الموظف بالنوم من راتبه الشهرى. جدير بالذكر، أن الكثير من الشركات العالمية قررت تأجيل عودة الموظفين إلى مكاتبهم خلال الفترة الحالية بسبب عودة انتشـ ـار كوفـ ـيد ومتحـ ـور أوميـ ـكـ ـرون فى الكثير من دول العالم.

وقررت آبل” تأجيل عودة موظفيها للعمل من المكتب دون تحديد موعد جديد لهذه الخطوة، في ظل استمرار تفشـ ـي فيـ ـر.وس “كـ ـور.ونا”، إذ كان من المقرر عودتهم فى الأول من فبراير.

وقال “تيم كوك” المدير التنفيذي لـ”آبل” في مذكرة داخلية للموظفين اطلعت عليها مجلة “فورتشن”: “قررنا تأجيل موعد بدء العمل بنظام هجين إلى أجل غير مسمى”، ورغم ذلك أكد أن مكاتب الشركة لا تزال مفتوحة وأن هناك العديد من الموظفين يحضرون بانتظام.

وأشار “كوك” إلى زيادة الإصـ ـابات فى عدد من دول العالم إلى جانب اكتشاف سلا.لة جديدة للفيـ ـرو.س، مطالبًا الموظفين بالحصول على اللقـ ـاح والجـ ـرعات التعزيزية.

اقرأ أيضاً: الصين تطور مفاعل اندماج نو.وي أقوى 5 مرات من الشمس

أعلنت الصين أن مفاعل التوكاماك الاندماجي التجريبي (EAST)، قد سجل رقما قياسيًا في درجات حرارة عالية مستدامة تصل إلى 70 مليون درجة مئوية.

وينسب المفاعل الاندماجي EAST إلى مفاعلات توكاماك، التي تستخدم المجال المغناطيسي القوي لحصر البلازما الساخنة. في التفاصيل، فقد تم تسخين البلازما في المنشأة بخمس أضعاف حرارة الشمس، واستمر مفاعل التوكاماك التجريبي المتقدم (EAST) في هذا الوضع، والمعروف باسم الشمس الاصطناعية، لمدة 1056 ثانية، وهذه أطول مدة تشغيل لمثل هذا الجهاز في التاريخ، بحسب ما ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

كما ذكرت الصحيفة، أن الهدف النهائي للمشروع هو توليد طاقة نظيفة غير محدودة تقريبًا تحاكي التفاعلات الطبيعية التي تحدث داخل النجوم.

والجدير بالذكر أن هذه العملية لا تتطلب وقودا أحفوريا ولا تترك نفايات مشعة لكنها عالية التكلفة، إذ كلف المشروع السلطات الصينية أكثر من 800 مليار دولار.

ويذكر أيضًا أن هذه ليست أعلى حرارة يصلها المفاعل، لكن الإنجاز هذه المرة هو في زمن التشغيل الطويل نسبيًا، إذ أنه في وقت سابق من 2021، حطم العلماء الصينيون الرقم القياسي في هذا المجال، حينما وصلت درجة حرارة البلازما إلى 120 مليون درجة مئوية في 101 ثانية و160 مليون درجة مئوية في 20 ثانية.

وتعد تجربة “EAST” جزءًا من مشروع المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي(ITER)، الذي تشارك فيه الصين والهند والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى والمقام على الأراضي الفرنسية.

الاندماج النو.وي ..إلى أين وصل العلم؟

يسعى العلماء إلى محاكاة الشمس والنجوم في تسخير الاندماج النو.وي الذي يدمج ذرات الهيدروجين لتكون عناصر أكبر وأثقل مثل الهليوم.

وبينما تعتمد الشمس على الجاذبية في صهر الذرات ومزجها ببعضها البعض؛ يلجأ العلماء على الأرض إلى وسائل أخرى مثل استخدام حقل مغناطيسي بالغ الشدة كما في مفاعل “توكاماك” لإنشاء حرارة تكفي لدمج أنوية الذرات.

وتشير الأبحاث إلى أن مقدار الديوتريوم (وهو شكل مستقر من الهيدروجين يحتوي على بروتون واحد ونيوترون واحد) في لتر واحد من مياه البحر قادر على توليد طاقة تعادل 300 لتر من الغازولين من خلال طاقة الاندماج النو.وي.

كان التحدي الذي يواجه العلماء يكمن بالحفاظ على البلازما لفترة طويلة في وسط ساخن بما يكفي لحدوث الاندماج، ويجب أن يكون هذا الوسط أكثر سخونة من الشمس؛ لأن جاذبية الشمس القوية تذيب أنوية الذرات وتدمجها ببعضها البعض، وهو أمر لا نستطيع محاكاته أو تكراره على كوكب الأرض.

غير أن تكنولوجيا الاندماج النو.وي ما زالت تستعصي على العلماء في الوقت الحالي وتكتنفها صعوبات جمة، ويبدو أن حلم إنشاء شمس اصطناعية تمدنا بالطاقة النظيفة على الأرض سيظل حلما يراود العلماء لعدة عقود مقبلة.

وبالرغم من أن الاندماج النووي يبشر بآفاق واسعة في توليد الطاقة النظيفة؛ فإن تسخيرها والتحكم فيها ما زال تحديا؛ إذ لم يصل العلماء حتى الآن إلى النقطة التي يولد فيها مفاعل الاندماج طاقة أكثر مما يستهلكها؛ وهذا ما يجعلها غير مجدية اقتصاديا على الإطلاق، لكن بعض الخبراء يرون أننا نقترب من ذلك.

والطاقة الناتجة عن دمج الذرات أكبر بكثير من الطاقة الناتجة عن الانشطار النو.وي، وهي التكنولوجيا المستخدمة في إنتاج الطاقة النو.وية. وبالمقارنة؛ فإن الدمج النو.وي لا يخلف أي غازات تسبب الاحتباس الحراري أو وقود نو.وي مشع ومخلفات خطـ ـيرة تهدد صحـ ـة البشر لآلاف السنين، فضلا عن التكاليف الباهظة لصيانتها.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك