اختطفه القراصنة وكان بارعاً في استخدام “علم النفس العكسي”.. يوليوس قيصر أعظم قادة الرومان

إنه قائد روما، صاحب الإنجازات والتأثير الأبرز، سياسي بارع وأديب موهوب وشاعر فقد كتب روايات عن هرقل وأوديب في شبابه كذلك، مثلما اشتق من اسمه معنى إمبراطور فأصبح اسم قيصر مرادفاً للسلطة والسيطرة والحكم في 30 لغة مختلفة وسمي شهر يوليو/ تموز على اسمه تكريماً له بعد وفاته في 15 مارس/آذار عام 44 قبل الميلاد.

اختطفه القراصنة

في عشريناته، اختطف يوليوس قيصر بواسطة القراصنة في بحر إيجه، بينما كان منطلقاً من روما إلى جزيرة رودس؛ حيث كان يعتزم الدراسة.

طالب المختطفون بعشرين قطعة فضية فدية لإطلاق سراحه، والتي استقلها يوليوس وشعر بالإهانة؛ فرفض أن يتم تحريره بأقل من 50 قطعة فضية، وبعد أن تم إطلاق سراحه سعى لمطاردة مختطفيه ومعاقبتهم فتم إعدامهم.

لم يولد بعملية قيصرية

على عكس السائد، لا تعرف العمليات القيصرية بهذا الاسم لأن يوليوس قيصر ولد بعملية قيصرية، فعلى الرغم من وجود مثل هذه العمليات خلال فترة حياة يوليوس المولود في 13 يوليو/تموز للعام 100 قبل الميلاد، إلا أنها كانت تجرى للأمهات اللواتي على شفا الموت بغرض إنقاذ الجنين، لكن من المعروف أن أوريليا والدة يوليوس قد عاشت بعد ولادته حتى عام 54 قبل الميلاد.

حياة عاطفية مضطربة

كانت حياة يوليوس القيصر العاطفية مضطربة فقد تزوج زوجته الأولى وهو في سن المراهقة، وكان والد زوجته لوشيوس كورنيليوس سينا منافساً للديكتاتور لوشيوس كورنيليوس سولا الذي أمره بتطليق زوجته، فهرب قيصر إلى روما رافضاً تطليق زوجته لكن ألقى أحد رجال سولا القبض عليه؛ فاضطر لدفع رشوة كبيرة لإطلاق سراحه.

أنجب قيصر ابنة من كورنيليا أطلق عليها جوليا، وبعد وفاة زوجته كورنيليا تزوج من حفيدة سولا، بومبيا، ثم تزوج زوجته الثالثة التي كانت في عمر المراهقة وظل مرتبطاً بها حتى وفاته.

أنجب طفلاً من كليوباترا

لم تخلُ حياة القيصر من العشيقات فقد ارتبط بعلاقة مع والدة ماركوس بروتس الذي تورط في خطة لمقتل قيصر.

وتعد أشهر تلك العشيقات الملكة المصرية كليوباترا التي كانت في نصف عمره آنذاك، والتي تعرف إليها خلال ذهابه إلى مصر متعقباً أحد منافسيه، وأنجبت ولداً يعتقد أنه طفل قيصر وأطلق عليه بطليموس قيصر، وكان المصريون يشيرون إليه بقيصر الصغير.

أدخل التقويم اليولياني

تتكون الدورة الشمسية من 365 يوماً وربع، إلا أن التقويم الشمسي يتكون من 365 يوماً لذا أدخل يوليوس قيصر تقويماً جديداً أطلق عليه التقويم اليولياني أضاف فيه يوماً جديداً كل أربع سنوات. استمر هذا التقويم سارياً حتى أواخر القرن السادس عشر، بعد استبداله بالتقويم الجريجوري، وهو نسخة معدلة من تقويم يوليوس قيصر ويعمل به إلى يومنا هذا.

استخدم علم النفس العكسي

لم يكن قائداً محنكاً وحسب بل برع في استخدام الاستراتيجيات النفسية؛ فذات الجنود الذين كانوا يشتكون ويتضجرون من نقص الأجر خلال الحرب الأهلية الرومانية هم الذين توسلوا إلى يوليوس قيصر كي يقاتلوا في شمال إفريقيا بدون أجر.

حقائق متفرقة

قبل أن يدخل يوليوس معترك السياسة، كان رئيس كهنة جوبيتر-كبير آلهة اليونان آنذاك.

حتى القياصرة يعانون من عقد النقص، فقد اعتاد يوليوس قيصر ارتداء الإكليل؛ نظراً لحرجه الشديد من صلعته.

على عكس السائد، لم يقل يوليوس قيصر: “حتى أنت يا بروتس” لكن يُعتقد أنه لم يقل شيئاً على الإطلاق.

بعد مقتل يوليوس قيصر في المعبد القديم، تحول مكان موته لملجأ للقطط.

يعود تاريخ أول تشريح جثة في التاريخ إلى يوليوس قيصر الذي طعن نحو 23 طعنة، إلا أن الأطباء أعدوا سبب موته آنذاك نتيجة لفقدان دمائه.

وفقًا لوصية يوليوس قيصر، كان بروتس – المتورط في مقتل يوليوس – الوريث الثاني للعرش في حال وفاة أوكتافيوس الوريث الأول.