مايو 2, 2024

تشرين- دانيه الدوس:
يقول مواطنون: لم نعد نميز بين الخبز التمويني والسياحي سوى بلونه الكالح ورداءة صنعه، فلقد تم مسخ الرغيف التمويني وتصغيره في أغلب المخابز ليشبه السياحي بالوزن مع المحافظة على سوء عجنه وتخميره ليبقى غير صالح لـ”اللف” أكثر من 24 ساعة.
على الطرف الآخر يتساءل مواطنون: هل من المعقول أن يصل سعر ربطة الخبز الواحدة الى 5 آلاف ليرة من الباعة خارج المخبز في حين أنها تباع بـ200 ليرة داخل المخبز أو 1250 في حال كانت البطاقة الذكية غير مدعومة، من يقف وراء الباعة ولماذا لا تتم محاسبة مثل هؤلاء؟! ولماذا كل تلك الزحمة على الأفران .
رداءة الطحين
عامل بأحد المخابز أرجع سوء تصنيع رغيف الخبز إلى رداءة الطحين الموزع فهو سيئ جداً ومخلوط بالطين لذا فعملية عجنه لا تنجح وتستهلك طاقة جسدية كبيرة، ناهيك بقدم الآلات وحاجتها إلى التحديث والصيانة لذا تجد نسبة الهدر في العجين كثيرة جداً. مشيراً إلى أن بعض المخابز تقوم بتصغير الرغيف بسبب وجود كسر في عدد الربطات لديها.
مدير فرع السورية للمخابز في دمشق يوسف عقلة رأى وضع المخابز بأحسن حال، فهناك مواصفات قياسية لإنتاج الرغيف تقوم المخابز بالعمل عليها، ولا مجال للتلاعب بمواصفات الخبز فأي مخالفة تعرضه للمساءلة والغرامة والسجن.
وأضاف عقلة: الوزن المتخذ لربطة الخبز 1100 غرام متضمنة 7 أرغفة طبعاً هذا الرقم من الممكن أن يرتفع قليلاً أو ينخفض قليلاً بنسب محددة فمادة الطحين رطبة وهناك عدة معطيات تؤثر في الوزن قليلاً، نافياً قيام بعض المخابز بتصغير رغيف الخبز باستثناء مخبز وحيد موجود في منطقة مساكن برزة فهذا المخبز تصميمه صغير يتضمن خطاً واحداً فقط نفكر مستقبلاً بتعديله لينتج رغيفاً كبيراً.
معالجة فورية
وبالنسبة لرداءة الخبز وسوء تصنيع الرغيف أكد عقلة وجود بعض المشاكل الفنية في بعض المخابز فقد تتعرض الآلات لبعض المشاكل الأمر الذي يؤثر في صناعة الرغيف ونوعية الخبز لكن يتم تدارك هذا الموضوع فوراً، فهنالك جولات مستمرة على المخابز نقوم خلالها بالاطلاع على واقع المخابز وفي حال وجود أي خلل أو عطل في الآلات يتم تصليحه ومعالجته بلحظتها، فهنالك تعاون بين المشرف والدائرة الفنية في كل المخابز.
ونفى عقلة رداءة الطحين الموزع على المخابز لكونه مخلوطاً بالطين، مشيراً إلى أن الطحين الموزع في كافة المخابز واحد فإذا كان رديء النوعية، وفلماذا نجد رغيف الخبز جيداً في بعض المخابز وسيئاً في أخرى.
وعن الوقوف لـ3 ساعات على المخبز لشراء ربطة خبز واحدة أحياناً، أرجع عقلة سبب الازدحام على المخابز إلى ازدياد الطلب على الخبز التمويني بعد ارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي فهنالك العديد من الأسر التي استغنت عن الخبز السياحي وعادت لاستهلاك الخبز التمويني ما سبب ذلك الازدحام على الأفران، ناهيك ببلوغ تلك الزحمة ذروتها في بعض الأيام التي تكون فيها البطاقة الذكية مفتوحة لجميع الأسر مثل يوم السبت والثلاثاء، مؤكداً في الوقت نفسه على عدم تغير إنتاجية المخابز من الخبز على الاطلاق.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك